يعتبر نجم الحراسة الهلالية وحامي العرين الأزرق حسن العتيبي من أقدم اللاعبين في الهلال حاليا من خلال تواجده الدائم مع الفريق الذي أحبه دائما وبذل من أجله الكثير , العتيبي ذو الثلاثة والثلاثين عاما عانى كثيرا من غيابه عن تمثيل الفريق لمدة أربعة عشر عاما رغم تميزه ولذلك لتواجد عملاق الحراسة الآسيوية محمد الدعيع وأصبح يطلق عليه معظم المتابعين ب ( صبر أيوب ) نظرا لتحمله وصبره الكبير على دكة الاحتياط التي كان يتواجد بها حتى انتقل بالإعارة إلى الفريق القدساوي موسم 2007-2008 وعاد بعدها للهلال إلا أنه بقي في معظم تواجده على بنك البدلاء حتى اعتزل الدعيع ليكون الحارس الأول والأساسي للفريق الهلالي حاليا. الميدان سيفتح تقريرا للصبور حسن العتيبي يلقي فيه الضوء على سيرة هذا اللاعب الرائع والذي أثبت يوما بعد آخر انه من طينة اللاعبين الكبار فإلى ثنايا التقرير: حسن العتيبي صفحة البداية.. بدأ الشاب حسن العتيبي مسيرته مع الهلال حينما كان في السادسة عشرة من عمره حينما التحق بالفريق في فئاته السنية التي تدرج منها حتى وصل للفريق الأول , وكان مكتشف موهبة العتيبي هو المدرب الوطني المعروف بندر الجعيثن , ومنذ أن كان العتيبي في الفريق الأول وحتى الآن كان متميزا في تواجده كل ما سنحت له الفرصة في غياب الدعيع إلا أن ذلك لم يكن كفيلا لوضع علاقة قوية مع الجماهير التي كانت تريد العتيبي كالدعيع الخبير والمتمرس وهو ما ساهم في الضغط على العتيبي في بداية مسيرته الكروية , ورغم تلك الضغوطات الكبيرة التي كان يواجهها العتيبي إلا أن ذلك لم يزده إلا إصرارا وعزيمة لإثبات نفسه وتقديم موهبته كما يحب الجمهور الهلالي. التعثر أول مراتب النجاح.. في حمايته للشباك الهلالية في حال غياب الدعيع لأي ظرف كانت الأعين كلها تتجه دائما للعتيبي باعتبار أن حراسة المرمى كانت دوما تشكل نصف قوة الفريق , العتيبي كان حاضرا بتميز في كل حضور له إلا أن خبرته القليلة كانت ضده عندما كان يرتكب بعض الأخطاء السهلة في بعض المباريات الهامة والحساسة مما وضع علاقة متوترة بعض الشيء مع الجماهير التي كانت تعاتبه بسبب حبها الكبير للكيان الهلالي , بالإضافة إلى ظهوره الإعلامي في أوقات غير مناسبة حسب رأي بعض الجماهير الهلالية للحديث عن بعض الشؤون الخاصة به مع الفريق والتي يفضل الهلاليون دائما حلها داخل أروقة البيت الأزرق , ومع ذلك كانت علاقة الحب بين العتيبي والجماهير مستمرة رغم بعض الاختلافات لما يتمتع به العتيبي من دماثة الخلق وحبه لناديه الذي أظهره للساحة. الكرة حرمته البكالوريوس.. كان العتيبي طالبا متميزا من خلال دراسته وقد حصل على الثانوية في قسمها العلمي والتحق بجامعة الملك سعود في قسم نظم المعلومات , وعلى الرغم من دراسته لمدة سنتين وأكثر إلا انه لم يستطع استكمال دراسته الجامعية بسبب ارتباطاته الرياضية مع ناديه بالإضافة إلى بعض الظروف الخاصة به . مرحلة النضج الكروي.. مع مرور الأيام والسنوات لم ييأس العتيبي من