مما لا شك فيه ان رموز الشعر في المملكة ودول الخليج هم قدوة الشعراء في الابداع والتصوير الشعري وجزالة المعاني والتفرد في صياغة القوافي ولا يزال غالبية الشعراء على نهجهم ومنهم من يقتبس الافكار الشعرية والقوافي. وما نلاحظه في الفترة الأخيرة من قيام بعض الشعراء وجمهورهم في التحايل على المتلقي بنشر قصائدهم تحت اسماء هؤلاء الرموز سعيا منهم لكسب ذائقة الجمهور والحصول على انتشار اوسع لتلك القصائد تحت اسماء احد رموز الشعر المشهورين والمعروفين. ولعل اللعبة مكشوفة هنا، فحينما تنتشر القصيدة او الابيات وتشتهر بين اوساط الجمهور ومتذوقي الشعر تجد من يخرج ليصرح بأن هذه القصيدة للشاعر فلان ابن فلان وربما يكون احد الشعراء المميزين او منهم على أولى درجات سلم الشعر. وهذه القضية محط انظار الكثير من متابعي الشعر والشعراء ومنتشرة انتشار النار في الهشيم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا الواتس اب وتويتر. ومن هنا ومن خلال الامانة الادبية الملقاة على عاتق كل محب للشعر وللموروث الشعبي لابد من التنويه لهذه القضية وتثقيف المتلقي بعدم الانجراف وراء تلك الحيل الزائفة التي لا تحمد عقباها واثارها السلبية على الشاعر وعلى من قام بنشرها. والعجيب في الامر ان هناك اساليب عدة لسلك هذا الطريق الملتوي فمنها نشر القصائد من خلال تصاميم عالية الجودة بخلفيات لاحد رموز الشعر وتنشر على شكل صورة، ومنهم من يتعمد نشرها على شكل فيديو كليب باستخدام برامج الفيديو والصوت الحديثة والمتقدمة. وصدق قائل هذا البيت الذهبي: لا صار مالك من ذراعك نجده شربك على ايدين الرجال هماج قد يتوهم البعض ان هذا العمل قد يكسبه شهرة واسعة وانتشارا اوسع من خلال تداول قصائده تحت اسم احد الرموز الشعرية المعروفة ولا يعلم تبعات هذا العمل، وانه قد جنى على نفسه وان الامر مكشوف للجميع وانها محاولة يائسة منه بالصعود على اكتاف الآخرين.