المسؤولية الطبية للصيدلية لا تقل أهمية عن مسؤولية المستشفى، من حيث تقديم الرعاية وتلبية الاحتياجات الصحية والمشورة الطبية، والاهتمام بصحة المرضى على مدار الساعة. وفي الوقت الذي وضعت فيه وزارة الصحة قائمة محددة بالضوابط والشروط، ضمن معايير الصحة والسلامة، والتي تمنع الصيدليات من صرف عقاقير وأدوية صحية لمريض لا يحمل وصفة طبية من طبيب مختص معتمد قام بتشخيص حالته الصحية وكتب له وصفة الدواء التي تناسب حالته المرضية وتكافح مرضه؛ ليتماثل بالشفاء العاجل؛ يأتي البعض من الصيدليات التي تخالف القانون والأنظمة محملا بأنواع من الأدوية كل ذلك في سبيل الحصول على أكبر قدر ممكن من المال وتصدر قائمة المنافسة على بيع المنتجات الصحية والمستحضرات الطبية، على حساب صحة المرضى، غير مبالين بتفاقم الحالات الصحية والأزمات المرضية. البيع الضار وحول هذه القضية، نفذت «اليوم» جولة ميدانية، التقت فيها عددا من المواطنين الذين اتفقوا على تسمية صرف الأدوية من غير وصفة طبية بالبيع الضار، مطالبين بقيد مخالفات صرف الأدوية بشكل صارم؛ لإنهاء رغبات الطمع في المال وحماية المرضى والمستهلكين من خطر العقاقير الطبية. ثقافة المجتمع وقال عادل الصياح إن كل مريض يعاني من حالة صحية معينة يقاومها ويحاول بشتى الطرق التخلص منها والتماثل للشفاء في أقرب وقت ممكن، بيد أن صحة الإنسان مسألة حساسة ومهمة جداً ويجب أن تتوفر فيها العناية والرعاية الكاملة، وأكد أن البعض من الصيادلة يحول الصيدلية التي لا تقل أهمية عن المستشفى إلى منافسة تجارية على المنتجات الطبية، ويهتم في المقام الأول بالربح التجاري والجانب المادي الذي يسمح له بصرف عقاقير صحية بدون وصفة طبيب مختص، وبالتالي قد تتسبب هذه العملية في أعراض صحية أخرى متجددة على المريض إلى جانب مرضه الذي يعاني منه. من زاوية أخرى، أوضح الصياح أن الأمر يعتمد ايضاً على ثقافة المجتمع وتوجيه الوعي الطبي بضرورة زيارة واستشارة طبيب مختص؛ لتشخيص الحالة الصحية، و اعطائه توصية «وصفة» طبية باستخدام دواء معين بكمية معينة وأوقات محددة قبل شراء أي دواء حتى بمشورة صيدلي؛ لتجنب أخطار العقاقير الصحية التي تستهلك استهلاكا خاطئا ولها تأثير سلبي على حياة الإنسان. استهانة بعملية التناول أضاف عبدالرحمن العتيبي إنه لا يمكن استخدام دواء أو الاستهانة بتناول أقراص دوائية بدون توصية من طبيب وكتابة وصفة طبية تشير الى دواء معين بجرعة محددة على حسب المرض من قبل الطبيب، مفيدا بأنه لا شك في أن البعض من الصيادلة يقوم بصرف دواء بدون وصفة طبية للمريض بناء على طلبه ولكن الواجب من المرضى اكتساب الثقافة والوعي الصحي بعدم استخدام وشراء أدوية يجهل خطورتها وقد لا تتناسب مع الحالة المرضية التي يشكو منها، والتي تحول مفعول الدواء العلاجي إلى مفعول عكسي على المريض ومضاعفات صحية البدن في غنى عنها. ودعا العتيبي إلى تنظم حملات توعوية صحية في المدارس والجامعات وقطاع الأعمال وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تبين خطورة القيام بدور الطبيب والتساهل باستخدام أي دواء قد يمثل خطرا على الصحة. أهمية وأمانة أكد مبارك الهاجري على أهمية الصيدلية لتغطية الاحتياجات الصحية والمستلزمات الطبية الشاملة للمرضى، لكن لا بد من الصيادلة حفظ الأمانة الطبية في عدم بيع أي مركب دوائي بدون وصفة طبية، موضحاً أن مكافحة المرض عن طريق العقاقير الطبية