تختتم اليوم السبت فعاليات معرض الأسر المنتجة صنعتي 2015 الذي نظمته غرفة الشرقية على ارض معارض الظهران اكسبو على مدى 5 ايام متتالية، شهد خلالها اقبالا كبيرا، وزيارات متعدة لمسؤولين ومتخصصين في قطاع الاعمال، كما لقي استحسان الجميع في مستوى التنظيم وبرنامج العمل. وقدم المعرض خلال انعقاده صورة مختلفة عن عزيمة الاسر المنتجة واهم انجازاتهم بالاضافة الى التميز في الافكار والمنتجات، والعزيمة والاصرار التي واجهت التحديات والظروف واسفرت عن مشاريع مميزة ولافتة. وتضمن المعرض الذي شهد مشاركة 220 مشروعا نسويا تمثل سبعة انشطة تجارية ورشتي عمل قدمتهما المتخصصة منيرة بنت عبدالله الشملان تحدثت عن ثقافة الاستثمار والادخار لدى الاسرة، ودور المجتمع في دعم الاسر المنتجة. ولماذا لا أتخذ من هوايتي مهنة امتهنها؟ وأكد عدد من المشاركات أنهن قادرات على تخطي التحديات، قائلات: إننا بدأنا الطريق نحو ريادة الأعمال بفكرة أصبحت فيما بعد واقعا ينمو يومًا بعد الآخر، مثنيات على صنعتي 2015م، باعتباره- حسب رؤيتهن- الجرعة المعنوية الأقوى التي تجرعنها هذا العام، متمنيات إقامة المزيد من المعارض لما لها من دور كبير في تعريفهن بالناس باختلاف أذواقهم. خمس مشاركات في معرض الأسر المنتجة صنعتي 2015م الذي تنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع شركة معارض الظهران إكسبو الدولية، تقابلنا معهن، ولكل منهن هدف ومهنة محددة، يخططن بكل ثقة وإتقان من أجل الوصول إلى ما يرنون إليه، يواجهن التحديات، ولكنهن يتعاطين معها ويتغلبن عليها وينتقلن بعدها إلى الخطوة التي تليها بكل إصرار على تحقيق الهدف، جميعهن يريدن أن يعلون بمشاريعهن إلى آفاق أرحب، جميعهن يقلن انتظرونا بعد خمس سنوات. بداية، أثنت عفاف أبو الحسن، صاحبة ركن الحجر الحر في المعرض، على التنظيم الجيد الذي ظهر عليه المعرض والمجهود الذي بُذل قبل إقامته لاسيما ورش العمل التدريبية والبرامج واللقاءات، وقالت إنها بدأت صفحة جديدة من حياتها بتحولها من امرأة عادية مهمومة بيومها شأنها في ذلك شأن غالبية النساء إلى امرأة تحلم بغد أفضل، مشيرة إلى أنها كان لها هواية وحب اطلاع على الأحجار الكريمة، قائلة: تساءلت في وقت ما من حياتي لماذا لا أتخذ من هوايتي هذه مهنة امتهنها، بخاصة وأنا أعلم جيدًا مدى النجاح الذي يتحقق عندما يمتهن الإنسان ما يحب. واستطردت أبو الحسن، قائلة: إنها سعت لتنمية هوايتها وتسليحها بالمعرفة فتنقلت بين البلدان لأتعلم أكثر عن هوايتي، فأخذت عددا من الدورات التدريبية، حتى أصبحت على دراية بأدق التفاصيل فيها، التي حولتها إلى مهنة على أرض الواقع أمارسها الآن بكل حب. كيف تدخل السوق بفكرة جديدة تُميزك عن الباقين؟ وأكدت أنها واجهت تحديا أخذ منها وقتًا كبيرًا في التفكير قبل الدخول في هذه المهنة، ألا وهو، كيف تدخل السوق بفكرة جديدة تُميزك عن الباقين؟، فهداها عقلها إلى ابتكار نوع جديد من السبح لتكون بالأسماء (سبحتك باسمك)، مشيرة إلى تطور الحياة بالنسبة لها سريعًا فأصبحت حرفية تشارك في البازارات وتم تسجيلها كحرفية ببارع، وكأحد الأسر المنتجة التي ترعاها جمعية ود الخيرية، وفازت بجوائز تقديرية في عدد من المهرجانات. وقالت أبو الحسن، إنها تخطط الآن للانتقال نحو خطوة أكثر ثباتًا، وهي أن يكون لها محلها الخاص، لافتة إلى أنها بالفعل مُنحت من الحكومة محلا لعرض منتجاتها في سوق النساء بالثقبة، وذلك مقابل إيجار سنوي قليل، لافتة إلى أن حلمها يكتمل عندما ترى أمام عينيها ورشتها الخاصة والعاملات من المواطنات السعوديات أمام عينيها يعملن ويتعلمن. حلمي يكمن في سلسلة مطاعم مذاقي فيما قالت صاحبة مذاقي للأكلات الشعبية، عزيزة هزازي، إنها ولله الحمد تخطو نحو حلمها بخطوات جيدة، مشيرة إلى أنها تعشق مهنة الطبخ لاسيما الأكلات الشعبية منها، فكان توجهها نحو زيادة مهاراتها في مجال الطبخ، لافتة إلى أهمية التخصص في الأشياء لأنه يُحقق أمرين من وجهة نظرها، الأول هو محدودية الأنواع وبالتالي سهولة الإلمام بالتفاصيل ومن ثم الاتقان، والثاني