وصف معارضون ايرانيون المرشد الايراني الأعلى، علي خامنئي، بأنه رأس الفساد في إيران حيث يستحوذ لوحده على امبراطورية مالية تقدر ب 95 مليار دولار، فيما أعلنت وكالات إيرانية عن اعتقال محمد محسن مهاجراني، ابن وزير الثقافة الايراني الأسبق في حكومة خاتمي الاصلاحية، عطاء الله مهاجراني، لاتهامه بسرقة «منصة نفطية» تستخدم لاستخراج النفط من البحر. ونقلت وكالة «فارس»، عن مصادر مطلعة، أن «مهاجراني تم توقيفه وفق مذكرة قضائية صادرة من قبل نيابة محكمة النزاهة الاقتصادية لاتهامه بضلوعه بقضية سرقة منصة نفطية بقيمة 87 مليون دولار». وكانت المنصة النفطية التي تحمل اسم «دين»، قد تم شراؤها عام 2011 في عهد الرئيس السابق أحمدي نجاد ولكنها اختفت فجأة ولم يتم الكشف عن مصيرها حتى الآن, وكانت منصات أخرى فقدت في عهد الحكومة السابقة، وجدت احداها في خليج المكسيك. وكانت ملفات الفساد الاقتصادي تركز لحد الآن على فترة حكم الرئيس الايراني السابق أحمدي نجاد حيث قامت حكومة روحاني بسجن واعتقال النائب الأول للرئيس السابق، محمد رضا رحيمي، ومعاون الرئيس السابق، حميد بقائي والعشرات من كبار مديري الوزارات في حكومة أحمدي نجاد بتهم سرقة واختلاس مليارات الدولارات. غير أنه بدأت ملفات فساد أخرى تتكشف الآن حول تورط مسؤولين في حكومة روحاني الاصلاحية أيضا وكذلك كبار المسؤولين في إيران وخاصة مقربين من المرشد الأعلى علي خامنئي. كما يقبع رجل الأعمال والعضو السابق في الحرس الثوري، باباك زنجاني، في السجن وهو قيد المحاكمة بتهم تتعلق بالحصول بطرق غير شرعية على مليارين و800 مليون دولار عن طريق مبيعات نفط بطرق غير قانونية نيابة عن حكومة أحمدي نجاد نجاد. أما حول حجم ملفات الفساد فقد قال عنها نائبه اسحاق جهانكيري إن هناك 170 مليار دولار فقدت من صندوق التنمية الوطنية، وهو ما يعادل نصف الميزانية الإيرانية تقريبا. وكانت فضحية أخرى كشفت استشراء الفساد والمحسوبيات في جسم الدولة الايرانية وهي تتعلق بثلاثة آلاف منح دراسية في حقبة أحمدي نجاد منحت لأبناء الوزراء والمسؤولين وذويهم المقربين من حكومة احمدي نجاد.