تميل اجواء المنطقة الشرقية للبرودة ليلا، حيث تسجل الحرارة اليوم مستويات أقل من المعدل في مثل هذا الوقت من العام، فتبلغ الصغرى 15 درجة في المتوسط، ويعتدل الطقس هادئ الغبار نهارا ب 25 مئوية، وتتزامن نهاية الاسبوع بتراجع كبير في الرطوبة النسبية، ونشاط الرياح الشمالية، الذي يساعد في الشعور بتحسن حالة الطقس مقارنة بالأيام المغبرة، وتكون السماء غائمة جزئيا، مع استمرار فرصة هطول أمطار خفيفة في حاضرة الدمام وجنوب المنطقة، كما تستمر التحذيرات البحرية برياح قوية وأمواج عالية، في مياه الخليج العربي حتى يوم الغد، فيما تستمر اجواء الجمعة، مستقرة في معظم مناطق المملكة، عدا الجنوب الغربي، الذي يُتوقع ان يشهد حالة من عدم الاستقرار الجوي في الايام المقبلة، حيث تتشكل الغيوم الرعدية على اجزاء من المرتفعات، متبوعة بزخات متفرقة من الامطار بمشيئة الله تعالى. وتتضح في خرائط الطقس، امكانية بقاء الاجواء مستقرة خلال 36 ساعة، ثم تعاود الرياح نشاطها مجددا، مثيرة للأتربة والغبار بدءًا من الاحد، وتؤدي لانخفاض مدى الرؤية الافقية في الاماكن المكشوفة وعلى الطرق البرية بشكل خاص، في حين تشير توقعات متابعين للأحوال الجوية، الى وجود بوادر لحالة جوية عنيفة نسبيا، يحتمل بدايتها منتصف الاسبوع المقبل ان شاء الله، متوقعا ان تصحب بأمطار تشمل مناطق واسعة من السعودية ودول الخليج العربية، وذلك بسبب مؤثرات منخفض متوسطي قادم، وتستبق بحالة من الهدوء، وانحسار الاجواء المغبرة، مع ارتفاع طفيف متوال في درجات الحرارة، وهبوب رياح شمالية الى شمالية شرقية ومتقلبة الاتجاه، تكون خفيفة الى معتدلة السرعة، الذي يأتِي بعد حالة متوسطة الشدة من عدم الاستقرار الجوي خلال الايام القليلة الماضية، تميزت بالرياح النشطة المثيرة للغبار وتساقط زخات الامطار الخفيفة. في سياق متصل، كانت الاشارة من خبير المناخ والفلك الدكتور عبدالله المسند، الاستاذ المشارك بجامعة القصيم، الى ان هذه الفترة تتميز بالتقلبات الجويّة السريعة عادةً، واشارته الى الاختلاف بدرجات الحرارة في شهر مارس، بشكل واضح على فترات، مع وجود فوارق حرارية كبيرة بين الليل والنهار، وتكون المتغيرات في الاحوال الجوية حادة، بسبب المرور بفترة التمازج الفصلي، مشيرا الى أن الأجواء سوف تتسم بالخصائص الربيعية عموما، وتسود درجات حرارة مرتفعة تباعا، قد تبلغ أعلى من معدلاتها، في اواخر الشهر الجاري، وذلك بتأثير اشعة الشمس، التي تتعامد على خط الاستواء خلال فترة الاعتدال الربيعي، مطلع الاسبوع القادم حيث يتساوى طول الليل والنهار بمشيئة الله تعالى، ثم يتوقع تصاعد في درجات الحرارة وتكثر العواصف الرعدية والترابية، وتكدّر الاجواء غالبا، الذي تتسم به طبيعة هذا الفصل على نحوٍ خاص. كما يوضح الدكتور المسند، ان تعاقب الفصول ليس له علاقة بالقرب والبُعد من الشمس، مشيرا الى ان الشمس تكون أقرب إلى الأرض شتاءً من فصل الصيف، في حين تحدث الفصول بسبب ميلان محور الأرض ودورانها حول الشمس، وبالتالي فانه لو كان محورها مستقيماً، لما كان هناك 4 فصول، بحسب تقسيم الفصول السائد، وفقا لحركة الشمس الظاهرية، وهو نظري اصطلاحي فلكي، لا يمثل الواقع، إذ إن التقلبات الجوية لا تتفق مع بداية ونهاية وطول الفصول، والواقع أن لكل مكان وموقع جغرافي حساباً خاصاً له، بمعنى ان دخول الفصل ينبغي أن يكون وفقاً لاعتبارات تعتمد على درجة الحرارة فقط، فمتى ما شعر الإنسان بالبرد فنحن بفصل الشتاء، وعند الاعتدال يكون فصل الربيع، أو فصل الخريف، ومتى ما شعر الإنسان بالحر نكون بفصل الصيف، وهذا التقسيم منسجم مع الواقع المحسوس، ويترتب عليه أن بداية ونهاية وطول الفصول، سوف يختلف من مكان إلى آخر في العالم.
