حققت جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي تميزاً منقطع النظير، وانطلقت بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس الامناء، عبر حملة إعلانية وإعلامية مكثفة تهدف إلى توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على السلامة المرورية واتباع قواعدها. ووضع "السائق المثالي" ضمن برنامج لتحفيز المجتمع "مواطنين ومقيمين" للتفاعل مع أهداف الجائزة وذلك بتخصيص جوائز تبلغ قيمتها أكثر من نصف مليون ريال. وتفاعل المواطنون والمقيمون مع الحملة التثقيفية والتوعوية التي اطلقتها الجائزة واستمرت قرابة 8 أشهر عبر عدة محاور ركزت على التوعية والتثقيف وأهمية الالتزام بقواعد السلامة المرورية، وبذلك بلغ عدد المتنافسين على الجوائز التي تبلغ قيمتها نصف مليون ريال أكثر من 5 الاف مواطن ومقيم، وبعد عدة مراحل تم اختيار 35 فائزاً في فروع الجائزة وستعلن اسماؤهم الأسبوع المقبل وتكريمهم خلال حفل يقام تحت رعاية امير المنطقة الشرقية في فندق شيراتون الدمام يوم الإثنين المقبل. نواة حقيقية وقال اعضاء اللجنة التنفيذية لجائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي ل"اليوم" إن جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي تسعى إلى إيجاد نواة حقيقية لإعداد جيل واع وملتزم بقواعد السلامة المرورية، وأضافوا ان الجائزة جاءت لتحدد الأطر التي يجب ان تسير عليها توعية الشباب والسائقين، وفي نفس الوقت تم إضافة فرعين للجائزة هذا العام، أحدهما يُعنى بالجهات الحكومية والأهلية والآخر يُعنى بالجامعات والمدارس، متمنيا نجاح التجربة لتكون نبراسا تسير عليه مناطق أخرى من مملكتنا الحبيبة، وثمنوا في الوقت نفسه دعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف امير المنطقة الشرقية، وحرصه على الشباب وخفض نسبة الحوادث وان تكون المنطقة الشرقية نموذجا للمبادرات التي تخدم الوطن. أهداف محددة وقال رئيس جمعية السلامة المرورية "سلامة" الدكتور عبدالحميد المعجل، إن من أهداف الجائزة تحفيز وتشجيع مستخدمي المركبات للتقيد بالأنظمة المرورية وحمايتهم، وتحفيز السائقين ورفع كفاءاتهم للحد من الحوادث المرورية كما ركز "السائق المثالي" على فئة الشباب بهدف تحفيزهم ونشر روح التنافس بينهم وغرس مفهوم وثقافة وممارسة السلامة المرورية لدى افراد المجتمع والجهات الحكومية والأهلية وجعلها على رأس اولوياتها، موضحاً أن الجائزة حققت خلال الفترة الماضية اهدافها ووجدت تفاعلاً من المجتمع ومشاركات مميزة على صعيد التنافس لنيل الجوائز أو على صعيد التفاعل المجتمعي من خلال المشاركة بمقاطع فيديو أو صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي. إجراءات وقائية وأضاف د. المعجل أنّ «جائزة السائق المثالي» التي تنظمها لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع مرور المنطقة والجمعية السعودية للسلامة المرورية، تأتي لإيجاد تفاعل حقيقي بين مختلف شرائح المجتمع بأهميّة إدراك مخاطر الحوادث المرورية، وما يتكبّده المجتمع من مآسٍ بشرية ومادية، مضيفا ان وزارة الداخلية لا تألو جهداً في إيجاد الوسائل والآليات المناسبة للحد من حوادث المرور التي باتت تؤرق المجتمعات في شتى دول العالم نظراً لتزايد عدد المركبات وتسارع وتيرة الحياة، وهذه المسابقة هي من بين العديد من الوسائل والإجراءات الوقائية التي تتخذها لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية للتقليل من الخسائر في الأرواح والممتلكات التي تسببها الحوادث المرورية. تفاعل ومشاركات وقال عضو مجلس ادارة الجمعية السعودية للسلامة المرورية "سلامة" أحمد دحمان إن الجائزة اتاحت الفرصة لكافة الجهات للمساهمة في إبراز السائقين الذين لا توجد عليهم مخالفات للسنوات الثلاث الماضية مما زاد من أهمية السلامة المرورية، كما ساهمت في إبراز الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص والأفراد في الحد من الحوادث المرورية. مفهوم السلامة وأضاف إن المجتمع المحلي بدأ يعي خطورة الحوادث المرورية وشهدت الحملة الخاصة ب"السائق المثالي" التي استمرت 8 أشهر مبادرات من شباب المنطقة الشرقية ومشاركات ميدانية، مما يدل على مستوى وعيهم والتزامهم بقواعد السلامة المرورية، مشيراً إلى أن "السائق المثالي" سعت إلى تحقيق اهدافها وغرس مفهوم السلامة المرورية وتشجيع الحفاظ على الالتزام بالقواعد والقوانين المرورية، مما جعل الجائزة فريدة من نوعها في المملكة وينتظر أن تكون مثالاً يحتذى به في المناطق الأخرى، ومع نهاية مرحلة التسجيل بدأت عمليات الفرز والتدقيق، لاختيار الفائزين في الجائزة لهذا العام، وفي استعراض سريع على حجم التفاعل مع الجائزة بعد انتهاء عمليات التسجيل، توضح الأرقام أن هناك اهتماما متزايدا بالجائزة وتفاعلاً كبيراً من كل شرائح المجتمع. تفاعل كبير وبين أن الموقع الإلكتروني للجائزة شهد زيارة نحو 85 ألف