حلقة ثالثة من الشعر والسهر والسمر مع ثمانية شعراء جدد كانت قد أهلتهم لجنة تحكيم «شاعر المليون» لخوض المنافسة في المرحلة ال 48، وهم : أحمد خالد بن جوفان العجمي وراجح نواف الحميداني من الكويت، وحامد علوي أحمد الهاشمي من الإمارات، وسيف بن سعيد محمد الريسي من سلطنة عمان، وصالح جار الله آل كحلة المري وعبدالرحمن ردة عقاب المالكي وظاهر خالد الملغومي الظفيري من السعودية، وصهيب محمد المعايطة من الأردن. لكن قبل أن يبدأ شعراء الحلقة الثالثة إلقاء قصائدهم من مسرح شاطئ الراحة ؛ كان على الشعراء الخمسة الذين تنافسوا في الحلقة الثانية خلال الأسبوع الفائت أن يستمعوا إلى نتائج تصويت الجمهور، بعد أن أهّلت اللجنة المكونة من د. غسان الحسن، والشاعر حمد السعيد، والأستاذ سلطان العميمي؛ ثلاثة شعراء عن الحلقة الماضية وهم : الشاعر السعودي خزّام السهلي، والشاعران خميس بن بليشة الكتبي من الإمارات وبلال الماضي من الأردن. حيث أعلن المقدم حسين العامري عن فوز الشاعر القطري فهد المري، الذي تمكّن من الاستحواذ على 91% من أصوات الجمهور، فحجز بذلك له معقداً في المرحلة التالية من مراحل المسابقة. أما عن حلقة الثلاثاء الماضي - الحلقة الثالثة - فقد اختارت لجنة تحكيم شاعر المليون الشاعرين سيف الريسي من عُمان وراجح الحميداني من الكويت، ليكونا ضمن الشعراء الواصلين للمرحلة الثانية من مسابقة شاعر المليون في موسمها السابع، حيث حصل الشاعر الحميداني على علامة 49 درجة وسيف الريسي على 48 علامة. وسيكون على كل من أحمد خالد بن جوفان العجمي/ الكويت، وحامد علوي أحمد الهاشمي/ الإمارات، وصالح جار الله آل كحله المري، وعبدالرحمن رده عقاب المالكي، وظاهر خالد الملغومي الظفيري/ السعودية، وصهيب محمد المعايطة/ الأردن؛ انتظار أسبوع كامل، حيث سيتمكن الجمهور من تأهيل شاعرين من أصل هؤلاء الستة، وسيتم الإعلان عن الاسمين الفائزين لينضما إلى المرحلة ال 24 . العجمي .. جزالة وإلقاء وحضور مع الكويتي أحمد بن جوفان العجمي انطلقت الحلقة بقصيدة موضوعها الشعر والفخر بما وصل إليه الشاعر، فقال في مطلع نصه: على جرّة خطى ركْب المقادير المغرّب سار يحثّ الساق وآماله دفعها العزم والهمة على حد الأماني لاحت الرجوى على السبّار يوكّدها شواهيق الرجوم وعالي القمة الهاشمي .. تطويع المفردة وإبداع ثاني فرسان الليلة الماضية كان الشاعر الإماراتي حامد الهاشمي، وقبل أن يلقي قصيدة المسابقة ألقى مجموعة أبيات للراحل محمد خلف المزروعي «أبو خلف» قال فيها: يا شعّار لحدٍ ينكر الفضل يا شعّار بعد ما نقول الفضل لله والمنّه وطيتو بفعل أبو خلف زمرة الأخطار وجيتو على ظنّه ورحتو على ظنّه الحميداني .. عاشق في محراب الحب في مديح الوطن ألقى الشاعر الكويتي راجح نواف الحميداني المدخل الشعري الذي جاء في ثلاثة أبيات كان دالّة على موقع الكويت من قلبه: ف الكويت الشعب يفتح خافقه للزاير احتفلنا والعلم فوق القمم متعلّي يا وطنّا والقصيد العذب ياقف حاير وش يقول فما يكنّه من غلا ويخلّي؟ أما نص المشاركة: تسّريني الذكرى ولا أدري طريقي وين متاهة شقا ما بين موتي وميلادي ينام اليقين ويسهِر الشك والتخمين وأدوّر على نفسي بنفسي وأنا غادي الريسي .. وعي وإدراك وأداء الشاعر العماني سيف بن سعيد الريسي جاء ليلقي قصيدته التي منحه عليها جمهور المسرح 37%، وتأهل بسببها من قبل لجنة التحكيم إلى المرحلة التالية، لكن قبل إلقاء قصيدة قدم مدخلاً مكوناً من أربعة أبيات جاء فيه: تاريخ كم اليوم؟ ما تنزل الروس حطوا على التاريخ تاريخ ثاني في دار أبو سلطان ما تنزل الروس كلٍ يبا يخاشم سهيل اليماني ثم ألقى قصيدته (وحدة عرب) على أسماع اللجنة والجمهور، فلفت الانتباه إليه ليس فقط من ناحية تكامل القصيدة، وإنما من ناحية الحضور كذلك، وهي قصيدة قال عنها د. غسان الحسن: إنها تستحق ذلك الحماس الذي أبداه الشاعر أثناء الإلقاء، فجاءت متميزة في موضوعها وفي طرحها: على مهرةٍ تصهل شعر والثرى ممطور تحب الطريق الوعر وتسابق أيامه سرى من ورى رمل الصحاري وشاف النور تعلّم من خيوط العزمْ ينسج أحلامه المري .. نضج فكري ومباشرة رعد الشمال يحنّ صوته له دويّ دوي صوته يفرح المستضعفين تكاتف الأمة سلاحٍ معنوي الله يعز إسلامنا والمسلمين بهذه الأبيات بدأ الشاعر السعودي ومنشد الشلّات صالح آل كحلة المري حضوره على خشبة مسرح شاطئ الراحة، ثم انتقل إلى قصيدة المسابقة التي حملت عنوان (التطرف الفكري) وأشادت بها لجنة التحكيم، رغم الإشارة إلى المباشرة فيها، وقد قال المري في قصيدته: يا منبر الشعر العظيم الله جمع فيك العظِام من منبع الفكر الزلال إلى مصب الأمنيات مازلت في ذروة سنام وكنت في ذروة سنام واللي صنعك يسطر التاريخ في حزم وثبات المعايطة .. نص عالي الجودة مساكي طيب يا دار الفلاحي مساكِ الليله يشابه صباحي صباحي مولد لشمسي ويومي وفي هذا المسا مولد نجاحي تلك كانت أبيات دخول المسرح التي ألقاها الشاعر الأردني صهيب المعايطة، بعدها ألقى قصيدة (بترا وسيق) التي حازت على إعجاب أعضاء لجنة التحكيم، فقال: هدّيت طيري مع طيور المطاليق رجل بدوي وأكتب مشاعر طليقه ولظامي الجزلات أنا بلّة الرّيق قطفي زَهَر ذاب النّحل في رحيقه الظفيري .. طرْق صعب قافية متميزة جميل أن يتمثل الشعراء الواقع الذي يعيشونه، ويلامسوا الأحداث التي تعصف بالساحة، ليؤكدوا أنهم يمتلكون وعياً بوصفهم قياديين في المجتمع، فيثبتوا من خلال قصائدهم أنهم قادرون على توعية الجمهور. هذا ما تقدم به د. غسان الحسن عندما سمع قصيدة الشاعر السعودي ظاهر خالد الملغومي الظفيري، التي جاء فيها: داري من اللي يحفظ ركونها ما خلت وأحيان وقع اللسان أشبه بوقع الحسام والمُرّه اللي تغطى بالحلا ما حلت ليت العقول السقيمه ذاب فيها الكلام الشملاني .. نص محيّر وشاعر مبدع كان الختام مسكا مع الشاعر السعودي عبدالرحمن الشملاني المالكي الذي قال في المدخل: أنا ما قول إنت مسرح عادي أو بوابة إعلام يا شاطي الراحة إنته خِلّ في حضرةْ خليله أقبلْت أقول الوعٓد عندي ما قول الوعْد قدّام وأقبل معي هاجس الطائف يغنّي كل ليلة بعدها ألقى قصيدة المسابقة التي حيرت د. غسان الحسن، وعدّ الشاعر أبيات قصيدته التي جاء فيها: خيِّط عيون البُكا وش يعني إنت مْفارق حْباب العام جدّك توفّى فوق صدرك وإنت عادي ما ذابت عْيونك اللي من تَحَتْها جمْر الأهداب في وقت كان الفراق فْراق ما هوب اعتيادي في الحلقة المقبلة وخلال الحلقة قدم المنشد حامد الفلاحي، أناشيد حول الشيخ زايد رحمه الله وإنجازاته، والقصيدة التي أنشدها الفلاحي تأليف الشاعر سيف السهلي. وفي الحلقة المقبلة سنضم ثمانية شعراء إلى المنافسة: بدر نايف الكبيح/ الكويت، حامد الحويطي/ الأردرن، زينب البلوشي/ الإمارت، سامي العرفج، ومحمد بن هضيب، ومسلط بن سعيدان/ السعودية، ناصر الشفيري/ اليمن، ويونس العيد/ البحرين.