لم أجد مبرراً واحداً يعطي الحق للحكم فهد العريني لسلب حقوق النصر المشروعة سوى الكراهية المقيتة والحقد الدفين الذي يكنه في صدره تجاه هذا النادي العريق وكل من ينتسب إليه .. فقبل ست سنوات تحدث اللاعب أحمد الدوخي نجم النصر السابق بحرقة بعد مباراة فريقه أمام التعاون، وأقسم بالله: إن الحكم فهد العريني تعمد خسارتهم في تلك المباراة، نظراً لقراراته الغريبة التي أجبرت كل متابع على استبعاد حسن النية .. وبعد تلك السنوات هاهي الأيام تدور ليعيد التاريخ نفسه من جديد عندما ركن العريني «صاحب التاريخ الأسود» القانون جانباً وتفنن في ذبح النصر أمام نفس المنافس وبنفس الطريقة والكيفية .. العريني الذي فشل في اختبارات «الكوبر» مرتين، هذا الموسم، وسُحِبت منه الشارة الدولية، عبث بصافرته كيفما يشاء حتى فاحت رائحة التعمد في مجمل قراراته التي اتخذها في المباراة التي جمعت التعاون والنصر قبل أيام .. العريني من شاهده في تلك المباراة يبصم بالعَشَرة أنه حكم لا يفقه شيئاً في أبجديات التحكيم، ولا يمكن تكليفه بإدارة مباراة على مستوى البراعم، عطفاً على الكوارث التحكيمية التي ارتكبها على مدار الشوطين وراح ضحيتها النصر .. وهنا أطرح بعض التساؤلات على لجنة المهنا .. ماذا تنتظر اللجنة من حكم يشاهد بأم عينيه ركلة الجزاء ولا يحتسبها، ويرى أمام عينيه الأخطاء التي تستوجب البطاقة الحمراء ولا يشهرها ؟ ولماذا تصر لجنة المهنا على إسناد المباريات لحكام غير مؤهلين لياقياً وذهنياً ونفسياً رغم اعتراض النصر عليهم ؟ وهل إيقاف الحكمين العريني ومن قبله الهذلول سيعيد للنصر حقوقه المسلوبة،أم أن دورهما انتهى بعد أن أنهى كل منهما مهمته بنجاح ؟ ولماذا لا توافق على طلب النصر لجلب حكام أجانب لإدارة مبارياته سيما وأن إدارة النادي أبدت تكفلها بجميع مصاريف الحكام منذ قدومهم وحتى مغادرتهم ؟ أخيراً .. ما يحدث من الحكام تجاه النصر وبعض الأندية الأخرى أعتبره وصمة عار في جبين لجنة الحكام التي مازالت تكابر وتصر على كفاءة حكامها، مع أن جلهم في حقيقة الأمر لا يصلحون لإدارة أية مباراة ويحتاجون إلى «فرمته» وإعداد من أول وجديد .. تويتات على الورق .. خسر النصر ثماني نقاط بسبب أخطاء الحكام الفادحة ولو كانت العدالة حاضرة في تلك المباريات لكان الفريق شريكاً للهلال في صدارة الترتيب العام .. في ست مباريات لم يتحصل لاعبو النصر سوى على ست بطاقات صفراء، بمعدل بطاقة واحدة في كل مباراة، بينما في مباراة التعاون التي قادها العريني تحصل لاعبوه على ست بطاقات دفعة واحدة .. ظهرت بصمات المدرب الإيطالي كانافارو على أداء العالمي في المباراة الماضية أمام التعاون، ولكنه رغم ذلك لم يجد حلاً لمشكلة الدفاع التي أضحت صداعاً في رأس الفريق .. خرج البولندي أدريان متأثراً بإصابته فتأثر الفريق بخروجه ودخل المغربي يونس مختار فلم يشعر أحد بوجوده .. هنا يكمن الفرق بين اللاعبين ..