شخص، كما أجرى نحو 450 ألف عملية بحث على جائزة السائق المثالي على مواقع البحث وسجل نحو 5000 متسابق بياناتهم للمشاركة في الجائزة، كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً مع الجائزة ومشاركتها، موضحا أن حجم المشاركات والتفاعل يبعث مع الجائزة الأمل في أن تؤتي مثل هذه المبادرات ثمارها، وتعمل على رفع الوعى بضرورة التقييد بقواعد وممارسات السلامة المرورية، وكان الدافع الأول أمامنا عند انطلاق مبادرة جائزة السائق المثالي، هو الهاجس الكبير من احتلال المنطقة الشرقية مركزاً متقدماً في الحوادث المرورية والوفيات والاصابات الناجمة عنها بين مناطق المملكة الأخرى. العنصر الأهم وأوضح عضو مجلس ادارة جمعية السلامة المرورية "سلامة" العقيد علي الزهراني أن عناصر السلامة المرورية الهامة تتمثل في "السائق، المركبة، الطريق"، مؤكداً أن السائق هو العنصر الأهم للمحافظة على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، وبذلك ركزت جائزة السائق المثالي على العنصر الأهم وهو "السائق" لرفع مستوى الوعي لديه للحفاظ على الارواح والممتلكات، كلما كان "السائق" يعي قواعد السلامة المرورية ويلتزم بها كلما نجحنا في من خلال "السائق المثالي" في تحفيز العنصر الرئيسي في السلامة المرورية وركزت اهداف الجائزة على ذلك. وأضاف إن المرحلة الأولى التي انطلقت فيها اعمال الجائزة للعام الماضي 1436 ه منحت التوعية والتثقيف المساحة الأكبر في إيصال رسائل "السائق المثالي" وبعد ذلك انطلقت المنافسة وبذلك حققنا عدة اهداف ممثملة في التوعية والتثقيف وروح المنافسة بين المتنافسين للنيل من جوائز قيمتها نصف مليون ريال. توعية المجتمع وقال يجب أن يعي المجتمع خطورة عدم الالتزام بقواعد السلامة المرورية وعلى كل رب اسرة والمدراس ودور العبادة أن تساهم في توعية المجتمع، مبيناً أن الحوادث اليومية في المملكة تنتج يوميا 20 حالة وفاة، بخلاف الإصابات ومع ذلك رغم العقوبات المرورية لا تكفي فقط لتوعية المجتمع ويجب أن نتكاتف جميعاً لرفع مستوى الثقافة المرورية للحفاظ على الارواح والممتلكات. تفاعل متميز ودعا العقيد الزهراني إلى التفاعل مع الجائزة لتحقيق اهدافها المرسومة خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن العام الماضي كان التفاعل متميزا على مستوى الفرد والأسرة ونأمل أن يكون عامها الحالي اكثر تميزاً وإصرارا وتفاعلا من كافة شرائح المجتمع. مشروع وطني أوضح نائب رئيس جمعية السلامة المرورية "سلامة" المهندس سلطان الزهراني، أن جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي تعتبر مشروعا وطنيا برعاية ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وتمكن رؤيته في بناء جيل واع يدرك اهمية الالتزام بقواعد المرور لتحقيق السلامة المرورية، ولتأدية رسالة سامية تتمثل في اذكاء روح المنافسة بين الافراد والجهات الحكومية والاهلية ونشر ثقافة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية من اجل رفع مستوى الالتزام بأنظمة وقواعد السلامة المرورية للحد من الحوادث المرورية تحقيقا لسلامة الارواح من مخاطر الطريق. بيئة آمنة وأضاف م. الزهراني نسعى إلى تحقيق هدف توفير بيئة مرورية آمنة تعود بالفائدة للمجتمع وتقلل من الخسائر السنوية من الأرواح والممتلكات التي سببها الحوادث، مشيراً إلى أن "السائق المثالي" احد الحلول التي بادرت بها المنطقة الشرقية برعاية أميرها للوصول إلى غرس مفهوم وثقافة وممارسة السلامة المرورية، حيث إن المجتمع المحلي يعاني كثيراً من السلوكيات الخاطئة التي تعتبر مصدراً للخسائر في الممتلكات والأروح. حلول مطروحة وقال م. الزهراني إن الجائزة التي حظيت بمشاركات فعالة ومميزة في دورتها الحالية ساهمت كأحد الحلول المطروحة في رفع الوعي المجتمعي للالتزام بالسلامة المرورية، مشيراً إلى المنافسة بين المتسابقين الذي بلغ عددهم أكثر من 5000 متسابق من مواطنين ومقيمين لنيل جوائز قيمتها تقدر بنصف مليون ريال، دليلاً على أن الجائزة بدأت تجني ثمارها في تحقيق اهدافها. مبادرات مميزة وبين أن الدورة المقبلة والتي سيتم الإعلان عنها بعد الحفل الختامي الذي يقام تحت رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية ويكرم فيه 32 فائزاً بجوائز السائق المثالي، وكذلك تكريم 3 جهات من القطاعين الحكومي والخاص ستحظى بمبادرات جديدة ومميزة، متوقعاً أن يترفع سقف المشاركات والمتنافسين على لقب السائق المثالي، مضيفا إن التفاعل مع الجائزة يدعو إلى التفاؤل فى محاولة لتغيير ثقافة المجتمع وخلق نوع جديد من التحفيز على الانضباط المروري، وقد وضعنا نصب اعيننا توجيهات وحرص سمو أمير المنطقة الشرقية بضرورة تقليل الحوادث إلى الحد الأدنى الممكن، ورفع مستوى الوعى المروري بين أبناء المنطقة، ولعل مثل هذه المبادرات تحقق جزءا كبيرا مما نطمح إليه جميعاً". اختبارات لضوابط السياقة والقواعد المرورية