استعرض الفنان التشكيلي محمد الهاشم مجموعته الفنية التي يخلط فيها ما بين خامات فنية متنوعة، وما بين الخط العربي والنحت والرسم والفن، وذلك في منتدى الثلاثاء الثقافي وسط حضور من المهتمين والمهتمات بهذا الشأن. وعرض الهاشم بعض رسوماته للحضور كرسم (قرن الثور) الذي استخدمه كخامة خاصة لممارسة عمله الفني عليه، الأعمال المائلة تعطي حركة وحيوية للرسمة تتغير تفاصيله حسب اتجاه المشاهد. وتكونت بعض لوحاته المعروضة الأخرى من خامتي الفحم والدمج بينه وبين الرصاص، منوهًا إلى وجود المعالجة التي تضفي فروقات مع الإضاءة، فضلًا عن عرضه للوحات الأكريليك الثنائية اللون أو الثلاثية مشيرًا إلى ما يمنحه اللونين من طبقات أكثر وتغير في الألوان وتلاعب باللون حسبما يعطيه اللون الثاني. وقال الهاشم بأن كل لون بحاجة إلى دراسة وخبرة للتمرين، ومعرفة دائرة الألوان بكل دقة والالتزام بمساحة معينة في المثلث اللوني، إذ إنه يخرج من طبيعة اللون حينما يتم تعديه، متطرقًا لممارسته للرسم بأقلام الفحم مع الأكريليك مرورًا ببداية النحت على الشمع لكي يتمرس على الحجم والتكوين، ومن ثم تجربة النحت على الطبشور من خلال الإبرة، والانتقال للتجربة على البيض والحجر والخشب، وكذلك دمج الخامات النفسية كالياقوت، والعقيق، والأحجار الكريمة كالفيروز، وإدخال الفن فيها. كما تحدث عن بداية دخوله لهذا العالم في عام 1412 ه حيث تدرب على يد خاله باقر الهاشم الذي يعد فنانًا في الألوان والرسم لفترة طويلة، ومن ثم على يد شقيقه علوي الهاشم، مشيرًا لبدء دراسته الأكاديمية في عام 1427 بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن من أجل دراسة علم الألوان والمراحل الفنية التي مر عليها من تعلم للرصاص والفحم والألوان المائية والزيتية والأكريليك، وبعدها انتماؤه لجماعة الخط بالقطيف بعد أن كان يمارس الفن في البداية كعضو في جماعة الفنون التشكيلية ليبدأ مشوار الخلط بين الخط والفن الرسم والنحت، فيما يسعى في المرحلة القادمة لنيل شهادة الماجستير في (معوقات الفن في المجتمع) ومن ثم الدكتوراة.