فتاة تهامة شاعرة لها حضور في الإعلام الشعبي، انسانة تتحدّث بعفويّة وصفاء، تزرعُ الضحكَات بين الأحرف فتجد البهجة أينما حلّت، شاعرة تتألق ببهاء وتكتُب ليكُون الشِعر في أبهى صوره، الشاعرة الأنيقة فتاة تهامة .. وَإلى أعينكُم هذا اللقاء : ¿ أيهما أكثر قرباً منكِ فتاة تهامة الشاعرة ؟ .. أم الإنسانة؟ * كلانا وجهان لمبدأ واحد الانسان هو الشاعر والشاعر بطبيعة الحال هو الانسان فكلاهما يمثلان ذات المنتج وذات التجربة سواءً في ميدان الشعر أو ميدان الحياة العام، غير أن بعض الألقاب لها سمة التواري والمواربة وليس ذلك من أجل هدف ما لا، لكن لربما لصلة الأرض أو المكان أو الذاكرة ايضا. ¿ من أرض (دبي) إلى سماء (تهامة) ، ما الذي يجمع بينهما فيكِ اسماً وشعوراً؟ * ( دُبي ) هي الأم الحانية التي تضم اهلها بصدر واسع وقلب لا يكل ولا يمل ، بينما ( تهامة) هي المنبت والغرسة الأولى لي وهذا مزيج لطالما اشعرني بالتنوع والممازجة بين الجذر والفرع. أما الاماراتية والتهامية التي هي أنا فهذا فصل واسع من فصول حياتي وقد يكون الشعر هو العنوان الكبير لفتاة تهامة ودبي هي الصفحة الكبيرة وتهامة محبرتي إن جاز التعبير. ¿ من الطفولة حتى النضج .. ما أجمَل إنجازاتكِ على أرضِ الشعر وبوابة الحياة ؟ * قد أكون مبالغة إن قلت لا أتقن جدولة حياتي وفق إنجاز معين ، الشعر و الحياة بوابتان للدخول إلى ذاتي ومن ثم الخروج نحو العالم. ¿ الأمنية التي لم تتحقق؟ * أمان كثيرة لا حصر لها لكن تظل الأمنية العالقة أن يبقى العالم بخير وينعم الإسلام والمسلمون باستقرار بعيد عن القتل والتشرذم الذي نراه في معظم بلاد المسلمين. ¿ الشطر الذي لم يكتمِل .. والبيت اليتيم لكِ. * كثيرة كثيرة صدقيني .. ولعل هناك قصائد لم تكتمل فضلا عن الابيات اليتيمة التي ذهبت في عالم النسيان . ¿ متى عانقت فتاة تهامة كتابة القصيدة ؟ * منذ أن برق بارق الشعر في روحي كتبته . ¿ أي الأشخاص تأثيراً فيكِ .. الشعراء؟ أم الشاعرات ؟ أم الجمهور؟ * الذائقة المنصفة هي التي تدفعني وتحفزني لكتابة النص، بل تستفزني في ولادة قصيدة مكتملة النمو . ¿ ماذا أضاف اسم "فتاة تهامة" لشاعريتكِ؟ * الأصالة .. ومحبة الناس التي جلبها هذا اللقب ليعيشوا معي حالات الشعر وردات الفعل حيال اي نص انشره. ¿ وماذا تختارينَ اسماً مُغايراً لو لم تختاري بعد ؟ * الاسماء المستعارة كالصدف، ولعلي لو خيّرت لم أختر إلا فتاة تهامة. ¿ من يمكنهُ إنصاف الشِعر؟ وكيف؟ * الذي ينحاز للشعر فقط، أما كيف؟ فهذه تحتاج لذائقة فذة ووعي أدبي كبير. ¿ ما مدى رضا الشاعرة بداخلكِ عنكِ ؟ * لا أدري، لكنها في تقديري في أبهى حالاتها. ¿ بما أنكِ تنتمين لمجموعة سحر البيان الشعرية حدّثينا عن الأجواء الخاصة بها، وكيف ترينَ إضافتها من حيث الفائدة لكِ..؟ * إن الحديث عما اضافته لي من فائدة مازال مبكراً على الاقل بالنسبة لي، فهناك حقيقة لابد من الإشارة إليها وهي انني مازلتُ حديثة العهد في هذه المجموعة التي تضم الكثير من الاسماء اللامعة والجميلة ، فطموحي الان هو التواجد والتطلع الى البقاء جنباً إلى جنب مع زميلات الحرف. ¿ تحدّثي عما لديكِ سوى الشِعر وتحبينَ ممارسته ؟ * القراءة والتأمل شيئان لهما وقعهما الخاص في نفسي . ¿ كيف يمكن للشاعرة أن تحتفِظ بما تكتب بعيداً عن ايدي الخاطفين؟ * لا ادري، فالشاعر ملك الناس حينما ينشر نصوصه لكن تظل بصمته في نصوصه مهما اختلس الخاطفون رصيدها و حقها الشعري. ¿ هل سبق وكانت لكِ مشاركة بإحدى المسابقات؟ وهل تنوينَ ذلك مستقبلاً ؟ * بالنسبة للمسابقات الشعرية لم يسبق لي المشاركة سوى في مجلة محلية كانت قد طرحت بيتين بمناسبة شهر رمضان وخرجتُ منها بالمركز الثالث ولا ادري عن نواياي مستقبلاً، فالمشاركة جاءت بالمصادفة ، ومن غير علم مسبق ايضاً وجدتني في المركز نفسه في نتيجة استبيان التميز للأدب الشعبي في الخليج لعام 2014 . ¿ برأيكِ ماذا تضيف الأمسيات للشاعرة؟ وهل توصل صوتها بالشكل المرغوب ؟ * هي منبر لايصال الصوت الشعري والنتاج الأدبي بصورة أوسع لكن السؤال : ما الآلية المنظمة التي تكفل للشاعرة إيصال ما لديها بصورة شاملة وتعطيها انتشارا أوسع؟ في نظري أن الامسيات التي تحظى برعاية كبيرة وتندرج تحت مظلة جهة رسمية راعية وتلقى دعما و إعلانا شاملا هي التي تخدم الشاعرة والشاعر على حدٍ سواء وتقدمهما للجمهور بطريقة تخدمهما وتعتبر بمثابة التكريم لمادتهما الادبية. ¿ في زخم مواقع التواصل الاجتماعي ، وكثافة الشعر هناك .. ما علاقتكِ بتلك المواقع؟ وكيف تحاولين التعامل معها للاستفادة؟ * بالنشر المقنن والمهذب اتعامل معها وبعيدا عن الشوشرة والزخم، أجدني في الهدوء مرتاحة و النشر الهادف والرسالة السامية.