رغم جاهزية القسم النسائي في أحوال محافظة الخفجي إلا أنه لم يتم افتتاحه حتى الآن، ويضطر الأهالي إلى قطع مسافة تتجاوز 600 كيلو ذهاباً وإياباً إلى مدينة الدمام مرتين لاستخراج الهوية الوطنية لنسائهم مرة للتصوير وأخرى للاستلام حتى يتمكنوا من إنهاء إجراءاتهم المختلفة التي تشترط توفر الهوية الوطنية للنساء مثل استخراج الجوازات أو التوظيف والرخص التجارية للمحلات والاستقدام. وطالب أهالي محافظة الخفجي وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية بالمسارعة في افتتاح القسم النسائي؛ لتتمكن النساء من الحصول على الهوية الوطنية ليقمن بإنهاء إجراءاتهن المتوقفة والتي تشترط توفر الهوية للنساء، أو التنازل عن شرط البصمة وإحضار الهوية حتى افتتاح القسم النسائي، ورغم جاهزية القسم وتوفر الأجهزة إلا أن الإجراءات المتعلقة بتوظيف موظفات متخصصات لهذا الغرض أدت إلى تأخر افتتاح القسم ما أجبر الأهالي على قطع المسافات للحصول على الهوية. يقول ل «اليوم» مرزوق بن علي البلوي إن أهالي محافظة الخفجي يعانون من عدم افتتاح القسم النسائي في أحوال الخفجي ورغم جاهزيته إلا أننا مازلنا نعاني من قطع المسافات الطويلة وحجز المواعيد لنعود مرة أخرى حتى ننتظر موعداً آخر لاستلامها في مدينة الدمام. وأضاف عوض بن محمد القحطاني إن سكان محافظة الخفجي يضطرون إلى مراجعة فرع أحوال مدينة الدمام الذي يبعد 600 كيلو متر ذهاباً وإياباً، وأضاف القحطاني ان محافظة الخفجي تقع بالقرب من دولة الكويت الشقيقة حيث نضطر للسفر للكويت واصبح مطلب توفر الهوية الوطنية للنساء اساسيا مع العلم أن توفير الفرع النسائي بالخفجي يخدم عدة قرى وهجر مجاورة للخفجي بالإضافة الى سكان محافظة الخفجي. ويرى طلال العنزي أن عدم وجود فرع نسائي للأحوال المدنية بمحافظة الخفجي إلى وقتنا هذا هو أمر محير خاصة أن المحافظة كبيرة وتعدادها السكاني أصبح يضاهي محافظات أخرى تتواجد فيها فروع نسائية للأحوال المدنية مثل محافظة الجبيل -على سبيل المثال لا الحصر- والمسافة بين الخفجيوالدمام تقريبا 600 كم ذهاباً واياباً، وهناك من يضطر مجبراً لاستئجار مكان لنومه هو وعائلته ممن ليس لديهم القدرة صحياً على الذهاب والعودة في نفس اليوم، وهذا سبب قد يثقل كاهل المواطن. من جهته قال ل «اليوم» المتحدث الإعلامي في إدارة جوازات المنطقة الشرقية العقيد معلا العتيبي إن إصدار أو تجديد الجواز السعودي لمن بلغ 15 سنة فأكثر من الجنسين يتطلب الحصول على هوية وطنية مستقلة وتكون البصمة مسجلة. «الأحوال» لم ترد على التساؤلات حاولت «اليوم» التواصل مع المتحدث الإعلامي باسم وكالة الأحوال منذ أسبوع إلا أننا لم نتلق إجابة على استفساراتنا من خلال المكالمات ورسالة على جواله.