دخلت الدمام ومن شدة ألم الزحام اتصلت بصديقي عضو المجلس البلدي أسأله عن الطريق، وحتى أقول له لماذا تجتمعون أسبوعيا؟، لماذا تجتمعون وهذا الهدر؟، لماذا كل هذه الفوضى أشاهدها أمامي، كما هي منذ عام في الدمام؟. يزيد الزحام عاما بعد عام في حاضرة الدمام، دون مراجعة حقيقية واضحة للمشكلة، لتداخل الأمانة مع عمل إدارة الطرق والجهات الاخرى، لنأخذ مثالا. إشارة مثل طريق القشلة المطار، «الملك سعود حاليا» استعصى على أربع جهات حلها، (أرامكو السعودية، جامعة الدمام، النقل، والأمانة)، عاما وأكثر يخسر بها الخاسر القادم إلى غرفة الشرقية، دار اليوم، الراكة، معهد الدراسات البحرية، جامعة الدمام نفسها، الميناء، أكثر من عام ونحن نترقب نهاية المشكلة وعشرات من الأبراج الاستثمارية مثل العفالق، وفؤاد، والعبدالكريم، وال بن علي، والعثمان تترقب الحل وكذلك أبراج الطويرقي والسويدي، جميعها تترقب. لكن هناك إصرارا غريبا على استمرار المشكلة، للعابرين للساحلي. والقادمين من الخبر على الداخلي، والقادمين من الدمام، شريان كبير عند هذه الإشارة وإن حضر «المرور» فهو حضور خجول مخجل، يوما ويوما. ارجع للدمام... رد علي صاحبي عضو المجلس البلدي السابق وقال لي أنت كنت «ابن الدمام، فكيف تضيع»، قلت له لا يا صديقي عضو المجلس.. لم أعد كذلك، لقد تغيرت الدمام، لم تعد الدمام، الدمام التي أعرفها، كبرت، وهذا أنا وسط ذات الزحام والفوضى. دخلت الدمام.. نعم تطورت الدمام، لكنها تركت لبعض العابثين، من العمالة التي استفردت بنا، إلى بعض من لا يعنيهم، كيف كانت الدمام مرورا بانضباط موظفي أرامكو ومن سكنها. لكن هل هناك مبادرات لتخفيف هذه الاختناقات؟، فكل طرق العالم تزدحم، لكن هناك حلولا سريعة واجتهادات من الجهات المختصة، وتطبيقات عديدة تشير إلى وقت الذروة. أتمنى أن نشاهدها. اسمع عن مبادرات من نوع آخر في الدمام ومدن الشرقية الأخرى معنية بتعزيز الذائقة الجمالية ومكافحة التشوه المكاني ورفع الذائقة الجمالية لدى المجتمع عبر صناعة هوية محلية تعكس الموروث الثقافي للمنطقة. مبادرة تقودها سمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم سمو أمير المنطقة الشرقية رئيسة مجلس الأمناء في مجلس المسؤولية الاجتماعية للمنطقة الشرقية، لا شك أنها مبادرة مفرحة وسط هذا الزحام.