بينما أجريت أمس العملية الانتخابية في الخارج، تُستكمل اليوم المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية داخل مصر، حيثُ يذهب للجان الاقتراع، 28 مليوناً و204 آلاف ناخب وناخبة يحق لهم التصويت بجميع محافظات المرحلة الثانية وعددها 13 محافظة للإدلاء بأصواتهم، وذلك في 102 لجنة عامة و13858 لجنة فرعية و5622 مركزاً انتخابياً، وبالتزامن مع ذلك، يُعّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مخططًا للتنمية الاقتصادية في البلاد تتم عبر مراحل متعددة. ويتنافس في المرحلة الثانية 2877 مرشحاً ومرشحة بالنظام الفردي على 222 مقعداً، بالإضافة الى 4 قوائم في قطاع القاهرة وشمال ووسط وجنوب الدلتا، لكل منها 45 مرشحاً ومرشحة، وهي «في حب مصر»، و"النور" و"التحالف الجمهوري" و"الجبهة الوطنية" و"الاستقلال"، وفي قطاع شرق الدلتا قائمة واحدة هي "في حب مصر"، التي يلزم لإعلان نجاحها حصولها على 5% من مجموع الناخبين المقيدين في هذا القطاع. وقال المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا، المستشار عمر مروان، في بيان رسمي: "إن القضاة وأعضاء الهيئات والجهات القضائية توجهوا إلى مقار المحاكم الابتدائية المختلفة لتسلم المظاريف التي تضم بطاقات التصويت والأوراق المرتبطة بالعملية الانتخابية، وسوف يتم نقل المشرفين منهم على اللجان العامة والفرعية بسيناء عبر طائرات القوات المسلحة". بالسياق، أكد مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء محمد نور الدين، أن محافظتي شمال وجنوب سيناء، تم تكثيف التواجد الأمني بهما نظراً لأنهما محافظات ملتهبة ومستهدفة من جانب العناصر الإرهابية، مؤكداً في تصريح خاص ل(اليوم)، أنه لا يمكن للقاضي أن يرفض التكليف الخاص بالاشراف على العملية الانتخابية. وادلى نور الدين بتصريحاته في ظل أنباء عن رفض بعض القضاة التوجه إلى لجانهم بمحافظتي شمال وجنوب سيناء، خوفًا من تعرضهم لعملية تصفية، كما حدث مع سابقيهم على يد الجماعات الإرهابية التي تتخذ من سيناء وكراً لها. من جانبها، أعلنت القوات المسلحة المصرية، أنها وفرت طائرات خاصة لنقل القضاة إلى لجانهم وأنها أعدت كل سبل الأمان لهم، مؤكدة أن تلك الاجراءات تمت بالتعاون والتنسيق التام مع قوات الشرطة.وقد اجريت أمس انتخابات المصريين في الخارج، من خلال 139 لجنة انتخابية، وسط استعدادات خاصة، وأعلنت وزارة الخارجية، في بيان، مراجعة خطة تعزيز بعثات الكثافة التصويتية، لتلبية مطالب البعثات ومتابعة العملية الانتخابية، خاصة في دول الخليج العربي، التي شهدت أعلى مشاركة خلال المرحلة الأولى. وقالت مصادر دبلوماسية: إن الانتخابات ستجرى في باريس، وسط إجراءات أمنية مشددة، مع تدارك أخطاء المرحلة الأولى، ومنها نقص المعلومات عن بعض المرشحين. بالتزامن، قالت مصادر حكومية رفيعة المستوى: إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، اعتمد مخططًا للتنمية الاقتصادية في محورين، الأول على الحدود الشرقية لمصر ضمن مشروع تنمية محور قناة السويسوسيناء، باستكمال زراعة 240 ألف فدان شرق القناة، ويعتمد المحور الثاني على تنمية المنطقة الغربية والتي تضم 4 مشروعات عملاقة، في مجالات التنمية السياحية والزراعية والربط التجاري بين أفريقيا وأوروبا، على أن تتم مشروعات المحور الغربي على استثمارات مشتركة مصرية عربية وأجنبية.