شعر .. حضور .. إلقاء .. إبداع .. ليل وسهر. كل هذا وسواه حفل به مسرح شاطئ الراحة، ليؤكد أن «شاعر المليون» بات يستقطب أجمل ما يصاغ من نصوص تنحت في القلب، وتستقر في العقل. ما يمكن أن يقال في الأمسية الثانية من أمسيات «شاعر المليون» يوم الثلاثاء الماضي من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي ربما هو أقل ما يجب. فما ألقاه جميع شعراء الحلقة كان سهلا ممتنعا في بعضه، جزلا في بعضه الآخر، لكنه جميل كله ما وضع النقاد في خانة الاختيار الصعب مجددا؛ لكن هذا هو قانون البرنامج، وما وضع الذوّاقة أيضا في خانة الحيرة، فشعراء الحلقة قدموا شعرا يليق بالشعر النبطي، ويليق كذلك بمحبي هذا الشعر. توطئة وفوز قبل صعود الشعراء الثمانية المرشحين للحلقة الثانية على خشبة المسرح؛ أعلن المقدم حسين العامري عن نتائج تصويت الجمهور لصالح شاعرين فقط من شعراء الحلقة الأولى، بعد أن كانت بطاقتي اللجنة من نصيب الكويتي سعود بن قويعان المطيري، والسعودي عبدالمجيد ربيّع الذيابي إثر منحهما 49 درجة من أصل 50 درجة. وعلى مدار أسبوع كامل صوّت الجمهور لاختيار شاعرين آخرين من أصل ستة شعراء عاشوا قلق الانتظار، إلى أن أعلن أمس عن الشاعرين الفائزين، وهما: طلال سلطان الشامسي من سلطنة عمان وحصل على 62% من مجموع نسب التحكيم و التصويت، وسعد سعيد بتّال السبيعي من الكويت الذي حصل على 55%، فيما غادر كل من عبدالله بن جليدان آل عباس وعلاء بديوي وأحمد المناعي وسليم سميح المساعفة العجارمة. ثاني حلقات المرحلة الأولى ثلاثة شعراء في الحلقة الثانية استطاعوا ليلة الثلاثاء كسب بطاقات تأهيل لجنة التحكيم، لما قدموه من قصائد حازت على أعلى الدرجات، وهم السعودي خزّام بن سيف السهلي الذي حصل على 49 درجة، والإماراتي خميس بليشة عبيد الكتبي الذي حصل على 47 درجة، ومثلها كانت للأردني بلال محمد الماضي العيسى. ما يعني أن خمسة شعراء وهم: السعوديان معيوف مبارك معيوف الدوسري، ومنيف سعيد الحصان الشهراني، والكويتيان محمد راشد جابر فرحان الضويلي، ونايف عوض بن مطيع العازمي، والقطري فهد بن سهل المري؛ سينتظرون سبعة أيام تقييم الجمهور وتصويته. الكرم والشعر أولا قبل الانتقال إلى جو الشعر؛ تحدث الشعراء المشاركين في الحلقة عن الكرم من خلال تقرير مصور، فقالوا ما الذي يعنيه بالنسبة لهم، وما الذي يمثله، وممن تعلموه، وما دلالاته، ومن هو نموذج الكرم عندهم. أغلبية الشعراء الثمانية لم يتسنَ لهم الظهور في دائرة الإعلام عموما قبل «شاعر المليون» رغم مشاركة بعضهم في دورات سابقة، لكنهم لم يتأهلوا إلى حلقات البث المباشر، ولم يتعرف عليهم الجمهور قبل ليلة أمس. وفي تلك الليلة كان جمهور البرنامج على موعد معهم، وهم الذين تمكنوا من التحليق عالياً (فوق .. فوق .. فوق نجم سهيل) كما عبر الشاعر الإماراتي خميس الكتبي، فكانوا جمعيهم بحق متألقين، لكنهم ورغم تفوقهم فقد خضعوا مثل سابقيهم لآلية المسابقة التي تحكم كامل المرحلة الأولى. فمن كل حلقة من الحلقات الست الأولى؛ سيتم اختيار شاعر أو اثنين أو ثلاثة خلال الحلقة من قبل لجنة التحكيم المكونة من د. غسان الحسن، والكاتب والناقد حمد السعيد، والأستاذ سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، وكي يكتمل النِصاب - وهو أربعة شعراء من كل حلقة - يقوم الجمهور بالتصويت خلال أسبوع كامل لصالح ثلاثة شعراء، أو شاعرين، أو شاعر واحد فقط، وهذا مرهون طبعاً بعدد من تؤهله اللجنة على الهواء مباشرة. آخر الكلام الحلقة التي حفلت بأجمل قصائد الشاعرين الضيفين فهد الشهراني وفيصل العدواني اللذين شاركا في موسمين سابقين من مواسم البرنامج. اختتمت الحلقة بعرض أسماء ودرجات الشعراء الذين لم يفوزوا ببطاقات لجنة التحكيم، وعليهم أن ينتظروا أسبوعاً سيحمل لهم المفاجآت، وهم : معيوف الدوسري 46 درجة، منيف الشهراني 43 درجة، محمد الضويلي 44 درجة، نايف العازمي 45 درجة، وفهد المري 46 درجة. أما شعراء الحلقة الثالثة فسوف يمثلون 5 دول، وهم : أحمد خالد بن جوفان العجمي، راجح نواف الحميداني / الكويت، حامد علوي أحمد الهاشمي/ الإمارات، سيف بن سعيد محمد الريسي/ سلطنة عمان، صالح جار الله آل كحلة المري، عبدالرحمن ردة عقاب المالكي، ظاهر خالد الملغومي الظفيري / السعودية، صهيب محمد المعايطة/ الأردن. الشاعر خزام السهلي