استقطبت المملكة علاج "بيرجيتا " لمكافحة مرض سرطان الثدي من النوع "عالي الخطورة" الذي يمثل أحدث التقنيات العلاجية البيولوجية ويتم استخدامه مع العلاج الكيميائي بهدف منع نمو الخلايا السرطانية والتداخل مع جزئيات معينة تتسبب بنمو الورم. ويمثل العلاج نقلة نوعية في الحد من انتشار ما يسمى ب "الورم الفتاك" وهو نوع من أنواع سرطان الثدي تصل نسبة الإصابة به من 20 إلى 25 % من إجمالي المرض لدى النساء، بعد ثبوت تأثير تطوره العلاجي في إطالة أمد حياة المرضى بحوالي 15,7 شهر دون نمو يذكر للمرض، ممثلاً بذلك تقدماً كبيراً نادراً مايراه الأطباء في التجارب السريرية. ويأتي سرطان الثدي بالمملكة في المرتبة الأولى بين أكثر 10 أورام انتشاراً ويشكل 22% من اجمالي السرطانات التي تصيب السيدات، فيما توضح الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن سرطان الثدى هو أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين النساء فى أنحاء العالم إذ يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام ويودي بحياة أكثر من 450 ألف أنثى سنوياً. وأعطى مراقبو الصحة الأمريكيون والمفوضية الأوروبية موافقتهم على توصيات وكالة الأدوية الأوروبية على تطور "بيرجيتا" بعد أن أعطى فوائد "غير مسبوقة" لعلاج سرطان الثدي مما يعزز من إمكانية استخدام هذا المعيار الصحي الحديث في نطاق واسع لدى المريضات اللاتي يعانين من سرطان الثدي المنتشر من النوع الفتاك "عالي الخطورة" هير2. وأوضح استشاري علاج أورام الثدي بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور مدحت فارس، أن هذا المعيار العلاجي الحديث من الممكن أن يضاف بشكل ايجابي إلى الخيارات العلاجية الفاعلة المتاحة لمريضات سرطان الثدي، إلا ان النتاثج الايجابية له كانت فى المرضى الذين لم يسبق لهم العلاج بمضادات ال "هير2" سابقا أما الان فإن جميع المرضى يتم علاجهم جميعا بهذه المضادات، كما أكد على أهمية استمرار الدراسات السريرية لتشمل عدداً أكبر من مرضى سرطان الثدي خاصة المرضى الذين سبق لهم اخذ العلاجات البيولوجية مسبقاً. وأكد د. فارس أن هذا النوع من سرطان الثدي الذي يشكل نسبة من 20 الى 25% من أنواع سرطان الثدي الذي يؤثر على النساء من مختلف الأعمار، ومن جهته قال استشاري أورام الثدي بالمستشفى الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور شادي الخياط ان هذا التطور الدوائي يمثل أملا جديدا لمريضات سرطان الثدي في المملكة والمنطقة العربية.