بشير عبدالصمد : لن أكون معلقا مع الوحدة وسأنظر للعروض

كسبت إدارة نادي الوحدة الرهان بالمدرب المصري بشير عبدالصمد الذي وقع اختيارها عليه لتولي مهام الإشراف على تدريب الفريق الكروي الأول خلفا للمدرب التونسي عادل الأطرش ، وكسب إدارة الوحدة الرهان بالمدرب بشير عبد الصمد جاء من خلاله انتشال الفرسان من حالة التقهقر وقيادتهم للصعود لدوري الأضواء عن جدارة واستحقاق .‏ (‏ الميدان ) اجرى هذا اللقاء مع المدرب المصري بشير عبدالصمد الذي أطلق عليه أنصار نادي الوحدة لقب ( البشير المنقذ ) وطرح عليه العديد من الأسئلة التي كان معظمها حول الصعود الذي تحقق لفرسان مكة ( الوحدة ) بقيادته وجاء اللقاء كالتالي :
 ماذا فعل ( بشير عبدالصمد ) لفريق الوحدة حتى استطاع أن ينتشله من حالة التقهقر التي كان يعيشها الفريق ويقوده للصعود لدوري الأضواء ؟؟
‏_‏ أولا الحمد لله على فضله وتوفيقه على الصعود الذي تحقق والذي أسعد جميع أنصار ومحبي نادي الوحدة وبالنسبة لسؤالك أنا عندما تم استقطابي للإشراف على الفريق لمست من خلال متابعتي للعديد من المباريات السابقة وجود ضعف في الجوانب الدفاعية لايتوافق مع القوة الهجومية التي يتمتع بها الفريق حيث إن الفريق كان يسجل وفي الوقت نفسه كانت تتلقى شباكه الأهداف بسهوله ولذلك حرصت على وضع برنامج لمعالجة الضعف الدفاعي والحمد لله حقق البرنامج أهدافه المرجوة والشاهد على ذلك أن الفريق في المباريات التي أشرفت فيها عليه والبالغ عددها 11 مباراة لم تتعرض شباكه للاهتزاز سوى 7 مرات بينما في مبارياته السابقة البالغ عددها 19مباراة استقبلت شباكه 30 هدفا .
 بعد مباراتين من إشرافك على الفريق قررت الاستغناء عن أكثر من 5 لاعبين من أصحاب الخبرة ! ماذا كنت تهدف من خلال هذا القرار ؟؟
‏_‏ كان الهدف هو منح الفرصة للاعبين صغار السن أصحاب العطاء المتدفق الذين يتمتعون بالحيوية والنشاط فدوري الدرجة الأولى يحتاج إلى جهد وحركة دؤوبة في الملعب وليس في حاجة للاعبين ينتظرون الكرة تصل إليهم ولذلك جاء القرار القاضي بابتعاد العديد من اصحاب الخبرة ومنح الفرصة للاعبين صغار السن.
لن أستمر مع الوحدة بمزايا الدرجة الأولى فالوضع اختلف
 ألم يكن هذا القرار بمثابة المجازفة منك ، سيما وأن البعض كان سيلومك على هذا الفعل في حالة عدم صعود الفريق ؟؟
‏_‏ أن لم أقدم على هذه الخطوة إلآ لمعرفتي التامة بقدرات اللاعبين الذين منحتهم الفرصة عوضا عن أصحاب الخبرة فمن منحتهم الفرصة من صغار السن أعرفهم جيدا حيث سبق وأن أشرفت على تدريبهم مع فريق درجة الشباب والفريق الأولمبي وأنا عندما قررت الاستعانة بهم كنت المسؤول عن أي أشياء تترتب على خلفية هذا القرار والحمد لله اللاعبون كانوا على قدر الثقة الملقاةعلى عاتقهم ولم تخيب ثقتي فيهم .
‏ ماهو مصير هؤلاء اللاعبين !! وهل ستوصي في تقريرك بإعادتهم مجددا للفريق بعد الصعود لدوري الأضواء ؟؟
‏_‏ نشكرهم على ماقدموه طوال السنوات التي أمضوها مع الفريق والابتعاد والإحلال سنة الحياة.
