ما يميز الفريق الهلالي أنه فريق لا يعرف اليأس متى ما كان حاضرا في يومه، ليس هذا فحسب بل يكون أشد بأسا وقسوة حينما يلتهم الخصوم الواحد تلو الآخر من خلال إبداع نجومه اللاعبين داخل المستطيل الأخضر فتراهم يعزفون أجمل الأنغام والالحان الكروية التي لا يملها المشاهد الكريم داخل الملعب أو خلف الشاشات الفضائية، أو حتى المتابعين والنقاد ناهيك عن المنافسين الذين تقف أقلامهم عاجزة عن اصطياد الزلات والأخطاء عند هذا الإبداع لزعيم الكرة السعودية بالانجازات والأرقام المدونة على صفحات التاريخ الرياضية محليا وخارجيا. زعيم الكرة السعودية كان حاضرا بقوة في مباراة القادسية في بطولة كأس ولي العهد برباعية هلالية مقابل هدف للفريق القدساوي تناوب على تسجيلها الفلتة ادواردو هدفين، والزلزال ناصر هدف، والقناص ياسر هدف. بينما أتى هدف القادسية الوحيد عن طريق اللاعب نايف هزازي. هذه النتيجة القاسية التي أتخم بها لاعبو الهلال الشباك القدساوية كانت امتدادا للمستويات الرائعة التي يقدمها الفريق في بطولة دوري (جميل) والتي كان آخرها المباراة المؤجلة من الجولة السابعة التي كانت أمام المنافس التقليدي النصر حينما صعق الهلال النصر بنتيجة المباراة، وبأقل مجهود بهدفين مقابل هدف وحيد للفريق النصراوي ليواصل مقاسمة الصدارة مع الأهلي. مباراة القادسية كانت في غاية الروعة والجمال من خلال التكتيك الفني لدهاء دونيس الفنان، والأداء الرجولي والبطولي من قبل أفراد الفريق الذين جعلوا القادسية في خبر كان وخاصة في شوط المباراة الثاني الذي شهد تفوق الفريق، فلم يكن من أفراد الفريق القدساوي إلا الاستسلام لتلك الإبداعات الكروية على أرضية الميدان التي لم تكن موجهة للفريق القدساوي فحسب، بل كانت رسالة مبسطة لفريق الأهلي قبل النهائي. -همسة: طارق التايب، تيقونيفيز، ادواردو صفقات هلالية ناجحة على المستطيل الأخضر صالت وجالت وهتفت الجماهير الهلالية لها في المباريات والبطولات لا سيما الأخير الذي يعد من أروع الصفقات الهلالية في الوقت الحالي، والذي أثبت عن جدارة واستحقاق مدى نجاح رجال الهلال في استقطاب صفقات لاعبي الوسط المتميزين الذين نفتقدهم كثيرا في البطولات المحلية، وخاصة الفرق الكبيرة منها التي تجلب أنصاف اللاعبين الذين يتقاضون ملايين الريالات دون فائدة للفريق الأمر الذي يجعلهم يسنزفون النادي ماليا بداعي الاصابة التي لا تزول، فتجده متنقلا ما بين أوروبا وأكاديمية اسباير القطرية بداعي الإصابة، أو الجلوس على دكة الاحتياط.