تسبّب شرط "البصمة" المقرر لاستخراج الهويه الوطنية للنساء في منع امرأة مسنّة منوّمة حالياً بقسم العناية الفائقة بمستشفى القريات العام من السفر إلى خارج المملكة لتلقّي العلاج الذي يتوفّر في مستشفيات الأردن. وقال ابن المواطنة "عمر": "والدتي المسنة حالتها الصحية الحالية تتطلب نقلها لأحد المستشفيات بالأردن لعلاجها، إلا أنني وعند ذهابي لتجديد جوازها المنتهي طالبوني باستخراج هوية وطنية لها كشرط للتجديد وهو شرط غريب جداً لأنه في القريات لا يتوفّر قسم نسائي بادارة الأحوال المدنية بالقريات".
وأضاف: "مضطرون الآن إلى الذهاب إلى سكاكا على مسافة 800 كم وكيف يمكن اصطحاب والدتي لأخذ البصمة بقسم النساء في ظل حالتها المتدهورة".
ومن خلال تسجيل صوتي؛ ناشد "عمر" المسؤولين استثناء والدته من هذا الشرط لتستكمل علاجها.
جدير بالذكر أن المرأة بالقريات تضطر من أجل الحصول على بطاقة الهوية الوطنية إلى قطع مسافة 800 كم ذهاباً وإياباً وذلك مرتين على الأقل خلال فترة إنجاز معاملتها ما يعني قطعها مسافة (1600كم) للحصول عليها , وهي المسافة الأقرب لمدينتهن والمتوفرة حيث تقع مدينة سكاكا الوحيدة التي يتوفّر بها قسم نسائي بالمنطقة.
وكان قسم نسوي قد تم تجهيزه بمبنى الأحوال المدنية بالمحافظة ليكون مقراً للقسم النسائي منذ ما يقارب ثلاث سنوات إلا أن عملية تشغيلة تأخرت ومازالت متوقفة بدون سبب معلن.
من جانبه؛ قال الناطق الإعلامي باسم جوازات منطقة الجوف، العقيد "عبدالمنعم الحيزان": "الخصائص الحيوية “البصمة” والهوية الوطنية شرطان أساسيان لإصدار أو تجديد جواز السفر، وأعلنت المديرية العامة للجوازات أنه لن يتم إصدار أو تجديد جواز السفر، إلا بعد أخذ الخصائص الحيوية لمن بلغ سن 15 عاماً من الجنسين، وحصوله على الهوية الوطنية".
وأضاف: "دعت الجوازات جميع المواطنين الذين يحملون الهوية الوطنية إلى الاستفادة من خدمات الجوازات الإلكترونية (أبشر) في إصدار وتجديد جوازات سفرهم والتابعين لهم".
وأردف: "تفادياً لأي تأخير يحصل مستقبلاً عند الحاجة للسفر بسبب عدم الحصول على البصمة والهوية الوطنية؛ فقد أكد مدير جوازات منطقة، الجوف العميد "خالد محمد الهويش"، ضرورة الالتزام بذلك مبكراً".