 هذا يعني أنهم لن يعودوا لتمثيل الفريق؟؟
‏_‏ إن استمررت كمدرب للفريق فهذا الأمر مؤكد وسيتم أيضا إبعاد آخرين فنحن ملتزمون بقائمة محددة من اللاعبين فلا تنسى أن الفريق بعد صعوده لدوري الأضواء سيستقطب 4 محترفين غير سعوديين ومثلهم من اللاعبين المحليين فالعدد سيكون كبيرا وأنت محصور بقائمة محددة .
 من كلامك نفهم أن الإدارة الوحداوية لم تفتح حتى الآن باب التفاوض معك من أجل البقاء ؟؟
‏_‏ بصراحة أي شيء رسمي لم يحدث حتى الآن وأنا سمعت الأستاذ علي داوود في بعض لقاءاته ومداخلاته الفضائية التي كان يشير ويلمح فيها إلى استمراري كمدرب للفريق لكل حتى الآن لم يحدث شيء في الموضوع .
 لو حدث هذا الأمر هل ستكون لك شروط خاصة ؟؟
_‏ بالتأكيد فالدوري الممتاز يختلف عن الدرجة الأولى وما كنت أتقاضاه كمدرب للفريق في الدرجة الأولى حتما لن يكون نفسه في الدوري الممتاز فالوضع اختلف وكمدرب أتمنى الاستمرار مع نادي الوحدة الذي يقع في أقدس بقاع الأرض ( مكة المكرمة ) التي يعتبر التواجد فيها شرفا لكل عظيم لمن يحظى به .
 بصراحة كابتن بشير هل تلقيت عروضا من بعض الأندية بعد نجاحك في قيادة الفريق لدوري الأضواء ؟؟
‏_‏ لا لم يحدث شيء من هذا القبيل فالأحاديث والتصريحات للقائمين على النادي كلها تشير إلى استمراري وربما هذا الأمر لعب دوره في عدم وجود أي عروض وبالتأكيد إذا ماجاءت عروض في حالة استمرار الوضع على ماهو عليه سأنظر إليها ولن أقبل بالوضع المعلق الذي أنا عليه حاليا .
 صرحت عند توليك مهمة الإشراف على الفريق أنك تهدف إلى البناء ، هل الصعود الذي تحقق لم يكن في حساباتك ؟؟
‏_‏ البناء كان الهدف الأساسي وأنا عندما أشرفت على الفريق قلت للاعبين أن الصعود قد يتحقق لأن دوري الدرجة الأولى ليس مثل دوري زين للمحترفين فدوري الدرجة الأولى دوري متقلب وغريب الأطوار فصاحب المركز الأول قديخسر من صاحب المركز الأخير وهذا واقع ملموس في دوري الدرجة الأولى والحمد لله وفقنا في النتائج كما أن نتائج الفرق الأخرى ساعدتنا وتحقق الصعود الذي أسعد الجميع .
 ماذا يعني لك لقب ( البشير المنقذ ) الذي أطلقه عليك أنصار فرسان مكة( الوحدة ) بعد نحاحك في قيادة فريقها لدوري الأضواء ؟؟
_‏ أشكر جماهير الوحدة على هذا اللقب الذي أعتز به كمدرب وأشكرهم أكثرعلى دعمهم ووقوفهم إلى جانب الفريق وحقيقة الجمهور الوحداوي كان صاحب دور ملموس في الصعود بدعمه ومؤازرته الفريق وسأظل كمدرب أدين بدعمهم ووقوفهم إلى جانب الفريق وإلى جانبي كمدرب ولا أنسى مؤازرتهم الفاعلة مع الفريق في مباراة الحزم التي قطعوا مئات الكيلو مترات من أجل تسجيل تواجدهم في هذه المباراة حتى ظن من كان يتابع المباراة أنها تقام على أرض فريق الوحدة وليس على أرض فريق الحزم ومهما قلت عن جماهير الوحدة فلن أوفيها حقها ولها مني شخصيا كل الحب والتقدير .
 الكثير من أنصار الفريق طالب إدارة النادي في استمرارك مع الفريق كمدرب ماتعليقك على ذلك ؟؟
_‏ أثمن ثقتهم وإذا استمررت كمدرب إن شاء الله أكون عند حسن ظنهم بي .
