فرضت الظروف الفنية التي عانى منها عدد كبير من الأندية خلال القسم الأول لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، على إداراتها استغلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية والبحث عن لاعبين محليين وأجانب، لتدعيم صفوفها طمعا في تغيير واقعها نحو الأفضل، وتحقيق الأهداف المرجوة سواء من خلال المنافسة على مراكز المقدمة أو الاستقرار في المنطقة الدافئة أو الهروب من جحيم القاع الذي بات يهدد أكثر من فريق بالهبوط لدوري المظالم . وإذا كانت أندية الهلال والتعاون والفيصلي تفضل الاستقرار سيما في ظل تألق لاعبيها الأجانب، فإن بقية الأندية ال 11 تستهدف تغيير ما بين 18 إلى 21 لاعباً أجنبياً، فضلاً عن تعزيز بعض المراكز بلاعبين محليين سواء عن طريق الانتقال الكلي أو بنظام الإعارة، وهو الأمر الذي يؤكد النظرة القاصرة لدى إدارات تلك الأندية التي خسرت فنياً ومادياً نتيجة سوء الاختيارات التي قامت بها خلال فترة الانتقالات الصيفية التي أنفقت خلالها ما يقارب ربع مليار ريال . ورغم المشاكل المالية التي تئن منها جميع الأندية دون استثناء إلا أن مسيريها ليس أمامهم خيار في هذه الفترة سوى استنزاف المزيد من الأموال وإثقال كاهل أنديتها بالديون من أجل تدارك الوضع وتصحيح المسار قبل فوات الأوان . وشهدت الأيام الماضية إبرام بعض الأندية لعدد من الصفقات، حيث سخن نادي هجر الذي يقبع في مؤخرة الترتيب أجواء الميركاتو، عندما ألغى عقود جميع لاعبيه الأجانب وتعاقد مع الرباعي الكاميروني أندريه ندامي والبرازيلي برونو لوبيز والفلسطيني أشرف نعمان والسنغالي أداما فرانسوا، إلى جانب جلب المدافع عبدالله الحافظ قادما من الهلال بنظام الإعارة فيما قامت إدارة الرائد بالتعاقد مع ثنائي الهلال عبدالله الشامخ ويونس عليوي بنظام الإعارة، في حين تعاقدت إدارة القادسية مع المهاجم البرازيلي جادسون دوس سانتوس، كما تعاقدت إدارة نجران مع صانع الألعاب البرازيلي إيريك دي أوليفيرا. ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة الإعلان عن المزيد من الصفقات التي قد تثري المنافسة وقد تلحق بسابقاتها دون أن تترك أثراً .