ابتعاده عن تمثيل الفريق بشكل أساسي ودائم وكان منضبطا في أداء تدريباته مع مختلف مدربي الحراس الذين مروا على الهلال وأشادوا به , ولم يتأثر العتيبي بما كان يدور حوله , بل كان شديد العزيمة حتى أضحى من أهم أوراق الهلال في حال غياب الدعيع الذي كان يتميز بالخبرة الدولية الكبيرة والتي ستجعل أي حارس سعودي احتياطيا له , وهو الأمر الذي يؤكد عدم سوء العتيبي وتميزه في الذود عن المرمى الهلالي. إنجازات مشهودة.. على الرغم من تواجده أسيرا لدكة البدلاء في معظم المواسم إلا أن العتيبي كان رقما صعبا في الانتصارات والإنجازات الهلالية حيث حقق الكثير من البطولات المحلية والخارجية مع الفريق سواء بتواجده أساسيا في الفريق أو مشاركته كبديل في العديد من المناسبات الهامة لعل أبرزها تحقيق الفريق لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 1418ه أمام الشباب في اللقاء الشهير 3-2. قصته مع الأخضر .. يراهن الكثير من المتابعين والنقاد الرياضيين على أن العتيبي قد ظلم في عدم تمثيله للمنتخب السعودي بسبب دكة الاحتياط التي منعت مدربي المنتخب من دعوته للمشاركة في تمثيل الأخضر , ورغم تواجده في بعض المناسبات مع المنتخب إلا أن فرص مشاركته كانت شبه معدومة ولذلك لم يقدم العتيبي الكثير للمنتخب رغم تصريحه في أكثر من مناسبة عن تطلعاته بحماية عرين المنتخب السعودي. على الرغم من تواجده أسيرا لدكة البدلاء في معظم المواسم إلا أن العتيبي كان رقما صعبا في الانتصارات والإنجازات الهلالية حيث حقق الكثير من البطولات المحلية والخارجية مع الفريق سواء بتواجده أساسيا في الفريق أو مشاركته كبديل في العديد من المناسبات الهامةإعارته للقادسية فتحت الآفاق.. بعد فترة صبر طويلة ولتأكده من عدم قدرته على اللعب مع الفريق الهلالي في ظل تواجد الخبير محمد الدعيع طالب العتيبي من إدارة الهلال عام 2007 بمنحه فرصة الانتقال بنظام الإعارة , حيث انهالت العروض على العتيبي الذي اتفق مع مسئولي القادسية على اللعب معهم لمدة عام وقدم العتيبي أوراق تميزه عندما شارك بفعالية مع الفريق القدساوي وقدم مستويات كبيرة. عودته للهلال وتحقيق الانجازات.. بعد نهاية إعارته من القادسية عاد العتيبي لناديه الذي نشأ وترعرع فيه ولكنه عاد لدكة البدلاء في منظر معتاد حتى سنحت له الفرصة من المدرب البلجيكي إيريك جيريتس حينما وضعه حارسا للفريق في جميع المباريات لبطولة كأس ولي العهد الموسم الماضي والتي حقق لقبها الفريق أمام الأهلي 2-1 وكان العتيبي أحد أبرز صانعي الإنجاز الأزرق. الصبر مفتاح الفرج.. أصبح العتيبي ومنذ بداية الموسم الحارس الهلالي الأول بعد صبر طويل حيث اعتزل النجم الكبير محمد الدعيع كرة القدم, ليبدأ العتيبي مشوارا جديدا مع الهلال حيث قدم العتيبي نفسه في صورة متميزة منذ انطلاقة الموسم ويعتبر الفريق الهلالي أقوى خط حراسة مرمى في المملكة بتجلي العتيبي وإبداعاته مما قاد الفريق إلى صدارة الدوري حتى الآن وبفارق مريح عن جميع المطاردين.