اختتمت يوم امس فعاليات معرض "تمازج" الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بالأحساء على مدى سبعة أيام اشتمل على العديد من الفعاليات المصاحبة من ورش نحت ورسم بمشاركة العديد من الفنانين والفنانات في الرسم وذلك بقاعة الجمعية. وأشار عضو اللجنة المنظمة للمعرض في الجمعية الفنان توفيق الحميدي الى ان المعرض احتوى 150 لوحة، وبمشاركة 120 رساما ورسامة من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج مثل البحرين والإمارات كما حظي بمشاركة لوحة للفنان الفلسطيني الراحل رماح حسني، معبرا بأن تمازجا يعني دمج الأفكار والثقافات ومدارس الرسم المختلفة، مؤكدا أن هذا المعرض يعتبر أهم المعارض وأقواها التي أقيمت بالأحساء، لأنه جمع العديد من البيئات المختلفة بالمملكة واستقطب المبتدئين والموهوبين بالرسم مثل مجموعة "كلنا رسامون". فيما أضافت عضو اللجنة المنظمة ومنسقة المعرض الفنانة سلمى الشيخ: إن المعرض أتاح فرصة المشاركة لجميع الفنانين والفنانات من داخل المنطقة وخارجها، ولم تحدد مواضيع للرسامين إنما ترك لهم الحرية في اختيار مواضيع لوحاتهم والأسلوب المستخدم في الرسم، ما ساهم في تعدد الأساليب في اللوحات التي تنوعت بين السريالي والواقعي والتكعيبي والتأثيري وغيرها من الأساليب، كما تم استخدام مختلف الخامات في الرسم، كالرسم بالرصاص والرسم بالألوان الزيتية والمائية والإكريليك، لكن اختيار اللوحات المشاركة بالمعرض تم من خلال لجنة التحكيم التي اختارت الأعمال ضمن شروط تم تحديدها مسبقا للمشارك بأن تكون اللوحات تراعي التقاليد والعادات وألا تخل بالآداب العامة وتراعي الضوابط الدينية والسلوكيات، وان تكون مكتملة فنيا وتحمل هوية صاحبها وألا تكون مستنسخة من أعمال أخرى. وأضافت الشيخ: إن هدف الجمعية من المعرض هو دعم الفنانين بالمنطقة وإظهار مواهبهم للمجتمع واستقطاب فنانين من مختلف مناطق المملكة، وتشكل الدعم بإتاحة المعرض للفنانين بتقديم اعمالهم مجانا، إضافة لإمكانية ان يبيع الفنان لوحاته من خلال المعرض والمشاركة مستقبلا بعمل ورش او دورات للمهتمين بالرسم في حال تم طلب الفنان لذلك. هذا وقد شاركت الشيخ بعدد أربع لوحات تراثية معاصرة بالمعرض وأهدت صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود لعضو مجلس الشورى سعدون السعدون خلال افتتاحه المعرض. وعلى هامش المعرض أقيمت ورش حية للفن التشكيلي بجميع مدارسه، وباستخدام مختلف الخامات من الألوان الزيتية والباستيل والنحت وورش جدارية للفنان مروان الهتلان وورشة الإيربرش للفنان حافظ الرضي وورشة الأشغال الخشبية للفنان عادل الوايل وحسنين الرمل، إضافة لورش الكاريكاتير للفنان ابراهيم العلي وغيره من الفنانين. وحظي المعرض بحضور الرسامين والفنانين ومتذوقي الرسم من الأحساء وخارجها وزيارة وفد من القطيف شمل 17 فنانا وفنانة، ووفد من الرياض وتم تكريم المشاركين بالمعرض من داخل المنطقة وخارجها. وعن الانطباعات حول المعرض اثنت الفنانة التشكيلية آمنة الغدير في زيارتها المعرض على اللوحات المعروضة والأفكار التي طرحت سواء التجريدية أو الواقعية، والإضافات التي تمت على اللوحات، أما الفنان عبدالعزيز الدبل القادم لزيارة المعرض من الرياض وشارك بلوحة عن الخيل، فبين ان لوحته تمثل الرسم الواقعي وادخل الحروفيات فيها ليمزج بين الواقع والحروف مبينا أهمية مشاركة الفنان بهذه المعارض التي تتيح له التعرف على الأفكار والثقافات المختلفة.