ما أكدت عليه وزارة الداخلية حول العقوبات المشددة لمن يتبين انتماؤه لما يسمى «حزب الله» اللبناني الارهابي أو يتعاطف معه بأي شكل من أشكال التعاطف أو يتبرع له أو يتواصل معه أو يتستر على أعماله الاجرامية الارهابية أو ينتمي اليه فسوف تطبق بحقه العقوبات المشددة طبقا لما نصت عليه الأنظمة والأوامر وطبقا لمنطوق نظام جرائم الحرب وإبعاد من تثبت إدانته من الأجانب عن البلاد. هذا التأكيد له ارتباطاته المباشرة بقرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي اعتبر ميليشيات ما يسمى «حزب الله» من المنظمات الارهابية، وكذلك ارتباطه بإعلان مجلس وزراء الداخلية العرب حيث أدان ما يسمى «حزب الله» واعتبره منظمة ارهابية جراء ممارساته الاجرامية وأعماله الخطرة لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية. ويجيء التأكيد أيضا معطوفا على الأمر الملكي السامي حيال المنظمات والجماعات والتيارات والأحزاب الارهابية حيث شدد على تطبيق العقوبات على المنتمين والمؤيدين والمتعاطفين مع تلك التيارات والجماعات والأحزاب الارهابية، وبطبيعة الحال فان ما يسمى «حزب الله» يندرج تحت قائمة تلك الأحزاب الاجرامية التي ما زالت تعيث فسادا وخرابا داخل لبنان وفي بعض الدول العربية. وهو تأكيد عقلاني ينسجم تماما مع ما يمارسه ذلك الحزب الارهابي من أعمال شنيعة في لبنان حيث يتضح للعيان أنه اختطف الدولة اللبنانية من خلال اقامته دولة داخل الدولة، ومن خلال تعاضده مع النظام الايراني حيث عين ممثلا له في المنطقة لتحويلها الى مشروع فارسي متسلط على مقدرات دول المنطقة ومتدخلا في شؤونها الداخلية وباسطا سيطرته ونفوذه داخل تلك الدول ناشرا لكل صور الارهاب والاجرام. ما يسمى «حزب الله» الارهابي ثبت بما لا يقبل الشك تورطه في سلسلة من الجرائم التي أدت الى نشر الجريمة بكل أشكالها وصورها ومسمياتها الشريرة داخل لبنان وخارجه، فهو متورط في الحرب الدائرة في سوريا لدعم النظام الأسدي الدموي، وهو متورط في العراق بإشاعته الفتن وإطالة أمد الحرب وزرع بذور الطائفية، وهو متورط في اليمن بدعم الحوثيين وقوات المخلوع صالح، إضافة الى تورطه في العديد من الدول التي ما زالت تعاني من أزمات الحروب والفتن. وذلك الحزب الدموي المرفوض من كل العرب والمسلمين يحاول بكل ممارساته وأعماله الاجرامية المشهودة تطبيق أوامر النظام الفارسي الذي يحاول بسط سيطرته على دول المنطقة، وقد وجد ضالته المنشودة فيما يسمى «حزب الله» فمده بالسلاح والأموال والقوات لينشر المزيد من الارهاب في المنطقة، ويحول دولها الى بؤر نزاع لا تزال قائمة ومشتعلة، ولن تهدأ إلا بزوال هذا الحزب واستئصال جذوره داخل لبنان وخارجه. لقد تبين بما لا يقبل الشك ضلوع ذلك الحزب الدموي في كل الجرائم الارهابية التي تعاني منها دول المنطقة، فجاء تأكيد وزارة الداخلية حلا منطقيا لردع ارهاب هذا الحزب ومن يتعاطفون معه ويؤيدون أعماله الاجرامية بكل أشكال التأييد وصوره.