أكد التونسي عدنان بلحارث المدير الفني لفريق الوحدة الأول لكرة اليد أن وضعه كمدرب لفريق الوحدة يختلف عن المدربين السابقين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق منذ تأسيس النادي لا سيما وأنه يعد المدرب الوحيد الذي ارتدى شعار نادي الوحدة كلاعب في الفترة التي لعب فيها كمحترف قبل قرابة عقد ونصف من الزمن وأضاف قائلا: لا أعتبر نفسي غريبا عن الفريق وهذا فريقي قبل أن أحضر إليه كمدرب. وأبان بلحارث أن مهمته مع الفريق ينصب التركيز فيها في المقام الأول على صناعة فريق جديد للمستقبل يكون بمقدوره المنافسة على البطولات وتجديد دماء الفريق لا سيما وأن معظم العناصر الموجودة بالفريق لن تستمر طويلا بعد ان قدمت كل ما لديها وبات الفريق بحاجة لتجديد الدماء من خلال تدعيمه بعناصر شابة لضمان مستقبل مشرق للفريق. إعداد غير مكتمل وعلق بلحارث على خسارة فريقه أمام نظيره مضر في الجولة الأولى من بطولة الأمير فيصل بن فهد للدوري الممتاز لكرة اليد بقوله «الخسارة لها عدة أسباب أبرزها الإعداد المتأخر والأخطاء التي حدثت في عملية تسجيل بعض اللاعبين الأمر الذي حال دون تمكن الفريق من الاستفادة من خدماتهم في المباراة» ولم يخف بلحارث أن البرنامج الزمني للدوري لم يكن واضح المعالم وهذا الأمر سبب لفريقه نوعا من الدربكة ووضح ذلك من خلال لعبه أمام مضر وهو غير مكتمل الجاهزية. التدعيم لا يشغل بالي وإذا ما كانت مسألة عدم تدعيم فريقه بمحترف غير سعودي لها أثرها السلبي على الفريق أوضح أن تدعيم الفريق بمحترف غير سعودي مسألة اختيارية بالنسبة لفريقه الذي تنصب الأهداف فيه على تكون فريق جديد وليس المنافسة وأبان أنه يرى الأمر إيجابيا وليس سلبيا حسب الأهداف المرسومة لأن عدم وجود المحترف بفريقه سيتيح الفرصة بشكل أكبر للاعبين المحليين. متفائل بالمهمة وأشار بلحارث إلى أنه متفائل إلى حد بعيد بنجاحه في المهمة المنوطة به كمدرب ومصدر تفاؤله يرجع إلى ما يضمه الفريق من خامات جيدة وأبان أن صناعة وإعداد فريق للمستقبل يكون بمقدوره المنافسة على البطولات يحتاج إلى وقت ولذلك فإنه كمدرب يطالب أنصار النادي بالصبر وعدم استعجال النتائج. الذكريات الجميلة أعادتني وأبان بلحارث أن الذكريات الجميلة التي قضاها مع الوحدة كلاعب وما لقيه من حسن تعامل ومحبة لدى أنصار النادي، كانت أحد أبرز الأسباب التي دفعته لقبول العرض المقدم له من قبل إدارة النادي، وتمنى بلحارث أن يكون على قدر الثقة الملقاة على عاتقه ويوفق في مهمته الجديدة مع الفريق كمدرب على غرار نجاح تجربته كلاعب عندما كان يلعب كمحترف في الفريق.