في أمسية أليفة استضاف "بيت السرد" بثقافة الدمام وضمن قراءات حرة، القاص المصري عادل جاد الحائز الشهر الماضي على جائزة من مؤتمر القصة القصيرة جدا بالأسكندرية – دورة الكاتب ناصر الناصر. قرأ جاد قصصاً قصيرة وقصصاً قصيرة جدا حديثة من مجموعته "المقهى القديم والفراشات". الأمسيه أدارها القاص عبدالله الوصالي، بحضور بعض القاصين، الذين قاموا بمناقشة قصص الضيف، في اختيار اللغة وبعض المصطلحات التي يستخدمها في مضامين قصصه. وقد اثارت قصص جاد القصيرة جداً اهتمام الحضور فعلق الشاعر يوسف شغري على هذه القصص مشيرا الي انها قريبة من الشعر وبالخصوص قصيدة النثر وقال الدكتور مبارك الخالدي ان استخدام الخيال والاختزال من سمات هذه القصص. وعن قصة (الديك) التي وصفها شغري بأنها (ماستر بيس) وتعد من اهم ما كتب جاد علق الدكتور الخالدي بالاشارة إلى المكان وان الاحداث بمعظمها تقع على السطح حيث الغسيل والدجاجات وأكد اخرون أن القصة تعكس البيئة المحلية المصرية وتؤكد على القيم السائدة في المجتمع المصري مثل الاخلاص والرجولة والشرف.. الخ وعلق الوصالي على استخدام جاد ضمير المتكلم وليس الراوي العليم. وفي مقابلة سابقة أكد القاص عادل جاد أن القصة الصغيرة والقراءة بشكل عام مأزق لتراجع الشباب عن ممارسة القراءة. وأوضح أن القصة القصيرة الناجحة هي التي تملك التأثير في القارئ بشكل قوي وتستخدم كل تقنيات وجماليات السرد للتأثير من اختيار موضوعات جديدة ورسم الشخصيات بشكل محكم، والتجريب واستخدام الإبهار وكسر المألوف في أشكال السرد، مضيفاً أن اللغة تلعب دورا هاما في كتابة القصة، والقصة الحداثية تعنى باللغة عناية فائقة وتهتم بكل مفردة وتأثيرها الدلالي، وتتناسب اللغة مع ماهية النص فيمكن أن تكون صوفية أو شاعرية أو رمزية، أنا لا أحب اللغة التقريرية الإخبارية الحيادية وأفضل اللغة الشاعرية. ويقول جاد إنه كان يفكر في مختلف الفنون وخاصة في القصة والرواية، حتى بدأ يحلم بالقصص، كانت تنتابه أحلام هي عبارة عن قصص، فكر في صياغتها وكتابتها وكانت قصة "الحفلة" في عام 1998 هي أول قصة كتبها وبها بعض تأثير "كافكا"، موضحاً تأثره بمن كتب القصة أنه لم يتأثر بشكل مباشر بكاتب معين.