تخطئ الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح إن ظنت أنها عبر محاولاتها اختراق الحدود السعودية قد تحرز شيئا من انتصاراتها الوهمية، فأبطال المملكة الأشاوس المتواجدون على كل الحدود بما فيها الحد الجنوبي يستبسلون في الدفاع عن حياض الوطن. وها هي تلك الميليشيات والقوات تتكبد الخسائر الفادحة في كل مرة تحاول فيها الاختراق، حيث تسيطر القوات السعودية على الوضع فيعود أولئك المخترقون يجرون وراءهم أذيال الخزي والهزيمة والعار. ولعل أكبر تلك الاختراقات ما حدث في معركة المغيالة، حيث تساقط المعتدون بالعشرات، ويثبت أبطال المملكة البواسل أنهم قادرون دائما على صد كل معتد يحاول المساس بأمن هذا الوطن واستقراره وزعزعة وحدته الوطنية الشامخة. ويبدو أن العجز الواضح الذي مني وما زال يمنى بالمليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح داخل اليمن؛ من جراء مواجهتهم لقوات الجيش اليمني والقوات الشعبية؛ دفعهم لمغامرة جديدة يحاولون من خلالها اختراق حدود المملكة. إن أبطال المملكة الذين يتسابقون لتقديم أرواحهم على الخطوط الأمامية ما زالوا يلقنون الأعداء دروسا هامة من دروس البطولة والشجاعة والفداء بصدهم لكل غارة عدوانية يشنها أولئك الفاشلون، ويلقنونهم الدرس تلو الدرس في كيفية صد العدوان ودحره. فقد مني المعتدون في تلك المعركة التي تعد أكبر هجوم على الحد الجنوبي بخسائر فادحة في الأرواح والمعدات ليستمر النصر، وتستمر ملاحم البطولة والفداء على أرض هذا الوطن المعطاء. وربما نسي أو تناسى أولئك المعتدون أن أبطال المملكة يملكون من المهارات القتالية الباهرة ما يمكنهم من النصر، ويمكنهم من دحر أعدائهم، بفضل الله وعونه، وبفضل القيادة الرشيدة الداعمة لأولئك الأبطال وهم يؤدون واجبا من أقدس الواجبات؛ للحفاظ على أمن الوطن ومواطنيه، ويسطرون بدمائهم وأرواحهم ملاحم البطولة. لقد شهد برج المغيالة معركة من أشرس المعارك التي دارت بين أبطال المملكة والمعتدين الحوثيين، فأسفرت الاشتباكات عن سقوط عشرات منهم، وقد شهدت الصفوف الأمامية معركة ضارية تمكن معها أبطال المملكة من السيطرة على الوضع، فلم يتمكن المعتدون من الوصول إلى البرج، فضحاياهم سقطوا بالعشرات في محيط البرج، وانتصرت قوات المملكة انتصارا باهرا في هذه المعركة. المعركة الضارية أدت إلى إلحاق خسائر كبيرة بين صفوفهم على مواقع متفرقة على الشريط الحدودي في قطاع الحرث بمنطقة جازان، وتم التعامل مع أولئك المعتدين ببسالة وشجاعة عرفت عن أبطال المملكة والقوات المشتركة. ويبدو واضحا أن العدوان الأخير جاء في محاولة من الحوثيين وقوات المخلوع صالح؛ لتحقيق نتيجة في صالحهم كاحتلال بعض المواقع على الشريط الحدودي للمملكة، كورقة تقوي موقفهم في التفاوض المقبل مع الحكومة الشرعية، غير أن نواياهم انكشفت أمام قوات المملكة والقوات المشتركة التي تمكنت باقتدار من التصدي لهجومهم بقوة وحزم، فردت نواياهم إلى نحورهم، ولم يتمكنوا من تحقيق أي هدف من أهدافهم العدوانية الشريرة.