على مدار عام 1436ه انطلقت جائزة السائق المثالي للمنطقة الشرقية من قبل لجنة السلامة المرورية بالمنطقة وبالتعاون مع الجمعية السعودية للسلامة المرورية وإدارة المرور بالمنطقة الشرقية بدعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الذي يرأس مجلس أمناء الجائزة وبمشاركة عدد من الجهات التعليمية والأهلية، وقد حظيت الجائزة بدعم من رجال الأعمال والمؤسسات الإعلامية في المنطقة. وأبرز أهداف الجائزة غرس مفهوم السلامة المرورية وتشجيع الحفاظ على الإلتزام بالقواعد والقوانين المرورية، ما جعل الجائزة فريدة من نوعها في المملكة وينتظر أن تكون مثالاً يحتذى به في المناطق الأخرى، ومع نهاية مرحلة التسجيل بدأت عمليات الفرز والتدقيق؛ لاختيار الفائزين في الجائزة لهذا العام. وفي استعراض سريع على حجم التفاعل مع الجائزة بعد انتهاء عمليات التسجيل، توضح الأرقام أن هناك اهتماما متزايدا بالجائزة وتفاعلاً كبيراً من كل شرائح المجتمع. وقد شهد الموقع الإلكتروني للجائزة زيارة نحو 85 ألف شخص، كما اجري نحو 450 ألف عملية بحث على جائزة السائق المثالي على مواقع البحث. وقد سجل نحو 4100 متسابق بياناتهم للمشاركة في الجائزة، كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً مع الجائزة ومشاركتها. ويبعث حجم المشاركات والتفاعل مع الجائزة الأمل في أن تؤتي مثل هذه المبادرات ثمارها، وتعمل على رفع الوعى بضرورة التقيد بقواعد وممارسات السلامة المرورية، وقد كان الدافع الأول أمامنا عند انطلاق مبادرة جائزة السائق المثالي، هو الهاجس الكبير من احتلال المنطقة الشرقية مركزاً متقدماً في الحوادث المرورية والوفيات والاصابات الناجمة عنها بين مناطق المملكة الأخرى. ويدعو التفاعل مع الجائزة إلى التفاؤل في محاولة لتغيير ثقافة المجتمع، وخلق نوع جديد من التحفيز على الانضباط المروري. وقد كان نصب أعيننا من البداية توجيهات وحرص سمو أمير المنطقة الشرقية بضرورة تقليل الحوادث إلى الحد الأدنى الممكن، ورفع مستوى الوعى المروري بين أبناء المنطقة، ولعل مثل هذه المبادرات تحقق جزءا كبيرا مما نطمح إليه جميعاً.