 كمدرب متفائل بقدراتك التدريبية بأنه في حالة استمرارك مع الفريق في دوري الأضواء ستقوده لما تصبو إليه جماهيره ؟؟
_‏ التوفيق من عند الله وحده سبحانه وتعالى وأنا أعلم أن طموح أنصار النادي المنافسة وتسجيل الحضور وليس تثبيت الأقدام في دوري الأضواء فحسب ولو كان الأمر على تثبيت الأقدام فهذا الأمر مقدور عليه باللاعبين الحاليين مع إضافة اثنين من المحترفين غير السعوديين فقط وليس أربعة ولكن طموح أنصار الفريق أكبر من تثبيت الأقدام وإذا ما استمررت مع الفريق أعد أنصارالنادي برؤيتهم لفريق يرضيهم ويسعدهم وكمدرب ولا فخر واثق من قدراتي ومن قدرات لاعبي الوحدة .
‏ لو عدنا لمشوار الوحدة في دوري أندية الدرجة الأولى نريد أن نعرف منك ماهو الأسلوب الذي اتبعته واستطعت من خلاله تحويل اللاعب سلمان المؤشرلمكنة أهداف قادته لتحقيق لقب الهداف وهو الذي كان قبل إشرافك على الفريق رصيده محدودا من الأهداف؟؟
‏_‏ أخليت الواجبات الدفاعية من على عاتقه حيث إنه كان يقوم كلاعب جناح بواجبات هجومية ودفاعية وهذا يرهقه كثيرا وتعاملت معه بأسلوب التهيئةالنفسية وللأمانة سلمان المؤشر من اللاعبين المنضبطين في التمارين شديدي الحرص على تطبيق التعليمات وهو كلاعب مكسب كبير لفريق الوحدة .
 إدارة نادي الوحدة التي وضعت ثقتها في شخصك كيف وجدت تعاملها معك ؟؟
_‏ بصراحة في قمة التعاون وأنا عندما جلست مع رئيس النادي الأستاذ علي داوود في أول يوم أتولى فيه الإشراف على الفريق وجدت نفسي أمام شخص يتمتع بخبرة رياضية عالية وصاحب تعامل راق وله أسلوبه الخاص في التحفيز والتشجيع للجميع وليس للاعبين فقط حتى أني أتذكر أنه عند جلوسي الأول معه قال لي ستنجح بإذن الله مع الفريق وحقيقة الأستاذ علي داوود أنسان رائع في تعامله وراق في خطابه والوحدة بقيادته سيحقق مبتغاه ولا يفوتني أن أشيد بالأستاذ دخيل عود عضو مجلس الإدارة المشرف على الفريق صاحب الجهود الملموسة وكذلك أسجل إشادتي بجميع أعضاء مجلس الإدارة الذين كانوا كالجسد الواحد في وقفتهم إلى جانب الفريق ولا أنسى مساعدي بدر هوساوي ومديرالكرة محمد عمر وإداري الفريق حسين الزبيدي ومدير الاحتراف عبدالعزيز دبلول والجميع لهم مني خالص التحية والتقدير .
 أكد البعض أن نجاحك كمدرب لفريق الوحدة مع مواطنك محمد صلاح مدرب فريق الشعلة في قيادة فريقيكما للصعود لدوري الأضواء بمثابة الانتصار للمدرسة التدريبية المصرية !! وأن هذا النجاح سيجعل العديد من الأندية تتوجه إلى مصر لاستقطاب مدربين لفرقها ماتعليقك ؟؟
_‏ نشكر الله على توفيقه أولا وأخيرا وأهنأ أخي محمد صلاح على صعود الشعلة وحقيقة الأندية الراغبة في التوجه إلى المدرسة المصرية لابد عليها إحسان الاختيار فبلد بحجم مصر يوجد فيها آلاف المدربين منهم صاحب الإمكانيات الجيدة والعكس ولذلك لابد من التمحيص الجيد لضمان حسن الاختيار .  إنجاز الصعود الذي تحقق لمن تهديه ؟؟
_‏ لجماهير نادي الوحدة العزيزة على قلبي ولكل من وضع ثقته في بشيرعبدالصمد واستقطبه لتدريب الفريق .
‏ تود أن تضيف شيئا في ختام هذا اللقاء ؟؟
_‏ سعيد بلقائكم وأشكركم على اهتمامكم