كشف وزير الشؤون الاجتماعية ورئيس مجلس أمناء جائزة الاميرة صيتة بنت عبدالعزيز - رحمها الله - الدكتور ماجد القصبي أن الوزارة تدرس حالياً تعميم المشاريع الحاصلة على الجوائز، وإمكانية تطبيقها. وأضاف القصبي في تصريح خاص ل"اليوم": إن الوزارة تسوق وتشجع المشاريع المميزة في الجائزة، مشيراً إلى أن الهدف من الجائزة هو تسويق النجاح والتميز، والاستفادة من البرامج المتميزة وتسويقها، وأي برنامج يمكن تطبيقه ونشره فسوف تتبناه الوزارة. جاء ذلك خلال حفل جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز بالعمل الاجتماعي، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- ، في دورتها الثالثة بعنوان "التمكين الاجتماعي والاقتصادي لذوي الإعاقة"، حيث حصدها 20 فائزاً بجوائز تقدر ب8 ملايين ريال. وأكد وزير الشؤون الاجتماعية أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو رائد العمل الاجتماعي الأول، ومناصر بدعم لا محدود للقطاع غير الربحي، مقدماً شكره على رعايته للجائزة. وقال: "ومن هذا البلد انبثق نور الدين العظيم، وفيه تأصلت قيم العلم والرحمة، والتسامح والجود والبذل والعطاء، فعبر أكثر من نصف قرن، كانت الأميرة الراحلة صيتة بنت عبدالعزيز -رحمها الله- أما للجود ومثالاً للعطاء وخصوصاً للفقراء المحتاجين والأشخاص ذوي الإعاقة". وتابع: "تأتي هذه الجائزة تأصيلاً لمنهجها في العمل الاجتماعي، وتشجيعاً للمبادرات الهادفة للتمكين الاقتصادي وتقديراً للمتميزين من الجنسين في العمل الاجتماعي، وتعزيزاً للعمل الخيري والتطوعي، وإبرازاً لدور المرأة وإسهاماتها المشرفة، ومن أهداف الجائزة هو تحفيز الهيئات والمؤسسات الحكومية على الإبداع، في العمل الاجتماعي، بالإضافة إلى ترسيخ العمل الخيري والتطوعي وتعزيز قيمه النبيلة". وبين القصبي خلال كلمته بالحفل أن مجلس أمناء الجائزة حرص على ألا تتوقف هذه الجائزة عند توزيعها على الفائزين، وإنما في إحداث الأثر العميق، في نشر ثقافة العمل التطوعي، وتعزيز الإبداع الاجتماعي، وتشجيع المؤسسات والأفراد على تأسيس المشاريع المبتكرة. ونوه القصبي إلى أن المجلس حرص على أن تكون هذه الجائزة مُلهمة؛ لمزيد من قصص النجاح، مضيفاً بقوله: "إخواني وأخواتي الفائزين، تحية إجلال وتقدير لجهودكم ولكل من دعمكم، كما أحيي الجهات الداعمة التي سعت في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة على إبرازكم لقيم التحدي والإصرار، ليكون العمل الاجتماعي أولوية في حياتنا". من جهته، أوضح عضو مجلس أمناء الجائزة الأمير فهد بن عبدالله في تصريح ل"اليوم" أن مجلس الأمناء لديه خطة في التوسع. وقال أمين الجائزة الدكتور عبدالله المعيقل: "الجائزة تمر علينا كل عام، ولكن أعمال الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز -رحمها الله- الخيرية مستمرة"، مشيراً إلى أن الجائزة موزعة على ثلاثة فروع، الاول للجهات الداعمة، والثاني لمبادرات المتميزين، والثالث الدراسات والبحوث التطبيقية، حيث تم حجبه لعدم جدارة الأعمال المقدمة". وأعلن المعيقل الفائزين بالفئة الأولى في فرع الجهات الداعمة والبالغين 9 جهات، حيث حصل برنامج (تمكين) ذوي الإعاقة المقدم من جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية على جائزة المليون ريال، في حين حصل على الفئة الثانية برنامج رعاية وتأهيل المرضى العقليين التائهين والمشردين المقدم من مركز أجواد للرعاية المجتمعية، وبرنامج حملة الحج