سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برنامج استضافة حجاج الملك يناقش "دور الجامعات الإسلامية في المحافظة على الأمن الفكري" أكد على دور معاقل العلم والمعرفة في تحصين الشباب من الفكر المنحرف
نظم برنامج الاستضافة لضيوف خادم الحرمين الشريفين ندوة بعنوان: "دور الجامعات الإسلامية في المحافظة على الأمن الفكري" حضرها المدير التنفيذي للبرنامج الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج, والدكتور حافظ أنور الأستاذ المساعد في كلية الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد بباكستان، والدكتور صالح الفريح أستاذ الشريعة المساعد بجامعة أم القرى، والدكتور ماجد المرسال المستشار بمكتب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وأدارها الدكتور زيد بن محمد الدكان. ناقشت الندوة أربعة محاور، الأول: (مفهوم الأمن الفكري في الإسلام وتطبيقاته التربوية)، والثاني: (الوسطية ودورها في تعزيز الأمن الفكري)، والثالث: (نماذج من دور الجامعات الإسلامية)، والرابع: (الجامعة كمحضن من محاضن تعزيز الأمن الفكري)، بعد ذلك ناقش المشاركون التوصيات التي يوصون بها لمساعدتهم على تفعيل دورهم لخدمة قضايا الأمة.
وقد بدأ الدكتور ماجد المرسال في طرح ورقته معرفاً بالأمن الفكري قائلاً: إنه مصطلح حديث تخلو منه معاجم اللغة العربية، وهناك أنواع للأمن الفكري منها العدائي والفدائي، ثم عرف الأمن بأنه هو السكينة والطمأنينة، ويتضح أن هناك فرقاً بين الفكر كعملية للحصول على المعرفة، والأفكار كنتيجة لعملية التفكير، وهي ثمرة الفكر.
ومن جهته عرَّف الدكتور حافظ محمد أنور الأمن الفكري بأن الأمن في اللغة الطمأنينة والسكون، والأمن ضد الخوف كما قال تعالى: {وآمنهم من خوف}، ومن معاني الأمن العافية، مقسماً الأمن قسمين، أمن حسي وأمن معنوي، ولا يمكن أن يتحقق الأمن الحسي دون أن يتحقق الأمن المعنوي، وهو الأمن الفكري، لأن الأمن الفكري ركيزة من ركائزه، ثم أبان فضيلته أن دور الجامعات الإسلامية في حماية الأمن الفكري قد لمسه بعض القادة والمسؤولين فبادروا إلى الاهتمام به، وأبرز مثال على ذلك كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري.
ثم تحدث الدكتور صالح الفريح منبهاً إلى أن الجامعات معقل من معاقل العلم والمعرفة، حيث تضم الكليات ومراكز الأبحاث، فالخلل في أي منها يؤثر على المتلقين والمجتمع، مما يخل بالأمن الفكري، حيث إن الأمر في غاية الأهمية، ولا بد أن تدرك الجامعات الإسلامية أن لها دوراً كبيراً في حماية الأمن.