تبنى البرلمان اليوناني، أمس، قراراً يدعو الحكومة للاعتراف بدولة فلسطين، خلال جلسة خاصة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يقوم بزيارة رسمية لأثينا، فيما هاجم متطرفون يهود منزل عائلة فلسطينية، وواصل المتطرفون تدنيس الحرم القدسي، من خلال اقتحامه بحماية قوات الاحتلال. وقال رئيس البرلمان نيكوس فوتسيس: إن كافة أحزاب البرلمان صوتت لصالح هذا القرار الذي يدعو الحكومة اليونانية إلى "اتخاذ الإجراءات المناسبة للاعتراف بدولة فلسطين وتشجيع الجهود الدبلوماسية لاستئناف مباحثات السلام" في المنطقة. ويأتي التصويت بعد أسبوع على قرار بهذا المعنى تم تبنيه بالإجماع من قبل لجنة الدفاع والخارجية في البرلمان. وكان رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، أعلن الإثنين، في ختام مباحثاته مع عباس، جعل اسم فلسطين رسمياً في الوثائق اليونانية ليحل مكان "السلطة الفلسطينية" المستخدم حتى الآن. وزيارة عباس لليونان دليل على "ترسيخ" العلاقات التاريخية أصلا بين البلدين كما قال تسيبراس. وحصل تقارب بين اليونان وإسرائيل في السنوات الأخيرة خصوصا في مجال الطاقة مع الحفاظ على العلاقات الجيدة مع الفلسطينيين. وحول اعتراف اليونان بدولة فلسطين، أعرب تسيبراس عن الأمل في إيجاد "حل دائم" بعد "مفاوضات مهمة". وقال، إن اليونان "سترى الوقت المناسب" لهذا الاعتراف آخذة في الاعتبار "العلاقات الأخوية مع الشعب العربي وعلاقات التعاون مع إسرائيل". وأصيبت عائلة فلسطينية بالاختناق، بينهم رضيع في الشهر التاسع من العمر، فجر أمس الثلاثاء، بعد أن ألقى مجموعة من المستوطنين المتطرفين قنابل غاز داخل منزل العائلة في قرية بيتللو غرب رام الله. وقالت الشرطة، إن "رجالا لم تعرف هوياتهم ألقوا من نافذة مفتوحة إلى داخل المنزل" القنبلتين اليدويتين قبل فجر أمس، في قرية بيتلو شمال غرب رام الله. وأضافت، أن العائلة التي تقطن المنزل كانت موجودة فيه لكن لم يجرح أي شخص. وذكر صحافي من وكالة فرانس برس في المكان أن رائحة الغاز ما زالت منتشرة داخل المنزل الصغير بعد ساعات على الهجوم. وأوضحت الشرطة الإسرائيلية أنه خطت عبارات بالعبرية على جدار مجاور للمنزل منها "انتقام" و"تحية من موقوفي صهيون". وتشير هذه الكتابات على الأرجح إلى اليهود المتطرفين الموقوفين لدى جهاز الأمن الداخلي (شين بت) في إطار التحقيق في مقتل أفراد عائلة دوابشة. وأشارت الشرطة إلى سياسة "دفع الثمن" التي يتبعها مستوطنون متطرفون وناشطون في اليمين المتطرف يشنون هجمات على الفلسطينيين والعرب الاسرائيليين، وأماكن العبادة الإسلامية والمسيحية وحتى الجيش الإسرائيلي، احتجاجا على قرارات حكومية يرون أنها تتعارض مع مصالحهم أو على أعمال تنسب إلى فلسطينيين. واقتحمت مجموعات استيطانية، صباح أمس الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال. وحاول مستوطنان أداء صلوات تلمودية في الباحات، إلا أن حراس الأقصى أجبروا عناصر شرطة الاحتلال على التدخل وإخراجهما من "باب السلسلة" وسط تكبيرات المرابطين. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، بأن قوات من الجيش اعتقلت، الليلة قبل الماضية، 13 فلسطينيا في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن "ثلاثة منهم من ناشطي حماس وأن ثلاثة آخرين ضالعون في أعمال شغب عنيفة". وتعتقل إسرائيل بصورة شبه يومية فلسطينيين تصفهم بأنهم "مطلوبون لأجهزة الأمن للاشتباه في ضلوعهم في ممارسة الإرهاب والإخلال بالنظام العام".