بدأت قصة طريق المنتخب السعودي الأول لكرة اليد نحو تحقيق حلم التأهل لمونديال فرنسا (2017)م مبكرا جدا وبالتحديد في شهر أغسطس من العام الماضي، حينما قام الاتحاد السعودي لكرة اليد وبالتعاون مع مركز الأبحاث بجامعة الدمام بعمل أبحاث القياس والفحوصات الشاملة لكافة لاعبي المنتخب، وذلك للوقوف على مستوى اللياقة لدى كل لاعب والوقوف على المشكلات الصحية الأخرى التي يعانون منها ليتم تلافيها وعلاجها أولاً بأول. أعقب ذلك تنظيم الاتحاد السعودي لكرة اليد لتجمع اسبوعي للاعبي المنتخب من المنطقة الشرقية، وآخر شهري للاعبي المنتخب من كافة المناطق، من أجل رفع المعدل اللياقي وزيادة التجانس بين اللاعبين. بداية المعسكرات الخارجية وفي شهر يونيو، غادر أفراد المنتخب لإقامة معسكر خارجي في كل من الجبل الأسود ومقدونيا وصربيا، تخلله العديد من المباريات الودية القوية. وعقب أن قضى لاعبو المنتخب فترة عيد الفطر بين أهاليهم، غادروا من أجل معسكر خارجي جديد في كل من سلوفينيا وصربيا والبوسنة والهرسك امتد حتى شهر سبتمبر من العام الماضي. عاد المنتخب السعودي لأرض الوطن لفترة قصيرة، قبل أن يغادر إلى تونس من أجل إقامة معسكر خارجي مكثف، ضم جميع اللاعبين ممن لم يتمكنوا من التواجد سابقا لظروفهم العملية والدراسية. المشاركة في الخليجية وفي شهر أكتوبر، عاد أخضر اليد للدمام من أجل المشاركة في دورة الألعاب الخليجية الثانية التي أقيمت منافسات اليد فيها على صالة مدينة الأمير نايف بن عبد العزيز الرياضية بالقطيف، وتمكن الأخضر من الحصول على الميدالية الذهبية فيها بجدارة واستحقاق، وهي الميدالية التي قال رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد تركي الخليوي بأنها أعادت الثقة لأخضر اليد. بعد ذلك، شارك المنتخب السعودي لكرة اليد في التصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية، وحرص القائمون على المنتخب حينها على إعطاء الفرصة بشكل أكبر للعديد من الأسماء في المنتخب السعودي لكرة اليد من أجل أن تكون جاهزة للمحك الأهم في البطولة الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم. إبعاد جوران بعد العودة من الدوحة، اتخذ الاتحاد السعودي لكرة اليد برئاسة تركي الخليوي قرارا جريئا جدا، بعدم تجديد عقد المدرب جوران، والتعاقد مع المدرب الكرواتي نيناد الذي سبق وأن قاد المنتخب السعودي في بطولة كأس العالم (2013)م بأسبانيا. أقام المنتخب السعودي بعدها معسكرا داخليا قصيرا، قبل أن يتجه لتونس من أجل إقامة معسكر مكثف يتمكن المدرب نيناد من خلاله التعرف أكثر على إمكانيات لاعبيه، فقدم المنتخب مستويات مميزة خلال المباريات الودية التي خاضها، إضافة للبطولة الودية التي شارك فيها وحل فيها في المركز الثاني خلف نادي الترجي التونسي أحد أبرز أندية كرة اليد على المستوى الإفريقي. أعقب انتهاء المعسكر في تونس التوجه لمملكة البحرين من أجل المشاركة في البطولة الآسيوية ال (17)، والتي ظهر فيها المنتخب السعودي بشكل مميز، وحقق الهدف الأهم بالتأهل لنهائيات كأس العالم (2017)م بفرنسا.