عندما تتخصص في أكلات بعينها يكون إقبال الجمهور أكبر، مشيرة إلى أنها لاحظت ذلك جيدًا في أغلب المعارض التي تشارك فيها. وكشفت هزازي، عن أن حلمها يكمن في هوية (مذاقي)، بقولها إنها تتمني أن يكون لها أكبر سلسلة مطاعم باسم مذاقي في جميع أنحاء المملكة، تقوم فيها بتشغيل وتدريب الأجيال السعودية الواعدة على كيفية إعداد الأكلات الشعبية، مبدية امتنانها لفكرة المعارض عمومًا، كونها أحد أهم أدوات تعريف الجمهور بها، خاصة أنها متخصصة في الطعام. تضع نصب عينيها مصنعها الخاص للخياطة والهدايا التراثية وركزت صاحبة أحد أجنحة الخياطة، شعاع البريكان، على التدريب والتطوير، وما لهما من مفعول السحر في مجالها، قائلة، إنها متخصصة في مجال السدو والهدايا التراثية، وتنقلت بين العديد من المعارض آخرها معرض الأسر المنتجة في مصر، وإنها في كل معرض يُقام تحرص على حضور الدورات التدريبية المقامة على هامش المعرض سواء في مجال مهنتها ذاتها أو ما يخصها من أمور تسويقية، مشيرة إلى أنها دائمة التطوير لمهنتها حتى تزيد من مهارتها باستمرار. وقالت البريكان، إنها منذ أن بدأت مهنة الخياطة والهدايا التراثية، وهي تضع نصب عينيها مصنعها الخاص، وتنتقل خطوة بعد الأخرى وصولاً لهدفها، لافتة إلى أنها تجد حياتها وقيمتها في مهنتها، مشددة على أهمية الأهداف في حياة الناس، متمنية أن يأتي اليوم الذي تحقق فيها هدفها وترى الماكينات تعمل في مصنعها والعاملات السعوديات يملأن المكان. صاحبة فن الفقراء: مركز متكامل لتعليم السعوديات فن الديكوباج وأخيرًا أوصلتنا رحلتنا داخل المعرض إلى فن البسطاء، «الديكوباج»، هو فن استخدام الورق القديم لعمل لوحات فنية، كما تقول صاحبة جناح الديكوباج بالمعرض، مبينة أن الديكوباج عُرف في الصين في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وقد اشتهر بأنه فن الفقراء، لأن الإنسان استخدمه قديما لتزيين الأثاث القديم بالمنازل وذلك بوضع القصاصات على الأثاث ثم دهنها بالورنيش. وأضافت، يكون الديكوباج باستخدام خامات بسيطة الحصول على لوحات فنية جميلة وقطعة أثاث بمظهر جديد مثل المزهريات، والصناديق، والأطباق الخزفية وغيرها، والتي تكتسب مظهرًا فنيا يشبه الأعمال اليدوية الحرفية.وأكدت صاحبة الديكوباج، أنها تحلم بأن يكون لديها مركز متكامل لتعليم السعوديات فن الديكوباج والعمل على انتشاره لما يتميز به من سهولة وروعة في الوقت نفسه، مشيرة إلى أهمية المعرض كونه مجالاً واسعًا للتعريف والتسويق للمنتجات، لافتة إلى أنها التقت في صنعتي بالعديد من الفتيات الراغبات في تعلم الديكوباج، متمنية استمرار إقامة هذه المعارض لما لها من مردودات إيجابية على أعمالهن وفنونهن. جائزة تقديرية لأفضل 3 أجنحة من الأسر المنتجة وجناح من الجمعيات والمراكز التنموية يشهد معرض صنعتي 2015م اليوم السبت تقديم جائزة تقديرية لأفضل ثلاثة أجنحة من الأسر المنتجة وكذلك لأفضل جناح من الجمعيات والمراكز التنموية المشاركة، وذلك تشجيعًا لأدوارها الحيوية التي تقدمها للأسر المنتجة. وكانت غرفة الشرقية، قد حرصّت على أن يكون هناك جوائز تقديرية للأسر والجمعيات المشاركة وذلك لزيادة روح المنافسة والإبداع.وتضمن المعرض أجنحة تسويقية لقرابة 220 أسرة منتجة وحوالي 12 جمعية ومركزاً تنموياً من الجمعيات والمراكز التي تحتضن الأسر المنتجة.وقد تم تقديم الأسر والجمعيات طوال أيام المعرض بالشكل الذي يتناسب مع حجم ما يقدمونه من أعمال كبيرة وأدوار حيوية وأتاح المعرض للمشاركين من الأسر والجمعيات والمراكز الفرصة للتفاعل المباشر مع الجمهور كما مكّن المعرض منسقات ومشرفات الجمعيات والمراكز من الحصول على دورات تدريبية تساعدهم على القيام بمهامهم وتنفيذ أعمالهم، كما تم ضم بيانات الجمعيات والمراكز المشاركة بالمعرض للدليل التسويقي. مشاركة بعض الأطفال لكبار السن أطفال يطالعون على أحد الحرفيين الأكلات الشعبيه حاضرة بشكل كبير إصرار بعض الأطفال على التعلم والمشاركة في المعرض المعرض لقي استحسان الجميع في مستوى التنظيم وبرنامج العمل