انطلقت بالمنطقة الشرقية أعمال أول مبنى تعليمي وتدريبي لجمعية خيرية متضمنا ما يقارب 58 فصلا لرياض الأطفال وتعليم الكبيرات والتدريب والإنتاج للفتيات والسيدات بإشراف نخبة من المشرفات التربويات والإخصائيات الاجتماعيات والنفسيات. ويأتي هذا المشروع الاجتماعي الذي افتتحته جمعية "ود" الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية بالخبر بالشراكة مع إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية مستهدفا 2400 أسرة ترعاها الجمعية في أربعة أحياء بالخبر لتحقيق التكافل والتنمية وتقديم الدعم للأسر في مختلف المجالات الحياتية. وأشارت رئيسة مجلس إدارة "ود" نعيمة بنت عبدالرحمن الزامل إلى استفادة 218 فردا من الأسر التي ترعاها الجمعية من خدمات المبنى التعليمي والتدريبي مع بداية افتتاحه فيما سيتم التوسع مستقبلا بالأعداد المستفيدة ليصل الدعم إلى اكبر عدد ممكن من الأسر، مبينة أن المبنى يعد الأول من نوعه بالشرقية الذي يخصص لتعليم وتدريب الأسر حيث يتضمن قسما لرياض الأطفال يخدم 100 طفل وقسما لتعليم الكبيرات يضم 63 امرأة وقسما لتدريب الأسر المنتجة ويرعى 55 حرفية في مهن تجارية متعددة. وأكدت الزامل خلال حفل افتتاح المبنى التعليمي والتدريبي أمس الأول بحضور مسؤولين من إدارة تعليم الشرقية والداعم عبدالمحسن الراشد وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال، أن هذا المشروع الاجتماعي الخيري جاء وفق شراكات اجتماعية مع جهات حكومية وخاصة بالمجتمع لدعم أسر الجمعية وأبنائها في مجال التعليم وتأهيلهم وتدريبهم لتحقيق الاستقلالية المادية التي تعد بالنسبة لهم الأكثر إشكالية، مضيفة أن هناك شراكة مع إدارة التعليم تحت شعار "نحو أسرة منتجة" تهدف إلى تمكين المرأة من النهوض بمستواها الصحي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي وإكسابها المهارات التي تؤهلها لسوق العمل، في الوقت الذي قدمت الزامل باسم الجمعية درعا تكريمية لداعم المشروع عبدالمحسن الراشد ودرعا أخرى لإدارة تعليم الشرقية ممثلة في مدير إدارة التوجيه والإرشاد أحمد الفريدان تم عملها من قسم التدريب والإنتاج بالجمعية، معربة عن شكرها الجزيل لكل من ساهم في إنشاء هذا المبنى وتقديمه لخدمة أسر الجمعية خاصة والمجتمع بشكل عام، وفي نهاية الحفل تحدثن عدد من مشرفات الإدارات بالجمعية عن أبرز المشاريع المستقبلية التي ستخدم الأسر وماتتضمنه من رؤية ورسالة وأهداف مجتمعية. من جهته، أكد داعم هذا المشروع الخيري عبدالمحسن الراشد على أهمية رعاية وتأهيل الأسر من محدودي الدخل في كافة المجالات الحياتية والتي من أهمها التعليم والتدريب التي تساهم في تأهيل الأفراد وصقل مهاراتهم ليصبحوا أعضاء فاعلين يخدمون أسرهم ومجتمعهم، مبينا أن جمعية «ود» قدمت دعما غير محدود لكافة هذه الأسر خلال السنوات الماضية حيث كانت ولاتزال لها بصمة واضحة في علاج الإشكاليات التي تواجههم والعمل على مساعدتهم وتحويلهم إلى أسر منتجة ونموذجية. وفي ذات السياق أعرب عدد من الأسر المنتجة التابعة لجمعية "ود" الخيرية عن التقدير والشكر للقائمين على الجمعية بعد أن ساهموا في صقل مواهبهم وقدراتهم الفردية التي حققت لهم دعما غير محدود واستقلالية مادية، حيث أوضحت عزيزة هزازي ملتحقة بمهنة الطبخ أن الجمعية تبنت موهبتها في هذا المجال من خلال التدريب والالتحاق بورش العمل التي أفادتها كثيرا مبينة أن إتاحة الفرصة لها بالمشاركة بالمهرجانات المتنوعة بالمنطقة الشرقية جلب لها آلاف من العملاء حتى أصبحت أعداد الطلبات اليومية فوق المتوقع نتيجة الإقبال الكبير على طبخها المنزلي. وأشارت هند الشمراني "إنتاج العطور" أن الجمعية فتحت لها بابا واسعا في عالم التجارة من خلال دعمها والوقوف بجانبها منذ بداية مشروعها حيث قدمت لها التدريب وعملت على صقل موهبتها بهذه المهنة وهو الأمر الذي جعلها أكثر قدرة على النجاح وتحقيق الحلم الذي سعت له منذ سنوات ليصبح واقعا بعد أن تحولت موهبتها إلى عمل احترافي يدخل عليها عوائد مالية جيدة، مقدمة الشكر لكافة القائمين على الجمعية لدعمهم الأسر المنتجة ومساعدتهم على التميز والنجاح. رياض أطفال ضمن المبنى