أشار تقرير صادر عن بنك باركليز، أنه حافظ على رؤيته الإيجابية لأسهم الأسواق الناشئة، وذلك بفضل الخصائص الديموغرافية للأسواق الناشئة. وأشار تقرير البنك الصادر حديثاً، إلى أن لجنة تخصيص الأصول التكتيكية في البنك والتي تضم كبار الخبراء الاستراتيجيين في مجال الاستثمار، لا تزال ترصد فرصاً انتقائية في الأسواق الناشئة، ولا سيما في مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسهم الصينية. غير أن التقرير توقع انخفاض فئة الأصول لأسهم الأسواق الناشئة على المدى القصير. وأوصى التقرير فيما يخص الاستثمار في السلع الأساسية، بإبقاء نسبة مخفضة لهذه الفئة من الأصول، وحدد في هذا السياق نهجاً ترقبياً حيال قضية رفع أسعار الفائدة الأمريكية التي تواصل تأثيرها على أسعار السلع. وتوقع التقرير اقتراب بعض السلع الأساسية، مثل النفط والنحاس، من بلوغ أدنى مستوياتها في الوقت الذي لا يزال فيه الذهب عرضةً لتأثير الارتفاع الوشيك لأسعار الفائدة، والمتوقع ارتفاعها خلال العام القادم. وقال فيك مالك- رئيس الاستثمارات والحلول العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وحدة إدارة الثروة والاستثمار لدى بنك باركليز، "نتوقع أن يبقى المناخ الاقتصادي على حاله دون تغيير خلال الربع الأول من 2016، الأمر الذي يدعم تركيز المحافظ الاستثمارية على الأسهم والبعد عن أسواق السندات والتي يجرى تقييمها بأعلى من قيمتها الحقيقية. وتوقع مالك استمرار تخوف المستثمرين من تباطؤ الاقتصاد الصيني، وارتفاع ديون الشركات في الأسواق الناشئة نتيجة قوة الدولار الأمريكي، فضلاً عن مسار سعر الفائدة الأمريكية في حال اقتراب التضخم من الهدف الذي حدده مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وأضاف أن ثقل أرباح الشركات في أمريكا وأوروبا تعتبر حجر الأساس، وستكون بمثابة الضوء الأخضر للمستثمرين لتحديد وجهتهم المستقبلية. وجاء تقرير البنك في إطار تقديم توصيات استثمارية للمستثمرين في أنحاء العالم بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للربع الأول للعام 2016، بعنوان "كومباس".