سجل لاعبا الهلال البرازيليان إدواردو وألميدا حضوراً لافتاً في أول ظهور رسمي لهما خلال مباراة كأس السوبر السعودي في عاصمة الضباب لندن، وساهما في تتويج "الزعيم" بأول ألقابه هذا الموسم بعد ظهورهما المميز في المباراة التي شهدت أفضلية زرقاء على مدار الشوطين، ويأمل الهلاليون أن تكون هذه البطولة هي بداية مسيرة مليئة بالبطولات مع النجمين البرازيليين وإدارة الأمير نواف بن سعد إذ استطاع لاعب الوسط إدواردو أن يترجم مجهوداته في منتصف الميدان بتسجيله هدف حسم المواجهة، وشكل "ابن السامبا" ثقلاً فنياً كبيراً في الوسط الهلالي من خلال تحركاته الرائعة وإمكانياته الفائقة في صناعة اللعب إضافة إلى سرعته ومهاراته الفردية العالية، ووجه رسالة مبدئية للهلاليين بأنه سيكون في المرحلة المقبلة خير خلف لمواطنه نيفيز الذي أسر قلوب الهلاليين في الفترة السابقة بفضل مستوياته الكبيرة وأهدافه الحاسمة. ولم يكن المهاجم ألميدا أقل شأناً من ابن جلدته إدواردو إذ أظهر هو الآخر إمكانيات كبيرة وأثبت بأنه مكسب كبير للهلاليين إذا ما واصل بذات المستوى. صحيح أنه أهدر أهداف عدة محققة لكن هذا الأمر بالإمكان التغلب عليه في المرحلة المقبلة ولا يشكل هاجساً مع لاعب يعرف طريق المرمى جيداً في مرحلة سابقة ويمتلك مواصفات المهاجم "الهداف" وإمكانيات تهديفية ويجيد التمركز والتحرك من دون كرة إضافة إلى مهاراته التي جعلته يتلاعب بمدافعي النصر في أكثر من مناسبة. نعلم جيداً بأن الحكم على اللاعبين باكر بيد أن الانطباع الأولي يلعب دوراً كبيراً في رسم خارطة المرحلة المقبلة خصوصاً إذا ما كان الحكم سريعاً على تألق اللاعب الجديد، بعكس الحكم عليه بالسوء لأنه قد يكون بحاجة إلى انسجام وتأقلم وما إلى ذلك. ادواردو نستطيع أن نقول بأنه حجز له مقعداً أساسياً في خط الوسط خلال المباريات المقبلة، بعكس الميدا الذي تنتظره مهمة صعبة لفعل ذلك كون هنالك منافس شرس له على الخانة والحديث هنا عن المهاجم الهداف ناصر الشمراني الذي يعتبر أفضل مهاجم سعودي في الأعوام الأخيرة، إضافة إلى المهاجم العائد من الإصابة ياسر القحطاني، ويحتاج الميدا إلى أن يقنع المدرب اليوناني دونيس بأهدافه وأن يحافظ على موقعه في التشكيلة الأساسية، وعليه أن يدرك بأن أي تراجع للمستوى أو غياب عن التهديف من شأنه أن يجعله أسيراً لدكة البدلاء لأن في مقاعدها من ينتظر الفرصة بفارغ الصبر حتى يدخل المستطيل الأخضر ويثبت وجوده. "الزعيم" يعتبر من الفرق القلائل إن لم يكن الوحيد الذي يمتلك أربعة لاعبين أجانب على طراز عال بتواجد المدافعين البرازيلي ديجاو والكوري كواك إلى جانب ادواردو والميدا، فالرباعي الأجنبي يمثل أكثر من نصف قوة الفريق، ولأن مهر البطولات غال فلابد أن تكون الخيارات على مستوى اللاعبين الأجانب بجودة عالية، لاسيما وأن "زعيم آسيا" تنتظره مهمة آسيوية في دوري أبطال آسيا وبالتحديد في الدور ربع النهائي.