قال عضو هيئة الإفتاء بفرع الرئاسة العامة للإفتاء والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية الشيخ خلف المطلق: إن الأمن الفكري يتعلق بالعقل، بوصفه آلة الفكر وأداة التأمل والتفكر، وأساس استخراج المعارف وطريق بناء الحضارات، وتحقيق الاستخلاف في الأرض، ولذلك كانت المحافظة عليه وحمايته من المفسدات مقصدًا من مقاصد الشريعة الإسلامية. وأضاف الشيخ المطلق خلال استقباله فريق "حنّا بخير التطوعي" لدعم مبادرات الأمن الفكري بالمنطقة، الذي يعمل تحت مظلّة جمعية العمل التطوعي، أن سلامة العقل لا تتحقق إلا بالمحافظة عليه من المؤثرات الحسية والمعنوية، واصفا الفريق بأنه أول الخير على المنطقة ومبادرة ناجحة وعمل نبيل. واطلع الشيخ المطلق على بعض مشاركات الفريق في حملات سابقة، ومشاريعه القادمة، كما استعرض أهمية الالتفات للشباب والنزول إلى مستوى فكرهم، وبناء روح الاجتهاد والتميز فيهم، ونزع بوادر الإحباط والتطرف السلوكي والفكري والأخلاقي في البعض منهم. وفي ختام اللقاء، أعلن الشيخ المطلق انضمامه للفريق عضواً ومستشاراً شرعياً، وقام بكتابة كلمة في السجّل الذهبي للفريق، أكد فيها دعمه بكل ما يملكه من قدرات وإمكانات بصفته مشرفاً على مكتب الإفتاء وعضواً للإفتاء بالشرقية. حضر اللقاء المشرف العام وصاحب الفكرة الشيخ د. محمد علي البيشي، ونائبه قائد الفريق ومؤسسه فهد بن هاشم الزعبي، ومجموعة من الأعضاء في مختلف الوظائف المهنية والتخصصات الطبية وطلاب الجامعات. وتعتبر فكرة الفريق هي الأولى على مستوى المملكة، باعتبار ما يشكله الأمن الفكري من هاجس شرعي ووطني، يحقق من خلاله المجتمع سلامة فكر الإنسان وعقله وفهمه من الانحراف والخروج عن الوسطية، والاعتدال في فهمه للأمور الدينية والسياسية.