أكد مساعد مدير عام الشؤون الصحية للخدمات العلاجية بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالكريم بن عبدالله العبدالكريم أن فرص الشفاء من الإصابة بمرض "سرطان الثدي" باتت مرتفعة في حال تم اكتشافه مبكراً من خلال وسائل الفحص المبكر التي أصبحت متوفرة في الكثير من المواقع. وبين الدكتور العبدالكريم خلال افتتاحه فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بالشهر العالمي لسرطان الثدي تحت شعار «طمنينا عليك.. أنت في عينينا» في مجمع الظهران مول نيابة عن مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد الشيباني أن إدارة الصحة العامة بصحة الشرقية تعمل بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية وجهات أخرى على الجانب التوعوي وإيصال رسائل إلى المجتمع بأهمية الفحص المبكر، خاصة وأن وسائل الكشف المبكر أصبحت متاحة وسهلة في العديد من المستشفيات والمراكز الطبية، إضافة إلى أجهزة الفحص المتنقلة ضمن الحملات التي تتم على مدار العام. وأوضح أن تزايد حالات الشفاء من الإصابة يأتي بفضل الله نتيجة الاكتشاف المبكر للحالات مما يؤكد على أن الحملات التوعوية والتثقيفية تؤدي دوراً هاماً في الاكتشاف المبكر ورفع نسب الشفاء، في حين أن حملة مكافحة السرطان المقرر لها خلال شهر أكتوبر من كل عام، والتي تنظمها إدارة الصحة العامة بصحة الشرقية بالتعاون مع عدة جهات وجمعيات خيرية متخصصة ومستشفيات، تستهدف شرائح المجتمع في مواقع مختلفة وأماكن التسوق للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الفئة المستهدفة، وكان لها دور مؤثر في رفع نسبة الوعي لدى المجتمع مما ساهم في تأصيل القناعة لدى السيدات بأهمية الكشف المبكر وإمكانية علاج الحالات المكتشفة في وقت مبكر من الإصابة. وأوضح رئيس جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي أن هذه الشراكة مع صحة الشرقية تأتي بهدف توحيد الجهود وتكامل العمل للتوعية عن سرطان الثدي مبينا أن الجمعية ماتزال مستمرة في حملة "الشرقية وردية7 " حيث تعد هذه المشاركة دعما للفعاليات التوعوية والتثقيفية لكافة فئات المجتمع وخاصة النساء. يذكر أن الحملة التي تنفذها إدارة الصحة العامة بصحة الشرقية انطلقت الثلاثاء بحضور عبدالعزيز التركي رئيس جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية وعدد من منسوبي الجهات المشاركة، وتستمر 4 أيام خلال الفترة المسائية في مجمع الظهران مول. من جهة اخرى استعرضت أول لجنة نسائية بالمملكة مختصة برعاية مريضات سرطان الثدي قصص التحدي والنجاح في الشفاء من المرض، وسبل الوقاية والعوامل المؤثرة في رحلتهم العلاجية أمام أكثر من 500 سيدة، وبحضور ما يقارب 1700 مختص في أورام الثدي من مختلف دول العالم، متحدثة عن العديد من البرامج الناجحة التي نفذتها داخل المملكة وبدول الخليج لتعزيز سبل الرعاية الصحية ومساندة المصابات بمراحل المرض المختلفة، وصولاً إلى مرحلة الشفاء التام من سرطان الثدي. وقدمت لجنة "الأمل" التابعة لجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، والتي تعد الأولى من نوعها في هذا المجال، نخبة من الأطروحات التوعوية والتثقيفية بالمؤتمر الدولي السابع لمستجدات سرطان الثدي، الذي نظمته مؤخرا الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بمدينة جدة، مشيرة إلى أبرز الأنشطة والفعاليات التي شارك بها ما يقارب 52 سيدة من عضوات اللجنة بمختلف مدن المملكة، ومن أهمها حملة "الشرقية وردية" التي انطلقت قبل 6 سنوات لتتوسع إلى "المملكة وردية" والبرنامج الصحي لتوعية المرضى وتثقيف الأطباء مع مجموعة روش الطبية. وأوضحت رئيس لجنة الأمل بجمعية السرطان، فاطمة أكبر، وناجية من السرطان، أن الكشف هو الخطوة الأولى ثم التأكد من أن المريض يحصل على نتائج الاختبارات المناسبة ويتم إرشاده إلى العلاج، مضيفة: إن الكثير من السيدات يكون لديهن شعور بوجود مشكلة ما ولا يأتين للفحص لأنهن لا يردن خوض تجربة المرض والعلاج منه إن كن يعتقدن أنهن سيمتن على أي حال، وهذا ما حدث معي مسبقاً، وهذا مفهوم خاطئ يجب على السيدة ألا تتبناه، لأن الطب الحديث يحمل الآن الكثير من الحلول المتاحة، والكثير من السيدات - ونحن منهن - تمكّن من التغلب على هذا المرض، وكان للاكتشاف المبكر للمرض الدور الرئيسي في العلاج بعد فضل الله. وأشارت مديرة علاقات المرضى بجمعية السرطان أمل الشراري إلى وجود تنسيق وإعداد مع الأفراد والجهات ذات العلاقة بمجال مكافحة السرطان في كل منطقة يتم التواجد بها، في ظل تعاون دائم مع وزارة الصحة ومديريات الشؤون الصحية والجمعيات المتخصصة، مبينة أن هناك مؤشرات على نجاح برامج التوعية، حيث يتم فحص عدد أكبر من النساء وعلاجهن من سرطان الثدي، وما نحتاجه الآن هو القدرة على توفر العوامل المساندة للالتزام بتحسين علاج النساء بمجرد تشخيص إصابتهن، كما أن الجمعية والعديد من الجهات الحكومية المعنية تسعى حالياً إلى إيصال المعدات التشخيصية ومعدات التصوير الاشعاعية للمرأة في القرى والمدن البعيدة، وهو ما يساعد على تقليل خطورة انتشار المرض في هذه المناطق. من جانبها، أفادت عضوة اللجنة هنادي الهندي، متعافية من المرض، أهمية نشر التوعية بقضية سرطان الثدي، حيث تعد من الأولويات الصحية في المنطقة العربية عامة وفي المملكة العربية السعودية خاصة، وبينت هنادي مدى شكرها لجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية لسعيها في تشكيل اتحاد بين العديد من الجهات الحكومية ومراكز الأبحاث وذلك لتعزيز مفهوم الوعي الصحي بمخاطر سرطان الثدي، ودراسة سبل مواجهة تحدياته في العديد من مناطق المملكة.