ينظم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الجبيل، تحت شعار "نحميها ونبنيها"، مفاهيم الأمن الفكري بين الشباب، وذلك ضمن الفعاليات والأنشطة المصاحبة للملتقى، وذلك بالتعاون مع الهيئة الملكية للجبيل وحملة السكينة بوزارة الشؤون الإسلامية. وأكدت اللجنة المنظمة للملتقى، الذي ينطلق نهاية شهر صفر لهذا العام، أن الحاجة ضرورية للأمن الفكري؛ حيث لا تستقيم الحياة بدون توفره؛ كون الأمن الفكري أحد مكونات الأمن بصفة عامة، بل هو أهمها وأسماها وأساس وجودها واستمرارها، والأمن هو النعمة التي لا يمكن أن تستقيم الحياة بغيرها. كما سيبرز الملتقى من خلال عدة فعاليات للأسرة والشباب التوعية بارتباط الأمن الفكري بالمحافظة على الدين، الذي هو أحد الضرورات الخمس التي جاءت الشريعة الإسلامية بحمايتها والمحافظة عليها، فضلاً عن أن الأمن الفكري يتعلق بالعقل، والعقل هو آلة الفكر، وأداة التأمل والتفكر، الذي هو أساس استخراج المعارف، وطريق بناء الحضارات، وتحقيق الاستخلاف في الأرض، ولذلك كانت المحافظة على العقل، وحمايته من المفسدات، مقصدًا من مقاصد الشريعة الإسلامية، وسلامة العقل لا تتحقق إلا بالمحافظة عليه من المؤثرات الحسية والمعنوية. كما سيتطرق الملتقى إلى مخاطر الإخلال بالأمن الفكري الذي يؤدي إلى تفرق الأمة وتشرذمها شيعًا وأحزابًا، وتتنافر قلوب أبنائها، ويجعل بأسهم بينهم، فتذهب ريح الأمة، ويتشتت شملها، وتختلف كلمتها، وما تعيشه الأمة اليوم بسبب انحراف فكر بعض أبنائها من تكفير وتفجير وشدة اختلاف ينبئ بخطورة الاختلاف. وسيتضمن الملتقى محاضرات لأعضاء هيئة كبار العلماء ونخبة من الدعاة، وفعاليات متنوعة موزعة بين منطقة الفناتير بالجبيل الصناعية في مركز المعرفة والإبداع وقاعة المؤتمرات، كما ستبدأ بعرض مسيرة تشترك بها أكثر من 30 جهة حكومية ومؤسسات القطاع المدني. يذكر أن المشرف العام للملتقى هو الشيخ أحمد الجراح، مدير إدارة الدعوة والمساجد بالجبيل، وعضو اللجنة العليا الشيخ ناصر الشمري مدير المكتب التعاوني بالجبيل، ويشاركهما التنفيذ فريق "حنا بخير" التطوعي للأمن الفكري التابع لجمعية العمل التطوعي.