قال مسؤول محلي لوكالة «رويترز» أمس إن حكومة ولاية نيودلهي طلبت من وزارة تكنولوجيا المعلومات الهندية وقف عمل تطبيقين لاستدعاء سيارات الأجرة عبر الهواتف الخليوية تديرهما شركتا «أوبر» و «أولا» في العاصمة. وجاء في رسائل اطلعت عليها «رويترز» أن مسؤولي النقل في دلهي طلبوا أول من أمس من شركة «أوبر» الأميركية ومنافستها الهندية «أولا» وقف عملياتهما إذا أرادتا الإبقاء على تطبيقيهما المرخص له بالعمل في المدينة. وأمرت الهند في كانون الأول (ديسمبر) الماضي الشركات غير المرخصة التي تقدم خدمة استدعاء سيارات الأجرة عبر الإنترنت بوقف عملياتها بعد إبلاغ امرأة عن تعرضها للاغتصاب في نيودلهي على يد سائق متعاقد مع شركة «أوبر». إلى ذلك، تعرض سائقون متعاقدون مع شركة «أوبر» لخدمات الأجرة لاعتداء في بروكسيل من أشخاص ادعوا أنهم زبائن، أحدهم على الأقل سائق أجرة. وأوضحت شرطة بروكسيل في بيان أن «أربعة أفراد، بينهم موظفون في شركة أوبر، تعرضوا للاعتداء على يد ثلاثة إلى ستة أشخاص». واتصل المعتدون بالسائقين عبر تطبيق «أوبر» مدعين أنهم من الزبائن الراغبين بالاستفادة من خدمات الشركة، وحالما وصل السائقون إلى المكان المحدد لنقل الركاب، اعتدى المهاجمون عليهم عبر «تطويقهم وتهشيم سياراتهم ورشقهم بالبيض والطحين»، وفق المصدر ذاته. وأضاف أن «أياً من السائقين لم يصب خلال الحادث، إلا أنهم كانوا في حالة صدمة». وأوقف رجل في ال35 من عمره معروف لدى الأجهزة القضائية لسوابقه في الضرب وإلحاق الأذى المقصود، للتحقيق معه. وأوضح أنه وشركاءه «ارتكبوا هذا العمل لأنهم «غير راضين عن المنافسة» من السائقين المتعاقدين مع خدمة «اوبر»، في حين لا يزال مشاركون آخرون في الهجوم موضع ملاحقة. وأشارت الشرطة إلى أن المعتدين سرقوا الهاتف الذكي لأحد السائقين المتعاقدين مع «اوبر»، وحاولوا سرقة هواتف الضحايا الأربعة الآخرين «لمنعهم من تلقي طلبات أخرى لنقل زبائن». وأسست شركة «اوبر» عام 2009 في كاليفورنيا وشهدت نمواً كبيراً وباتت فروعها تنتشر في أكثر من 200 مدينة و54 بلداً، كما قدرت قيمتها أخيراً بنحو 41 بليون دولار. ونجحت «أوبر» بفضل تطبيقها المخصص للهواتف الذكية الذي يسمح باستئجار سيارة مع سائق ويقدم حلاً بديلاً عن سيارات الأجرة التقليدية. ويستند هذا التطبيق إلى نظام تحديد المواقع الجغرافية ليربط المستخدم بأقرب سيارة، وتتقاضى «أوبر» عمولة على هذه الخدمة. وكان أكثر من 600 سائق أجرة نظموا مطلع الشهر الجاري تظاهرة سيارة في العاصمة البلجيكية بروكسيل احتجاجاً على المضاربة من قبل خدمة «اوبر» لسيارات الأجرة التي يخشون تشريعها في بلجيكا وأوروبا.