يعاني مواطنون في محافظة الجبيل خاصة القاطنين في ضاحية الملك فهد من غياب التخطيط والرؤية الواضحة للضاحية بعد أن وجدوا انفسهم مضطرين للبناء في الحي الخالي من الخدمات لأجل ألا تفوتهم فرصة الاستفادة من القرض العقاري الذين يتطلعون الى توفير كافة احتياجات الحي بشكل منسق قبل ان تتنامى فيه الكثافة العمرانية والسكانية. وتلقت ( اليوم ) شكاوى من مواطنين حيال نقص الخدمات، حيث بين المواطن صالح مبارك ان ما يشهده حي ضاحية الملك فهد من نقص في الخدمات بسبب غياب التنسيق بين الجهات الخدمية. فتجد البلدية تقوم بعملية سفلتة دون تنسيق مع شركة الكهرباء التي تأتي من بعدها لحفر الشوارع من جديد لعمل تمديدات الإضاءة وغيرها من خدمات يحتاجها الحي وغير ذلك، ناهيك عن الحفر المنتشرة في الضاحية منذ فترة طويلة التي تدلل على تعطل المشاريع الحالية. أما المواطن حمد الحربي فقال : إن حي الضاحية من الأحياء الجديدة، وكنا نعتقد انه سيشهد اهتماماً من قبل بلدية الجبيل والجهات الأخرى، منوها إلى قصور التنسيق بين الجهات الخدمية في اكمال مشاريعها المتمثلة في خدمات الكهرباء والماء والصرف واتصالات وأرصفة وتشجير وإنارة وهو ما يؤكد الحاجة الماسة لإعادة النظر من قبل تلك الجهات في الجانب التخطيطي قبل النمو السكاني والتوسع العمراني المطرد ما سيجعل توفير تلك الخدمات مستقبلياً اكثر صعوبة وهدرا للمال العام. وقال : سعد السبيعي خبير في مجال العقار : ما نلاحظه في حي ضاحية الملك فهد تعطل كثير من المشاريع كونها لم تأخذ اهتماماً ومازلنا نعاني عملية عدم التنسيق بين الجهات المعنية فهو سيناريو يتكرر في أحياء الجبيل. ففي السابق عانى المواطن من بطء توفير الخدمات في حي طيبة، وكذلك حي الجوهرة، حيث ظل بعض المشاريع متعطلا لاكثر من خمس سنوات بسبب عدم وجود تنسيق من قبل الجهات المعنية والوضع الحالي للضاحية يوحي بوجود معاناة لسنوات طويلة مقبلة سوف يكبد المواطنين كثيرا من الخسائر من أجل توفير المياه النقية لمنازلهم، وكذلك دفع المبالغ لتوفير وايتات الشفط للتخلص من مياه الصرف الصحي، وكذلك انعدام باقي الخدمات الضرورية الأخرى، لافتاً الى ان سرعة انجاز خدمات الحي سوف تؤثر بشكل ملحوظ على انخفاض أسعار العقار ما سيساعد في تنشيط السوق العقاري. أما المواطن ناصر حمد فقال: إن الاهتمام بحي ضاحية الملك فهد من قبل الجهات المعنية لا يزال ضعيفاً من الناحيتين المعمارية والتخطيطية، وهناك حاجة ماسة لإعادة دراسة تخطيط الحي كي يكون من الأحياء النموذجية خاصة في ظل التنامي المتسارع في النمو السكاني والتوسع العمراني المطرد الذي تشهده محافظة الجبيل. من جهة أخرى أكد مبارك البوعينين «مطور عقاري» على أهمية أن تكون هناك خطط تطويرية لتلافي الأخطاء السابقة في الأحياء القديمة ما ينعكس على البنية التحتية، حيث إن بعض الأحياء والشوارع الضيقة وانعدام الاتصالات وخطوط الصرف الصحي كانت نتيجة لسوء في التطوير العقاري منذ البداية، وهذا بسبب انعدام التنسيق بين الدوائر الحكومية. وعلى صعيد متصل أشار مدير فرع المياه بمحافظة الجبيل المهندس صالح الغامدي لطرح منافسة مشروع شبكة المياه لضاحية الملك فهد في مرحلته الأولى وفتح المظاريف والترسية حسب توافر الاعتماد المالي، مشيراً الى ان مشروع الصرف الصحي ضمن خطة الإدارة المستقبلية للسنوات المقبلة التي تعتمد حسب توافر الاعتمادات المالية. رئيس البلدية: ننسق مع الجهات الأخرى والسفلتة مستمرة أكد رئيس بلدية الجبيل المهندس نايف الدويش ترسية عدد من المشاريع الخاصة بحي ضاحية الملك فهد وأهمها مشروع ردم الأراضي المنخفضة وكذلك السفلته مشيراً الى وجود تنسيق تام مع الجهات المعنية الأخرى. ولفت إلى وجود متابعة لكافة المشاريع الخدمية كون البلدية بمثابة المنسق الرئيسي بين تلك الجهات، مشيرا إلى استمرار مشاريع الردم والسفلتة في نفس الحي والتي تعتبر المرحلة الأولى. وأكد الدويش تخصيص عدد من الأراضي لإنشاء المباني التعليمية والصحية وتخصيص احدى قطع الأراضي بمساحة كبيرة لانشاء مجمع تجاري متكامل الخدمات. جانب من مخطط الضاحية أعمال بناء في الضاحية