لذوي الإعاقة الحركية، المقدم من جمعية الإعاقة الحركية للكبار (حركية)، وحصل كل فائز على جائزة مقدارها 500 ألف ريال. وأضاف المعيقل: حصل في الفئة الثالثة برنامج مركز اتصال الأميرة العنود بنت عبدالعزيز لخدمات الصم، المقدم من مؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز الخيرية، بالإضافة إلى برنامج الترجمة والإشارة ونشر لغة الإشارة للمساهمة في دمج الصم بالمجتمع المقدم من أحمد بن خليفة، وبرنامج صوت للقراءة المقدم من جمعية صوت متلازمة داون، وبرنامج التدريب الزراعي لذوي الإعاقة العقلية البسيطة المقدم من الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعوقين بمحافظة الاحساء، وبرنامج دمج الطلاب والطالبات من خريجي مراكز الجمعية في مدارس التعليم العام والخاص المقدم من جمعية الأطفال المعوقين بالرياض، وبرنامج تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج من ذوي الاحتياجات الخاصة (الصم والبكم) المقدم من الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بالمدينة المنورة (أسرتي)، وحصل كل فائز منهم على جائزة مقدارها 250 ألف ريال، مبيناً أنه تم صرف 6 مكافآت تشجيعية بما مجموعه نصف مليون ريال. فيما حصد جوائز الفرع الثاني من الجائزة ل(مشروعات المتميزين) 11 فائزاً بجوائز تبلغ (4) ملايين ريال منحت للأفراد ذوي الإعاقة من ذكور وإناث ومن في حكمهم، وفاز عمار بوقس وتوفيق بلو، وحصل كل منهما على مبلغ 500 ألف ريال، فيما فاز سلمان الشهري وسليمان البحيري وعبدالله الجعيد، وحصل كل منهم على مبلغ 333 ألف ريال. وفاز أكرم العلي والدكتور أحمد السيف ويحيى الزهراني، ومها سحاقي وعبدالله الغامدي وماجد العسيري، حيث حصل كل منهم على مبلغ 250 ألف ريال، مبيناً أنه تم صرف 6 مكافآت تشجيعية بما مجموعه نصف مليون ريال. ..واعتماد آلية جديدة لضمان وصول المساعدات المقطوعة للمحتاج في إطار سعيها لتطوير آلية الاستحقاق والأهلية ولضمان وصول مساعدات الضمان الاجتماعي وبرامجه للمحتاج، كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية عن الآلية الجديدة لتحديد الاستحقاق لمستفيدي الضمان للمساعدة المالية المقطوعة. وأوضح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي محمد بن عبدالله العقلا، أن وزارة الشؤون الاجتماعية تسعى دائماً لتطوير آليات عملها سعياً للوصول للمحتاج الحقيقي، مؤكداً أن الآلية المعتمدة لصرف المساعدات المقطوعة على معيارين، الأول معدل دخل رب الأسرة مقارنة بعدد أفراد أسرته، والثاني عدم حصول الأسرة المستفيدة من الضمان للمساعدة المقطوعة لفترة أطول، بحيث إن الأولوية في صرف المساعدة ليس التقديم عليها بتاريخ مبكر بل إن الأسرة التي لم تستلم مساعدة مقطوعة منذ 3 سنوات ستكون أولوية الصرف لها، مقدمة على الاسرة التي استلمت المساعدة المقطوعة قبل سنة أو سنتين. موضحاً أن تاريخ التقديم على المساعدة المقطوعة أو المدة الزمنية لتاريخ الطلب لن تكون ضمن أولويات اعتبارات الصرف. وأبان العقلا أن هناك اعتقادا شائعا أن المساعدة المقطوعة هي مخصص سنوي يصرف للأسر الضمانية، وهذا غير صحيح فهي ليست مخصصاً كل سنة أو كل سنتين، بل هي مساعدة جوازية مرتبطة بالأسر الأكثر حاجة وبحث الحالة. الجدير بالذكر أن المساعدة المقطوعة هي مبلغ مالي مقطوع يمنح للأسر الضمانية وفق الاحتياج والبحث للحالات ويرتبط مبلغها بعدد أفراد الأسرة وتصل بحدها الأدنى 10400 وبحدها الأعلى 30 ألف ريال