الحديث عن لجنة الحكام السعودية في مجال كرة القدم يطول في ظل الإخفاقات والكوارث التحكيمية التي يرتكبها حكام لجنة عمر المهنا رئيس اللجنة، التي شهدت في عهده انحدارا كبيرا كلف العديد من الفرق المشاركة الخسارة لنقاطها نتيجة أخطاء لم تكن في الحسبان من قبل حكام النخبة كما يصفهم رئيسهم، أو الشباب الذين تفننوا في قتل طموح الفرق وجماهيرها في البطولات المحلية. الأمر الذي جعل رؤساء الأندية والجماهير والنقاد والمتابعين يصفون هذه اللجنة بالسوء من خلال الأدلة الواضحة والفاضحة في المباريات. رئيس لجنة الحكام لم يقدم ما يشفع له بالنجاح هو ولجنته على أرض الميدان رغم الدورات التحكيمية، والمعسكرات الخارجية التي لم تكن إلا وسيلة للاستجمام فقط لهؤلاء الحكام، أو المؤتمر الشهري الذي لم يفد الحكام ولا المتابعين بحضور رئيس اللجنة، بالإضافة لظهوره إعلاميا لتبرير أخطاء حكامه بتبريرات بعيدة عن الإقناع، ناهيك عن التعالي كونه رئيس منتخب، ولن يغادر اللجنة إلا بعد انتهاء فترة رئاسته لهذه اللجنة. ما يميز هذه اللجنة الموقرة بقيادة الرئيس تقديمها شكوى للجنة الانضباط طالبة فيها معاقبة رؤساء أندية الهلال والأهلي والاتحاد ونجران، نظير ما بدر منهم من تصريحات تجاه اللجنة نتيجة أخطاء كوارثية سلبت منهم حقوقا مشروعة كانت كفيلة بتحقيق نتيجة إيجابية في المباريات التي كانوا أطرافا فيها داخل ميدان اللعبة، ناهيك عن الشكوى الآخرى المقدمة ضد رئيس اللجنة الإعلامية في الاتحاد طلال آل الشيخ الذي وصف حكم مباراة التعاون والفيصلي عبدالرحمن الشهري بالشخصية الضعيفة من خلال إحدى القنوات الفضائية حفاظا على سمعة التحكيم التي لم تتطور حتى بوجود الانجليزي (ويب) ويثبت لنا مدى الحب والتواصل بين لجان الاتحاد السعودي المتخبطة، وقضاياه التي لم تعد خافية على الصغير قبل الكبير نتيجة التسريب الفاضح لكل قرار وعقوبة، أو أي قرار آخر نتيجة اللامبالاة في هذا الاتحاد . هذه الشكوى المقدمة من رئيس لجنة الحكام فيها الكثير من الغرابة فالشق فيها أكبر من الرقعة كونه يطالب بمعاقبة الآخرين، ولا يعاقب هو حكامه، فالحكم في المباراة ينتقد من قبل المتابعين والنقاد والمحللين والجماهير من خلال أخطاء فادحة، وبدلا من أن يعاقب مباشرة نجده في المباراة التالية، وكأن شيئا لم يحدث، بل نجد التبرير المتكرر بأن الحكم جزء من اللعبة، وأن الحكم بشر. لكن ما ذنب الفرق التي تبذل الغالي والنفيس في المنافسة، بالإضافة للصرف المالي الكبير إذا لم يتعلم البشر (الحكام) من أخطائهم الفادحة والمتكررة في المباريات أمثال الحكم الدولي فهد المرداسي الذي أشدنا به كثيرا، وذكرنا أنه حكم واعد وقادم لرفعة الكرة السعودية. لكن ذلك سرعان ما تلاشى أدراج الرياح.