كشف استشاري أورام سعودي أن العلاجات الجديدة لمريضات سرطان الثدي أظهرت تحسن فرص البقاء على قيد الحياة بنسبة 20٪ وزيادة متوسط العمر بما يقارب 29.9 شهر لدى المريضات اللاتي تلقين هذه العلاجات مقارنة بالعلاجات التقليدية. جاء ذلك خلال ملتقى طبي احتضنته مدينة الخبر، أمس الأول، بفندق المريديان شمل 120 طبيباً ومختصاً في علاج أورام الثدي على المستويين المحلي والعالمي لمناقشة أحدث الأدلة الإرشادية المبنية على البراهين لبروتوكولات العلاج لمرضى سرطان الثدي المتقدم والمنتشر من النوع إيجابي المستقبلات "هير 2" وهو أحد أشد أنواع أورام الثدي خطورة وتصل نسب الإصابة به من 20-25% من إجمالي المرض. وأكد استشاري أورام الثدي بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور أحمد الوباري من خلال ورقة عمل قدمها في الملتقى أن الدراسات السريرية التي شملت العديد من المرضى في مختلف مراكز الأورام العالمية تظهر أن التطور العلاجي الحديث ساهم فى بقاء المرضى فترة أطول بدون هذا المرض مقارنة بالأنظمة العلاجية المستخدمة حالياً، مبيناً أنه ساعد فى تمديد حياة المريضات حسب نتائج دراسة ايميليا العالمية في مرحلتها الثالثة التي كانت مشجعة بعد أن أكدت تحسن فرص البقاء على قيد الحياة بنسبة 20٪ وزيادة متوسط العمر بما يقارب 29.9 شهر لدى المريضات . من جهته، أشار استشاري الأورام في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور شادي الخياط: إن هذا النوع من المضادات المركزة مخصص لاستهداف بروتين "هير 2" HER2 شديدة الخطورة وتصيب مواد وبروتينات وطرق النمو الخاصة بالخلايا السرطانية دون إلحاق الضرر بالخلايا الطبيعية، ولذا فإن لهذا التطور البيولوجي تأثيرا قويا في زيادة قدرة الأطباء في السيطرة على أغلب أعراض المرض، ويبطئ من تقدم المرض ويزيد من فرص البقاء على قيد الحياة وخلو المريضة من الخلايا السرطانية. وقد ناقش الملتقى أحدث المضادات المركزة المستهدفة لخلايا السرطان التي أظهرت فعالية كبيرة في حالات عودة المرض لاحقاً بعد تلقي العلاج الأساسي، ويأتي ذلك بعد أن أعطى مراقبو الصحة الأمريكيون والمفوضية الأوروبية موافقتهم على اعتماد آلية "تي-دي إم 1" (T-DM1) لاستخدامه في مواجهة سرطان الثدي المتقدم من النوع إيجابي المستقبلات هير2 الذي انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم بعيداً عن الثدي بعد الانتكاس . وأكد المشاركون بالملتقى ارتياحهم لقدرة النظام الصحي في عددٍ من مراكز الأورام في المملكة في التغلب على العديد من الحالات السرطانية خاصة عند الاكتشاف المبكر للمرض، حيث تشهد تطور النظم الصحية السعودية وقدرتها على توفير خيارات علاجية متطورة لمرضى السرطان، كما وأن 95% من نظم العلاجات الحديثة للأورام المعتمدة عالمياً وفقاً للبروتوكول الطبي المبني على الدلائل والبراهين السريرية باتت متوافرة في المملكة.