ضمن فعاليات مهرجان جدة التاريخية (كنا كذا) في نسخته الثالثة لعام 2016م افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة ورئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية، مساء الأربعاء الماضي جاليري الفنان التشكيلي الرائد ضياء عزيز ضياء وسط حشد كبير من الفنانين والاعلاميين والمهتمين بالشأن التشكيلي والتراثي. وإضافة للمعرض، يشمل المهرجان العديد من الفعاليات التراثية والثقافية والترفيهية والتسويقية ويستمر لمُدة 10أيام، حيث يعد المهرجان الأول مِن نوعه في مدينة جدة من حيث نوعية الفعاليات الضخمة فيه التي تتولى المحافظة تنظيمها بشكل كامل، وتقوم على استحضار الماضي بالنسبة للمستوى الإنساني والمكاني والتراثي. ويعرض المهرجان الذي انطلق عام 2014م على زواره حقباً تاريخية مرت بِها جدة عروس البحر الأحمر مُنذ أكثر مِن نِصف قرن، ويهدف إلى تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمصدر للأدبِ وللثقافة وللتاريخ العربي مِنه والإسلامي، بالإضافة إلى المُحافظة على المُرتكزات التراثية، والمقٌتنيات الأثرية والحضارية، ومحاولة الربط بين الماضي المُتسم بالعراقة والحاضر مع محاولة تسليط الضوء على المنطقة التراثية والتاريخية، وذلك كُله بهدف المحافظة عليها أولاً، وثانياً العمل على إعادة إحياء عادات وتقاليد أهلها، وثالثاً إلى جعلها مزاراً تاريخياً يقصده أهالي وزوار عروس البحر الأحمر. هذا وقد ساهم المهرجان بشكل كبير في تعزيز ملف انضمام جدة التاريخية على قوائم منظمة اليونسكو العالمية، وتسجيلها كموقع تراث عالمي. وقد عُرف المهرجان خلال دوراته السابقة بكثرة عدد زواره مِن المسئولين الكِبار، وذلك لكونه يُعد مِن الأعمال الوطنية الرائدة في المنطقة، على رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي زار المهرجان في دورته الأولى، ليصبح المهرجان هو الاول من نوعه على مستوى المملكة من حيث كثافة عدد زائريه، بعد أن بلغ عدد زواره في نسخته الثانية ما يُقدر ب 3.8 مليون زائر.يذكر أن المهرجان في نسخته الثالثة يحتوي على عدد مِن الفعاليات المنوعة مِنها: (سوق أهلينا، البلد كوميدي شو، حارة كنا كدا، معهد تدريب الجبس والخشب، شارع المصورين، المصوراتي، السبحي، مكتبة جدة وأيامنا الحلوة، موسوعة جدة، دكان البلد، مقعد الدانة، الحلواني، متحف الضيافة، رجعولها، رجال داخل السور، تذكار البلد، نافذة على التاريخ، معرض الملبوسات الحجازية، جدرانية جِدة وأيامنا الحلوة، بيت جِدة وأيامنا الحلوة، فعاليات بيت باعشن العريق، جالري ضياء عزيز ضياء، التاريخية في الصحافة، العمة الحجازية، معرض تاريخ جدة، الفيلم الوثائقي، برحة الرسامين، صانع الفخار، مركب الأسنان، مخبز الصعيدي، برحة المطاعم، السروجي، السيارات القديمة، دكان أمي، تراث وأثر، مقعد القهوة، المتحف المفتوح، مقعد جدة وأيامنا الحلوة، مرسم هشام بنجابي، جدارية الأمثال الحجازية، معرض بيت نصيف، المسرح البحري، البحر خير، قافلة الحجاج ومعرض الحج، بيت المتبولي، جناح بارع، معرض ترميم مسجد الشافعي، مسرح وزارة الثقافة، المعتق، القطان، المفاتيح، الوزان، اصنع وارسم، مقعد أهل أول، سفرة حجازية، القهوة الشعبية، أكاديمية هشام بنجابي وهند نصير، الطاحونة، الصراف، قالوا عنها، زقاق الصور التاريخية، الروادي، النحاس، المجلس الفني السعودي، مقعد أبو نادر، برحة المطاعم، البيت الحجازي).ومن الجهات المشاركة في المهرجان «بيت جدة وأيامنا الحلوة» الذي تبلغ مساحته 497 مترا مربعا ويتكون من 4 طوابق، حيث يضم الدور الأرضي المقعد الحجازي وبيت الطالب الذي كان يتلقى فيه أبناء الحارة تعليمهم الدراسي، فيما يحوي الدور الأول والثاني جناحين يضمان غرفة الجلوس للنساء والمطبخ وغرف النوم، وجميع محتويات الجناحين من الطراز الحجازي التراثي القديم، ودور ثالث عبارة عن سطح مجهز ومطل على أسطح بيوت جدة التاريخية العريقة. وقد تم إطلاق اسم بيت جدة وأيامنا الحلوة عليه بغرض جعله موقعاً يخدم منطقة جدة التاريخية، ويمثل أحد الروافد التي تصب في مصلحة نشر الثقافة والفنون والتراث بالمنطقة، وليصبح منارة اشعاع ومقرأ يتفاكر فيه الباحثون والمؤرخون لحماية التراث العمراني بالمنطقة. من جهته، أوضح مدير مكتبة جدة أن مشاركة المكتبة في مهرجان جدة التاريخي تأتي كمشروع توثيقي تراثي اجتماعي، مشيرا الى أن المكتبة ستكون مفتوحة أمام جميع أهالي جدة والمقيمين والزوار طوال العام. الفنان ضياء عزيز والشيخ منصور الزامل في الجاليري