دوماً ما كانت الجماهير الهلالية تتغنى بصفقات الإدارة لفريقها باستقطاب اللاعبين سواء المحليين أو الأجانب وإتمام تلك الصفقات بهدوء وسرية تامة ونظرة ثاقبة وترو ودراسة مستوفية بمن ستبرَم تلك الصفقة معهم من لاعبين أو حتى المدربين وفي الغالب لا تعلم الجماهير وحتى الصحافة عن تلك الصفقات إلا بعد إعلانها من قبل الإدارة الهلالية، ولكن ما تأسف عليه الجماهير الهلالية في الفترة الأخيرة من كثرة الأسماء التي تُطرح وكثرة الأخذ والرد وربما التردد بإتمام الصفقة. وعطفاً على ذلك تُدِخل الإدارة الهلالية نفسها في دوامة المزايدات من متخصصي تخريب الصفقات والكل يتذكر ما حدث على سبيل المثال لا الحصر في صفقة المحترف الكويتي الكابتن بشار عبدالله ومن بعده القائد الهلالي ياسر القحطاني ولا ننسى المشقة والعناء التي تكبدها عضو الشرف ومجلس الإدارة الحالية حسن الناقور في صفقة ياسر الشهراني وما رأيناه في فترة التسجيل الشتوية ونراه هذه الأيام في مفاوضات عبدالعزيز الجبرين لاعب الرائد الحالي من تدخل أطراف أخرى ومزايدات مبالغ بها لجلب اللاعب والتخريب على الهلال فقط حتى لا يدعم صفوفه بأسماء لامعة وحتى لا ينطبق المثل الشعبي على صفقات الهلال التي يتحدث بها الوسط الرياضي قبل إتمامها (سخنا الماء وطار الديك) ويخرج منها الهلال خالي الوفاض عودوا لسابق عهدكم بالتكتم والسرية والاتفاق مع وكلاء لاعبين على مستوى عالي ومتعهدين متكتمين. نريد صفقات هلالية تتم كما حدث مع المحترف الروماني ميريل رادوي الذي لا يستطيع نسيانه أي مهتم بالوسط الرياضي في المملكة أو الخليج سواء من أنصار الهلال الذين عشقوا وتغنوا بلعبه وأهدافه أو من الجماهير الأخرى التي أتخم شباكهم باهداف لا تنسى وكصفقة ويلهامسون ونيفيز في أول مرة تم التعاقد معهم وهي صفقات تحسب للإدارة الحالية. أتمنى من الإدارة الهلالية أخذها بعين الاعتبار وهي: ما المانع من أن تستشير الإدارة الهلالية بعض اللاعبين القدامى الذين أفنوا زهرة شبابهم في خدمة الكيان الهلالي فالرأي الواحد لا يكون موفقاً في الغالب فاللاعب السابق للهلال يكون على دراية تامة بما يحتاجه الفريق ولربما أن الإجماع على رأي في لاعب أو أكثر خيرٌ من الانفراد برأي ربما لم يحالفه حسن الاختيار وما صفقة المهاجم الكوري يو بيونغ سو إلا خير دليل فهو لم يرتق أبداً لمستوى فرق الوسط في الدوري عطفاً عن زعيم آسيا حتى لو كان بسيرة حافلة فربما لا يتناسب مع متطلبات الفريق. يا إدارة الهلال الجماهير الهلالية متعطشة دوماً للذهب ولا يرضيها إلا الذهب فدائماً تثق بعد الله بمن هم يجلبون لهم الفوز من داخل المستطيل الأخضر فقط ودوماً النتاج على قدر العمل. جماهير الهلال صبراً فالهلال يمرض ولا يموت والعودة للسرية والكتمان مطلب مُلح ستلتزم به الإدارة لا محالة بإذن الله فهي تتمنى الأفضل للكيان دوماً.