استعرضت لجنة «الأمل»، وهي أول لجنة نسائية بالمملكة مختصة برعاية مريضات سرطان الثدي، قصص التحدي والنجاح في الشفاء من المرض وسبل الوقاية والعوامل المؤثرة في رحلتهن العلاجية أمام أكثر من 500 سيدة، بحضور ما يقارب 1700 مختص في أورام الثدي من مختلف دول العالم، كاشفة عن عديد من البرامج الناجحة التي نفذتها داخل المملكة ودول الخليج لتعزيز سبل الرعاية الصحية ومساندة المصابات في مراحل المرض المختلفة، وصولاً إلى مرحلة الشفاء التام من سرطان الثدي. وقدمت اللجنة التابعة لجمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية عدداً من الأطروحات التوعوية والتثقيفية بالمؤتمر الدولي السابع لمستجدات سرطان الثدي، الذي نظمته مؤخرا الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني بمدينة جدة، مشيرة إلى أبرز الأنشطة والفعاليات التي شاركت فيها 52 سيدة من عضوات اللجنة بمختلف مدن المملكة، تضمنت حملة «الشرقية وردية» التي انطلقت قبل 6 سنوات، لتتوسع إلى «المملكة وردية»، والبرنامج الصحي لتوعية المرضى وتثقيف الأطباء مع مجموعة ورش طبية. وأكدت رئيس لجنة الأمل بجمعية السرطان فاطمة أكبر وناجية من السرطان، أن الكشف المبكر هو الخطوة الأولى ثم التأكد من أن المريض يحصل على نتائج الاختبارات المناسبة، ويتم إرشاده إلى العلاج، مضيفة أن «كثيرا من السيدات قد يشعرن أن لديهن مشكلة ما، ولا يأتين للفحص، ليس لسبب سوى أنهن لا يردن خوض تجربة المرض والعلاج من هذا المرض، خاصة إذا اعتقدن أنهن سيمتن على أي حال، وهذا ما حدث معي مسبقاً». وأضافت: «هذا مفهوم خاطئ يجب على السيدة ألا تتبناه، لأن الطب الحديث يحمل الآن كثيرا من الحلول المتاحة، وكثير من السيدات ومنهن نحن، تمكّن من التغلب على هذا المرض، وكان للاكتشاف المبكر للمرض الدور الرئيسي في العلاج بعد فضل الله». وأشارت مديرة علاقات المرضى بجمعية السرطان أمل الشراري إلى «وجود تنسيق وإعداد مع الأفراد والجهات ذات العلاقة بمجال مكافحة السرطان في كل منطقة، يتم الوجود بها، في ظل تعاون دائم مع وزارة الصحة ومديريات الشؤون الصحية والجمعيات المتخصصة»، مبينة أن «هناك مؤشرات على نجاح برامج التوعية، حيث يتم فحص عدد أكبر من النساء وعلاجهن من سرطان الثدي، وما نحتاجه الآن هو القدرة على توفر العوامل المساندة للالتزام بتحسين علاج النساء، بمجرد تشخيص إصابتهن، كما أن الجمعية وعديدا من الجهات الحكومية المعنية تسعى حالياً إلي إيصال المعدات التشخيصية ومعدات التصوير الإشعاعية للمرأة في القرى والمدن البعيدة، وهو ما يساعد على تقليل خطورة انتشار المرض في هذه المناطق». ومن جانبها، أكدت عضوة اللجنة هنادي الهندي (متعافية من المرض) أهمية نشر التوعية بمرض سرطان الثدي. وقالت: «التوعية من الأولويات الصحية في المنطقة العربية عامة، وفي المملكة العربية السعودية خاصة». وشكرت هنادي جمعية السرطان في المنطقة الشرقية لسعيها في تشكيل اتحاد بين عديد من الجهات الحكومية ومراكز الأبحاث، وذلك لتعزيز مفهوم الوعي الصحي بمخاطر سرطان الثدي، ودراسة سبل مواجهة تحدياته في عديد من مناطق المملكة.