نجحت القوات السعودية على الحدود الجنوبية بمنطقة جازان في التصدي لأكبر هجوم على الحدود شنه تشكيل قوات المخلوع علي عبدالله صالح والميليشيات الحوثية، ونتج عنه استشهاد أربعة من قوات الحرس الوطني والبرية وحرس الحدود، وأكدت مصادر ل"الوطن" مقتل العشرات من المتمردين المعتدين. وتصدت القوات البرية الباسلة بالمدفعية وطائرات الأباتشي بمساندة من قوات الحرس الوطني والقوات الجوية، ودعم من رجال حرس الحدود لتلك المحاولات اليائسة وتمكنت بفضل الله من دحر هجوم قوات العدو وقتل العشرات منهم في معركة بدأت من الساعات الأولى من فجر أمس وحتى الظهر، وواجهت مقذوفات العدو بكل شجاعة ودمرت آلياته ومعداته التي نفذت أعمالها العدائية على الحد الدولي. واستشهد في معركة الشرف في الدفاع عن أرض المملكة وحدودها كل من: النقيب ناصر خالد العطاوي من الحرس الوطني، والملازم عبدالله يحيى الفيفي من القوات البرية، والعريف حسن أحمد الناشري من القوات البرية، والجندي طيب علي حسن منقري من حرس الحدود. في الوقت نفسه مازالت مدافع الهاون تواصل قصفها العشوائي على القرى الحدودية، في محاولة لاستهداف المدنيين وبث الخوف والذعر في نفوسهم وإجبارهم على الخروج من منازلهم، لاستغلالها في تحقيق أهدافهم الإجرامية. فقد تعرضت الخوبة أمس لسقوط عدد من قذائف الهاون، وأصابت منزلا لمواطن، إضافة إلى إصابة منزل مهجور في قرية أم النخيل، كما أدى سقوط قذيفة إلى هدم جدار لمنزل أحد سكان قرية القرن. ورغم وابل القذائف إلا أنها كانت فاشلة ولم تنتج عنها أي إصابات بشرية، كونها عشوائية تسقط بعضها في الأودية والشعاب وأخرى في مناطق خالية من السكان. وأوضحت القوات المشتركة في بيان لها أول من أمس، "أنه بفضل من الله وتوفيقه ونصره وتمكينه، تمكنت قواتنا المسلحة السعودية، من صد هجوم على عدة محاور بقطاع جازان ونجران من الجانب اليمني، اتضح أنه منسق ومخطط ومنفذ من قبل تشكيل للحرس الجمهوري التابع لقوات المخلوع وبمساندة من ميليشيا الحوثي، وقد كان ليقظة جنودنا في الميدان الدور الأكبر بعد توفيق الله في صد هذا الهجوم الذي قصد به اختراق حدودنا وتحقيق نصر معنوي يغطي خسائر العدو ويمحو فشله أمام مناصريه".