تبدأ اليوم الثلاثاء مرحلة جديدة في البطولة الآسيوية السابعة عشرة لكرة اليد للرجال بعد انتهاء الأدوار التمهيدية وضمان التأهل لمونديال فرنسا للمنتخبات (قطر - السعودية - البحرين - الامارات)، إذ تدخل المنتخبات الأربعة مرحلة البحث عن الأحقية وتحقيق ميدالية آسيوية في الدور نصف النهائي والذي سيشهد صراعا كبيرا وخصوصاً بعد تأهل 3 منتخبات خليجية. أخضر اليد عند الرابعة عصراً سيواجه وصيف العالم (قطر) في لقاء يصعب التكهن بنتيجته، وخصوصاً ان الأخضر أحرج قطر في البطولة المؤهلة لأولمبياد البرازيل إلا أن التخطيط حسب الواضح ومع ظروف الإصابات سيكون على الميدالية البرونزية، ومن المتوقع أن يريح الكرواتي نيناد بعض اللاعبين الاساسيين لإعدادهم لما بعد لقاء قطر وخصوصاً بعد ضمان التأهل واللعب بعيداً عن الضغوط. أما اللقاء الثاني فسيواجه فيه أصحاب الأرض والجمهور (البحرين) نظيرهم المنتخب الياباني، وهو لقاء لا يقل قوة عن اللقاء الأول وخصوصاً ان المنتخب الياباني ظهر بصورة مختلفة في هذة البطولة وأحرج كوريا وقطر في دوري المجموعات. وفي الطرف الآخر لن يرضى أبناء البحرين إلا بالوصول للمباراة النهائية بعد الزحف الجماهيري الذي يتواجد في كل مباريات المنتخب البحريني. محمد المنيع المنيع لاعب رئيسي في التأهل الثامن قد يجهل الكثيرون الدور الكبير الذي لعبه نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد، محمد المنيع، في تأهل المنتخب السعودي الأول لكرة اليد إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثامنة في تاريخه، لأنه ببساطة ممن يعشقون العمل بعيدا عن الظهور المستمر في وسائل الاعلام المختلفة، فدائما ما تجد أن عمله هو من يتحدث عنه. المنيع كان اليد اليمنى لرئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد تركي الخليوي، فخططا سويا ورسما صورة مستقبلية مشرقة لكرة اليد في المملكة العربية السعودية، من خلال إعطاء الثقة لجيل جديد قادم بقوة، مع الاستعانة ببعض الخبرات المميزة، نجح في أول اختباراته عقب سلسلة من المعسكرات المميزة والمباريات المفيدة مع العديد من المنتخبات المميزة على المستوى العالمي. وقد يكون القرار الجريء بتغيير المدرب غير المقنع جوران بالكرواتي نيناد قبل وقت قصير من انطلاق البطولة الآسيوية، هو أحد أبرز قرارات الاتحاد السعودي لكرة اليد بتواجد الثنائي الجميل الخليوي والمنيع. يذكر أن المنيع هو رئيس سابق لنادي الزلفي، وقد تميز بقراراته الحكيمة والجريئة فكان صاحب أحد القرارات التاريخية طوال مسيرة النادي أثناء توليه للرئاسة لمدة خمسة أعوام منذ العام (1425)ه وحتى العام (1430)ه، حيث اتخذ قرارا بتغيير مسمى النادي من نادي مرخ إلى نادي الزلفي، لقناعته بأن ذلك يعزز من الانتماء للوطن، ونجح في ذلك بامتياز على الرغم من المعارضة الشديدة التي تلقاها في البداية. كما شهدت لعبة كرة اليد بنادي الزلفي تطورا ملحوظا أثناء توليه رئاسة النادي، حيث نجح فريق الشباب في الصعود لدوري الدرجة الممتازة في العام (1429)ه. «المان تو مان» سلاح الأخضر أمام هجوم قطر المرعب يصعب على أي منتخب آسيوي في الوقت الراهن، وربما حتى على المنتخبات العالمية مواجهة القوة الهجومية المرعبة للمنتخب القطري الأول لكرة اليد، الحاصل على الميدالية الفضية في بطولة العالم الماضية التي استضافتها العاصمة القطريةالدوحة في العام (2015)م، لكن الحقيقة التي يغفل عنها الكثيرون، هي أن نجوم المنتخب القطري لكرة اليد يعانون كثيرا أثناء تطبيق طريقة الدفاع «رجل لرجل» نظرا لغياب عنصر السرعة لدى الغالبية منهم، وهو ما يجب أن يتنبه له مدرب المنتخب السعودي الكرواتي نيناد قبل المواجهة التي تجمعه بالمنتخب القطري هذا المساء في الدور نصف النهائي للبطولة الآسيوية ال(17) لكرة اليد في البحرين، وربما تقوده هذه الطريقة لتفجير مفاجأة من العيار الثقيل في حال نجاحه في تخطي المنتخب القطري من خلال استخدامها في الأوقات المناسبة. نيناد يحقق نصف أمانيه حقق المدير الفني للمنتخب السعودي (نيناد) نصف أمانيه بعد التأهل الرسمي، واليوم يبدأ رحلة البحث عن ما وعد به الجماهير السعودية. ومنذ أن حط رحاله على أراضي المملكة في شهر نوفمبر الماضي 2015م، كان هدفه واضحا وصريحا، واكد عبر «الميدان» في حوار سابق أن هدفه ميدالية آسيوية. وأكد نيناد أن الفوز على قطر ليس سهلاً مشيراً إلى أن الفوارق كبيرة في البنية الجسمانية والاحتكاك وحتى من ناحية نوعية اللاعبين والهدف من لقاء اليوم سيشاهده الجميع في أرض الصالة. وأضاف: «سأعمل على ماوعدت به جماهير السعودية وسيرون منتخبهم في المنصات وهو يرتدي إحدى الميداليات. القرشي مع لاعبي الأخضر القرشي: عملنا بروح العائلة الواحدة كشف إداري المنتخب الأول لكرة اليد محمد القرشي عن الكثير من الأسرار التي ترجمت وأثمرت عن تأهل أخضر اليد لبطولة العالم والتي ستقام بفرنسا في يناير القادم من العام 2017م. جاء ذلك خلال حديثه الخاص «الميدان» والذي أكد فيه على أن المنتخب السعودي سادته روح العائلة الواحدة، مشيراً الى انهم كجهاز إداري استطاعوا بعد توفيق الله إزالة كل الترسبات التي كانت تثير المشاكل بين اللاعبين وعملوا بهدوء حتى اصبح المنتخب يدا واحدة. وأشار القرشي إلى ان تدوير المهام بينه وبين الاداري مهنا القاموس قد خفف الضغط على الاثنين، وتجاوب اللاعبين وتعاونهم مع الاجهزة الإدارية كان مميزاً وهذا ما سهل أمورا كثيرة، وخصوصاً ان اللاعبين اصبحوا يتحدثون مباشرة عن كل كبيرة وصغيرة لدى الجهاز الاداري. وكشف محمد القرشي أن الاتحاد السعودي لكرة اليد برئاسة تركي الخليوي فتح الباب على مصراعيه وحاول قدر المستطاع تنفيذ كل المتطلبات وتسهيل كافة الأمور، وهذا ما أثمر عن تأهل الأخضر بجدارة بعد تعاون كافة الأطراف (لاعبين - إدارة - الاتحاد)، وختم حديثه: «لا أنسى كل من وقف معنا فالجميع شركاء في هذا التأهل الدي سُجل باسم الوطن الغالي».