يسعى المركز الوطني للتمور في دعم وتقديم الاستشارات الفنية لأصحاب مصانع التمور في المملكة والبالغ عددها 171 مصنعا ومكبسا موزعة بين مناطق المملكة المنتجة للتمور حيث يوجد 28 مصنعا للتمور بالمنطقة الشرقية و47 مصنعا في منطقة الرياض و75 مصنعا في منطقة القصيم و21 مصنعا بمنطقة المدينةالمنورة ويهدف توجه المركز إلى الاستفادة من مشتقات التمور وتحويل هذه المصانع إلى مصانع منتجة وعدم البقاء على وضعها الحالي في عملية كبس التمور. وقال عضو إدارة المركز الوطني للتمور وعضو هيئة التدريس بقسم الهندسة الزراعية بجامعة الملك سعود كلية علوم الأغذية والزراعة الدكتور عبدالله بن محمد بن عبدالله الحمدان أن المركز يشجع ويقوم بتقديم الاستشارات الفنية للتسويق والمشاركات في المعارض الدولية للتمور وإقامة مهرجانات التمور في كل منطقة. كما يقدم دراسات للاستفادة من مصانع التمور ومن انتاج المملكة منها في عملية انتاج مشتقات من التمور مثل السكر السائل من دبس التمر وبودرة التمور وبعض المنتجات الغذائية التي يمكن انتاجها من التمور مثل البسكويت وغيرها من المنتجات التي يمكن الحصول عليها من التمور وهي مازالت مهملة. وقال إن مصنع الاحساء من المصانع المنتجة في عملية مشتقات التمور كما أن صندوق التنمية الزراعية وصندوق التنمية الصناعية يقدمان القروض لمصانع التمور مما يمكن من تشغيل هذه المصانع بالشكل المطلوب بدلا من الاعتماد على عملها الحالي في عملية الكبس ومحدودية الانتاج. وحول نوعيات التمور في المملكة قال ان المملكة يوجد بها 450 نوعا او صنفا من التمور إلا أن المشهور منها في المملكة لا يتجاوز 50 صنفا كاشفا ان بعض الاصناف او انواع النخيل يمكن ان تقوم في منطقة معينة وفي بعض المناطق لا تصلح وهذا معروف من التجربة وهناك دراسات بهذا الشان كما ان هناك دراسات عن كيفية إيجاد تمور ذات جودة عالية إضافة إلى مواجهة افات النخيل التي عادة يشتكي منها عدد من أصحاب مزارع النخيل خاصة ان وزارة الزراعة تقوم بجهود جبارة في هذا المجال وفي الاهتمام بالنخيل. وقال إن تمور العجوة التي تجد رواجا وإقبالا خاصة من القادمين للمملكة ناتج عن أن الرسول ذكرها، وغير مثبت علميا انها النخلة التي تساقط تمرها على مريم بنت عمران. وهناك دراسات تتعلق بهندسة التصنيع الغذائي وتقنيات التمور والتصنيع الغذائي والتي تشمل تصميم خطوط الإنتاج بالصناعات الغذائية. ودراسة الخصائص الهندسية للمنتجات الزراعية والغذائية وتطبيقاتها، وتقنية العبوات الغذائية وخواص الأغشية البلاستيكية المغلفة لها. وتقنيات عمليات ما بعد الحصاد للمحاصيل البستانية والتمور. وتتضمن تقنيات وتصنيع التمور ومنتجات النخلة وخواصها الطبيعية والميكانيكية والحرارية. والعمل على تطوير عمليات ومعالجة الأغذية خاصة الصناعات التحويلية للتمور. كذلك تقنية تطوير منتجات الألبان والتمور والاستفادة منها وهناك العديد من المشاريع البحثية المدعمة من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والخطة الوطنية للبحوث الابتكارية وشركة سابك وغيرها. وتطوير خطوط تصنيع شبه تجارية للاستفادة من التمور في تقنيات متطورة لصناعات التمور وحفظها