تكون من وصفة طبيب متخصص قام بالكشف على المريض وشخص حالته الصحية وبالتالي يحدد له نوع الدواء المناسب والجرعة الكافية لوضعه الصحي، وبين الهاجري أن استخدام أي دواء لا يناسب الحالة المرضية لا يعني هذا أنه لا يشكل خطرا على صحة المريض بل قد تتدهور الحالة الصحية إلى الأسوأ؛ بسبب تناول دواء خاطئ، ويقول الهاجري إن البعض من المرضى يقوم بالضغط على الصيدلي ليصرف له الدواء جاهلاً بخطورة الوصف الطبي على صحته عجزاً منه واختصاراً للوقت وتوفيرا لمصاريف المستشفيات. إصرار المرضى وأوضح آسر حسن (صيدلي): أن الصيدليات تحرص على تأمين أفضل المنتجات والخدمات الشاملة في مجال الرعاية الصحية، وأنه يحمل أمانة بيده، ولا يصرف أي دواء بدون وصفات طبية معتمدة تجنباً للمشكلات والأعراض الصحية التي ممكن أن تحصل للمريض في حال استخدام دواء خاطئ لا يتناسب معه. وقال إن هناك بعض المرضى يطلب دواء أو مضادات حيوية بدون وصفات طبية، ويصر على الحصول عليها وفي حالة رفض إعطائه الدواء الذي قام بطلبه يجادل على شرائها، وبين آسر أن هناك بعض الأدوية المصرح ببيعها من قبل وزارة الصحة تدخل ضمن المسكنات والتي لا تشكل خطراً على صحة المريض وتختلف الخطورة والمضاعفات من دواء إلى آخر أو مضاد حيوي وتكون المشورة الطبية التي يقدمها الصيدلي في ساعات تناول الدواء أو تجنب تناوله وقت قيادة السيارة أو جرعته المناسبة. مشورة طبية يقول محمد سعفان (صيدلي): إن دور الصيدلية في الحالات المرضية دور هام جداً وتسعى الصيدليات إلى صرف أدوية بوصفات طبية؛ للتخفيف على المريض وتوفير كافة الرعاية والاهتمام الطبي، وأنه يقف أمام مسؤولية كبيرة ويجب أن يراعي الحالات الصحية لدى المرضى ويقوم بالتأكد من صرف الدواء المناسب بناء على وصفة الطبيب بدقة وعناية كاملة، باعتبار أن الصيدلية تعد المرحلة الأخيرة لدى المريض بعد المستشفى التي يرجو منها العلاج، مبيناً أن البعض من المرضى يطلب بعض الأدوية النفسية او المضادات الحيوية التي لها ضرر في حال تناولها بدون وصفة طبيب مختص، ولا يمكن صرف أدوية مثل ادوية الأمراض المزمنة كالسكري والضغط على سبيل المثال بحكم تغيرات نسبة الارتفاع او الهبوط مما يزيد احتمالية تعرضه بأزمات صحية، وأكد سعفان أن المشورة الطبية للمريض في حال أنه يملك وصفة طبية من طبيب معتمد تكون على شكل توجيهات طبية وقائية بأخذ الدواء مثلا في أوقات معينة أو جرعات محددة أو تحذيرات من تناول المضاد الحيوي على معدة فارغة مما يبطل أو يؤخر إنتاجية مفعول الدواء، وحتى على الأدوية المصرح ببيعها بدون وصفات طبية مثل مسكنات الألم للرأس أو الأسنان أو أقراص الحلق المحلاة. صحة الشرقية: عقوبات لصرف أي دواء غير مسجل أفاد المتحدث الرسمي لصحة الشرقية أسعد سعود ل "اليوم" أن الأدوية المتوفرة في الصيدليات الخاصة تنقسم الى قسمين الأول: الأدوية الوصفية وهي التي تصرف بوصفة طبية صادرة من طبيب مرخص له بمزاولة المهنة في المملكة، فيما يشمل القسم الثاني الأدوية اللا وصفية وهي التي تصرف بدون وصفة ويتم تحديدها من قبل وزارة الصحة، كما أن أنظمة الوزارة تلزم الصيدليات الخاصة بالتقيد بلائحة الأنظمة والقوانين الصحية بعدم صرف أي دواء غير مسجل وغير مسعر من وزارة الصحة وعند مخالفة هذا النظام تطبق على المخالف العقوبات المنصوص عليها في النظام. تشديد من الوزارة على الصيدليات في مسألة صرف الأدوية بعض العقاقير المرخص بيعها