أعلن منتدى الشرق الأوسط للتأمين المنظم لأقدم منصة ناشطة في قطاع التأمين في الشرق الأوسط أن تقريراً ريادياً عن قطاع التأمين في المنطقة سوف يُطلق حصرياً في منتدى الشرق الأوسط للتأمين هذا العام 2016م. وتشارك شركة الشرق الأوسط للاستشارات العالمية، وهي منصة لتبادل المعلومات تخدم الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا (MENASA)، مصرف البحرين المركزي في مؤتمر صحفي بهدف تبادل الرؤى عن التقرير وهو: "تقرير النظرة المستقبلية لقطاع التأمين لعام 2016". ويهدف التقرير إلى مساعدة القادة في قطاع التأمين في اتخاذ قرارات استراتيجية رئيسية والاستفادة من الفرص الناشئة. وقال عبدالرحمن محمد الباكر، المدير التنفيذي للرقابة على المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي، مستضيف المؤتمر الصحفي: "يسعدنا أن نعلن أن منتدى الشرق الأوسط السنوي الثاني عشر، سيصبح منصة انطلاق لمثل هذا التقرير الهام في هذا القطاع. وجاء تحديد موعد انعقاد منتدى الشرق الأوسط لعام 2016 ليكون في بداية السنة حتى يحدد المسار المستقبلي لقطاع التأمين في منطقة الشرق الأوسط للسنة". وكان من بين الحضور نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة الشرق الأوسط العالمية للاستشارات الدكتور سيد فاروق، الذي حدد المشهد الاقتصادي الكلي للتقرير حيث قال: "يواجه قطاع الخدمات المالية اقتصاداً عالمياً غير واضح المعالم، إذ أنه من المؤكد لانخفاض أسعار النفط، وارتفاع أسعار الفائدة، وتحسن قوة الدولار، والمخاوف بشأن نمو الأسواق الناشئة أن تلقي بثقلها على المؤسسات المالية والبنوك وشركات التأمين في الشرق الأوسط". وأوضح الدكتور سيد فاروق بعض نتائج الدراسة التي قام بها التقرير، وقال: "إن خفض الموازنات سيؤثر على الإنفاق في البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط، وهذا من دوره يشكل مصدر قلق كبير لكثير من المشاركين في الدراسة، خاصة أن التأمين التجاري يعتمد على المشاريع الكبيرة. فقد بلغ النمو في العام 2014 في التأمين التجاري 6.6٪ فقط (مقارنة بنسبة 19.6٪ للتأمين الشخصي) وهو ما قد يفسر التفاؤل في التوقعات في تحقيق نمو أفضل في المدى المتوسط في التأمين الشخصي". كما أضاف أيضاً: "إن العديد من المشاركين يبحثون في القنوات الإلكترونية، ولاسيما بالنسبة في مجال التأمين الشخصي، ويسعون إلى تعزيز الوعي لدى المستهلكين بشأن عدم كفاية الغطاء التأميني حتى يدعموا نموهم المستقبلي، وخاصةً الاستراتيجيات الرقمية digital strategies. ومع هذا كله فإن هناك عقبة رئيسية تتمثل في حقيقة أن الأنظمة الرقابية غير متماثلة بين الدول في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، فضلا عن أنها تعاني قصوراً في بعض الجوانب الهامة". وفي حديث له، قال الباكر: "لقد شهد قطاع التأمين إلى حدٍ كبير نمواً في الشرق الأوسط. إلا أنه لا يزال في مراتب متأخرة مقارنة بغيره من الأسواق الناشئة والأسواق الرائدة بشكل عام. فبدلاً من أن نشجع المنافسة بين شركات التأمين وشركات التكافل للحصول على حصة في سوق صغير، نحن بحاجة إلى أن يقوم القطاع بأكمله باستحداث استراتيجيات تعزز نمو السوق تنمو بشكل أسرع؛ حتى تدعم تماسك السوق وتخلق قاعدة رأسمال أكثر قوة". من المقرر أن ينعقد ملتقى الشرق الأوسط في 2 و3 من شهر فبراير القادم في فندق الخليج في المنامة، مملكة البحرين. وسيتم خلى المنتدى إطلاق "تقرير النظرة المستقبلية لقطاع التأمين لسنة 2016".