اقتحم مسلحو المقاومة الشعبية اليمنية، الأحد، القصر الجمهوري الواقع في قبضة الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي صالح بمحافظة تعز. وقالت مصادر من المقاومة الشعبية: إن رجال المقاومة تقدموا نحو القصر الجمهوري شرق المدينة أهم معقل للحوثيين وقوات صالح، وشنوا عليه هجوماً مسلحاً بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأكدت المصادر أن رجال المقاومة عزموا على السيطرة على القصر بعد اقتحام أسواره. ويأتي ذلك التقدم لرجال المقاومة، بعد سيطرتهم السبت، على عدد من نوبات الحراسة للقوات الخاصة "الأمن المركزي سابقا"، أهم المعسكرات الواقعة في قبضة الحوثيين وقوات صالح، والقريبة من القصر الجمهوري. ولفتت المصادر إلى أن رجال المقاومة أحكموا سيطرتهم على جبل "طالم" وعدد من التباب في جبهة الضباب غرب المدينة، بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح. وأكدت المصادر أن رجال المقاومة في جبهة الضباب يودون الزحف نحو المدينة لفتح الحصار الخانق الذي فرضه الحوثيون وقوات صالح عليها منذ نحو أربعة أشهر، حيث منعوا دخول المشتقات النفطية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية إلى جانب مياه الشرب. وقال العديد من السكان: إن القوات الموالية لهادي تمكنت من انتزاع السيطرة على عدد من قمم الجبال على الطريق الجنوبي إلى تعز التي تعتبر العاصمة الثقافية لليمن. وتشهد المحافظة مواجهات عنيفة بين الطرفين منذ نحو سبعة أشهر، خلفت خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوفهم وصفوف المدنيين. وقال مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، يوم الجمعة: إنه يرتب لعقد مفاوضات مباشرة بين الحكومة اليمنية والحوثيين لكنه حذر من أن التداعيات الإنسانية للصراع تركت معظم البلاد في حاجة ماسة للمساعدات. قتلى المتمردين وفي محافظة إب قتل أربعة من مسلحي الحوثي وقوات صالح وجرح آخرون، في غارة شنتها مقاتلات التحالف، السبت، على نقطة تفتيش. وفي مأرب سقط العشرات من مسلحي الحوثي ومليشيات الرئيس المخلوع بين قتيل وجريح بعد استهداف طيران التحالف العربي إمدادات حوثية قادمة من صنعاء إلى صرواح. وذكرت مصادر محلية أن طيران التحالف استهدف خمس سيارات محملة بالأسلحة والمقاتلين في منطقتي انشر وهيلان، كما استهدف تجمعات حوثية ومعدات عسكرية في منطقة حزم الأراك شمال صرواح التي يسيطر عليها الحوثيون. القوات السودانية على صعيد آخر، قالت مصادر عسكرية بآن دفعة جديدة من القوات السودانية ستصل إلى عدن. وأضافت المصادر، أن الفعة الثالثة من القوات السودانية ستصل خلال الأيام القادمة وتضم 900 جندي. وبدأت القوات السودانية مهمتها ضمن قوات التحالف، حيث صدت هجوماً مسلحاً على مستشفى النقيب في المنصورة واشتبكت مع مجموعة مسلحة حاولت اقتحام ميناء الزيت بالبريقة. كما تمكنت القوات السودانية من مصادرة أسلحة أشخاص حاولوا دخول مطار عدن التي أعلنت أنها ستكون خالية من السلاح. وكان المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد أحمد خليفة الشامي، قد قال، في وقت سابق، إن وصول طلائع القوات المسلحة السودانية إلى مدينة عدن يأتي في إطار التزام السودان بمشاركته في عملية إعادة الأمل التي يقوم بها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. كذلك أشار إلى أن نشر تلك القوات في اليمن متروك لقيادة التحالف وأنها تتلقى التعليمات المباشرة من قيادة التحالف وهي رهن إشارته كما أنها جاهزة لتنفيذ أي مهمة موكلة إليها. وأعلنت قيادة الجيش السوداني وصول كتيبة مشاة تابعة للجيش إلى مدينة عدن اليمنية في 17 أكتوبر الحالي مجهزة بكامل عتادها الحربي وهي جزء من لواء من المقرر أن ينتشر داخل الأراضي اليمنية. من جهته، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان السوداني: إن قرار مشاركة القوات السودانية البرية شجاع وحكيم واستراتيجي.