تراجعت الأسهم العالمية للأسبوع الثاني منذ بداية هذا العام، والسلع الأساسية تنخفض لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ 16 عاما. انتهى أسبوع التداول الثاني لعام 2016، وتواصل الصين تغيير لهجتها. وسع مؤشر مورجان ستانلي لآسيا والمحيط الهادئ (باستثناء اليابان) تراجع الأسبوع الماضي الذي بلغت نسبته 7 بالمائة بعد انخفاض أسعار المنتجين في الصين لتصل إلى مستوى قياسي للشهر ال 46 على التوالي. ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 1.6 بالمائة، على نحو ينسجم مع تقديرات الخبراء الاقتصاديين، لكنها لا تزال حوالي نصف هدف الحكومة، ما يوحي بأن هنالك مجالا لمزيد من التحفيز. البنك المركزي الصيني لم يُدخِل تغييرات تذكر على المعدل المرجعي لليوان بعد خفضه لثمانية أيام متتالية. كان مؤشر شنغهاي المركب هو الأسوأ أداء للأسهم العالمية الأسبوع الماضي، بانخفاضه بنسبة 10 بالمائة. وتراجعت أسهم الأسواق الناشئة إلى أدنى مستوى لها منذ شهر يوليو 2009. تواصل الصين قبضتها على أسواق الأسهم العالمية مع إضافة مؤشر موجان ستانلي العالمي لجميع البلدان إلى خسارة الأسبوع الماضي البالغة نسبتها 6.2 بالمائة، وهو الانخفاض الأكبر أسبوعيا منذ أكثر من أربع سنوات. تم فقدان ما يقارب من 4.2 تريليون دولار من قيمة الأسهم حول العالم خلال الأسبوع الأول من عام 2016 حينما انخفضت أسهم الصين، وضعف اليوان ليصل إلى أدنى مستوى له منذ خمس سنوات، وبيانات التصنيع كانت مخيبة للآمال. من بين المؤشرات الأساسية للأسهم والبالغ عددها 93 والتي تتعقبها بلومبيرج، ارتفع 11 منها فقط في بداية عام 2016. وقد كان المؤشر الأسوأ من حيث الأداء في أوروبا - وخامس أسوأ أداء في العالم - هو مؤشر داكس في ألمانيا، الذي انخفض بنسبة 8.3 بالمائة. افتتحت الأسهم الأوروبية بمستوى أعلى بعد هبوطها بنسبة 6.7 بالمائة الأسبوع الماضي، وهو الانخفاض الأكبر في أكثر من 4 سنوات. تحمل الراند في جنوب إفريقيا وطأة البيع في الأسواق الناشئة اليوم. في وقت سابق، هبط بمقدار يصل إلى 9 بالمائة مقابل الدولار الأمريكي، الانخفاض الأكبر له منذ أكتوبر من عام 2008، في حين تستمر الاضطرابات السوقية في الصين. يعتبر الراند العملة الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة في عام 2016، منخفضا بنسبة 7 بالمائة. في عام 2015، انخفض بنسبة 25 بالمائة، متجاوزا فقط اثنين من نظرائه في الأسواق الناشئة: البرازيل والأرجنتين. كما تعرض للضرر بسبب الركود في اسعار السلع الأساسية، والنمو الاقتصادي الباهت، وارتفاع أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة. انخفضت عملات الأسواق الناشئة التي يتبعها مؤشر جيه بي مورجان إلى أدنى مستوى لها اليوم. التداعيات على تراجع السوق الصينية وصلت إلى سوق السلع الأساسية. إذ انخفض مؤشر بلومبيرج، الذي يتابع 22 سلعة، إلى أدنى مستوى له منذ عام 1999، بقيادة المعادن الصناعية كالنيكل والنحاس، بناء على مخاوف من احتمال تراجع الطلب من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم. يجري سحب أسهم شركات الموارد الأساسية إلى مستويات أدنى بسبب الانخفاض في السلع الأساسية. انخفض مؤشر التعدين العالمي لبلومبيرج، الذي يضم أسهم 80 شركة، إلى أدنى المستويات منذ عام 2004. في العام الماضي، انخفض المؤشر بنسبة 35 بالمائة، وهو الأداء السنوي الأسوأ له منذ عام 2008. يعد الذهب أحد السلع الأساسية القليلة التي ستحقق مكاسب في عام 2016، في الوقت الذي تعمل فيه مشاعر العزوف عن المجازفة على زيادة جاذبية المعدن الأصفر.