يرعى وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين فعاليات معرض «منتجون» في نسخته الخامسة والذي تنظمه جمعية فتاة الأحساء الخيرية يوم الثلاثاء المقبل في قصر إبراهيم الأثري بالكوت. وقالت نائبة رئيسة الجمعية فاديه بنت عبدالله الراشد بأن المعرض يعد فرصة كبيرة ومنفذا تسويقيا للأسر المنتجة للحصول على دعم من رجال الأعمال، حيث تشارك فيه 300 أسرة من الأسر المنتجة التي ترعاها الجمعية و50 عميلة من عميلات برنامج تمويل المشروعات الصغيرة (صنعتي) و50 خريجة من خريجات مركز التأهيل والتدريب المهني و50 شابا وشابة ممن لديهم القدرة على الإنتاج والتميز وتقام على هامشه عدد من الفعاليات، وهي مسابقات للأطفال والأسر المنتجة ومسابقة لأمهر حرفيٍ وحرفية وفن ابتكار المنتج وركن للأغذية والمشروبات الشعبية وأركان خاصة بالجهات الحكومية والأهلية المعنية بالأسر المنتجة وركن للرسم. وشددت على ضرورة مشاركة جميع الحرفيات في الأحساء لاستغلال فرصة الاستثمار في معرض منتجون الخامس، مؤكدة بأن الجمعية دعت جميع الحرفيات والمستثمرات للاشتراك في المعرض، وعرض منتجاتهم على إدارة الأسر المنتجة من أجل تطويرها وإعطائهم توجيهات حرفية ترفع مستواها من خلال دورات متقدمة في المشغولات اليدوية والكهرباء والتلوين والزجاج والسيراميك ومهارات التصميم والذوق الفني والديكوباج، كما أطلقت الجمعية طائفة من الدورات للأسر المنتجة منها دورات في الحرف والنجارة والسباكة وصناعة الشموع والدروع التذكارية والخياطة ولقيت إقبالا كبيرا من قبل المستفيدات وأقامت الملتقى الأول للأسر المنتجة بهدف مناقشة احتياجاتها وطرق مساعدتها في نجاح المشاريع الخاصة بها وأسباب تعثر بعضها أو توقفها وتملك الجمعية منافذ بيع متعددة للأسر المنتجة منها القرية الشعبية ومحل الروزنة بجمع الراشد ومحل الروزنة في أسواق البستان، كما تمت مناقشة طرق تقديم المنتج للسوق واستعراض بعض التجارب الناجحة من المشاريع الصغيرة والتجارب الناجحة في التدريب والدورات الحرفية. وأكدت رئيسة الجمعية لطيفة بنت عبدالله العفالق بأن دور الجمعية في إعانة الأسر الفقيرة بالمساعدات النقدية والعينية ليس الحل الأمثل في تحسين حياتها بل رصدت له سلبيات منها الاتكالية التي أدت إلى استمرار الضعف المادي دون تحسن فوجدت تحقيق أهم بنود رسالتها برصد مدى حاجة النساء من 18 إلى 35 سنة إلى العمل لكسب الرزق سواء من الأسر التي ترعاها الجمعية أو من الأسر ذات الدخل المحدود ورفع قيمة العمل الحرفي في المجتمع كوسيلة لمكافحة الفقر وفتح سبل تحقيق المرأة لدخل يحافظ على كيان أسرتها ويرفع مستواها اجتماعيا واقتصاديا خاصة وأن الأحساء تتمتع بكثافة سكانية عالية وتاريخ حرفيٍ عريق وقبول لدى النساء للأعمال اليدوية المتنوعة وتعودهن على الاعتماد على أنفسهن في كسب الرزق دون حرج مع عفاف عن مد يد الحاجة للآخرين لذا نفذت الجمعية دورات في الطهي والصناعات الغذائية تمكن المتدربة من صنع الأكلات السعودية والعربية والأجنبية بأنواعها المختلفة، ودورات في التفصيل والخياطة تمكن المتدربة من تفصيل بلوزة أو قميص وبنطلون وتنورة وفستان وعباءة على الكتف والرأس وجلابية وفستان طفلة، بالإضافة لدورات في الاقتصاد المنزلي والتجميل والرسم والحاسب الآلي. وعن نشاطات الجمعية في مجال رعاية المرأة قالت إن الجمعية تقدم مساعدات نقدية وعينية للأرامل والمطلقات والمسنات مع برامج تأهيل مهني لفتيات الأسر التي ترعاها، وذلك ببرامج التأهيل المهني والأسر المنتجة وتحرص هذه البرامج على تأهيل المرأة في مجالات عمل جديدة وتحسين دخلها المادي ومواكبة الجهود المبذولة لمكافحة الفقر وتعددت مجالات التدريب للمرأة في الجمعية بين المهني والحرفي والخدمي، حيث يتم عقد دورات في الحاسب الآلي والخياطة والأعمال الفنية والتجميل، وإعداد عاملات لضيافة المناسبات ونظافة المستشفيات والمدارس والمنازل، وكذلك التدريب على الأعمال الشعبية من خوص وسدو وخزف، بالإضافة إلى إعداد معلمات التربية الخاصة ويتم التركيز على التأهيل المهني مواكبة للجهود المبذولة في مكافحة الفقر ومعالجة البطالة فضلا عن مجالات التدريب التي قدمتها الجمعية خلال السنوات السابقة، وهي دورات التأهيل لمساعدات صحيات ومساعدات علاج طبيعي ورعاية كبار السن والاستعانة بخريجات برامج التأهيل سواء بتشغيلهن أو شراء منتجاتهن، مشيرة إلى أن الجمعية استطاعت استقطاب 570 دارسة لدوراتها التأهيلية في مختلف المجالات وتخريج، 4649 امرأة في الدورات التعليمية والتأهيلية وتوظيف 75 عاملة في مجال نظافة المستشفيات إلى جانب تعيين 239 فتاة في مشروع تشغيل الفتيات العاطلات عن العمل في مهنة نزع نوى التمر وحشوه باللوز، وتوريده إلى أحد مصانع التمور لتعبئته وتغليفه وبيعه على المستهلكين في الأسواق، ومكافأة كل فتاة حسب الكمية التي تنجزها، مشيرة إلى أن الجمعية ترعى 7 آلاف أسرة، ووقعت مؤخرا اتفاقية مع شركة أرامكو السعودية لدعم الأسر المنتجة بالجمعية.